جرى العرف ان يكون 30 يونيو نهاية سنة مالية..ولكن فى 30 يونيو 2013 كان الوضع مختلفا فقد كان نهاية سنة ارهابية..عشناها جميعا فى ظل حكم جماعة الاخوان الإرهابية ومكتب ارشادها..تلك السنة التى بدأت مع نهاية انتخابات شابتها كثير من علامات الاستفهام..بداية من تزوير البطاقات الانتخابية.. والتهديد بإحراق البلاد.
إذا لم تعلن نتيجة الانتخابات فوز محمد مرسي.. وعلى الرغم مما اصاب البلاد من حالة اكتئاب بعد اعلان فوز مرسي.. إلا ان الشعب المصرى عزم على الصبر والتحمل والصمود.. ولكن الجماعة الارهابية لم تصدق نفسها بأن مكتب الارشاد الكائن فى المقطم اصبح هو الحاكم الفعلى للبلاد.. وواصل تخطيطه لتفكيك مفاصل الدولة وتمكين أعضاء الجماعة من مختلف المناصب القيادية فى البلاد.. دون النظر إلى خبرة اعضاء الجماعة الارهابية المحدودة.. أو المعدومة فى معظم الاحيان..ويوما وراء يوم واصل مكتب الارشاد الاستهتار بالشعب المصري.. وراهن على خضوعه وخنوعه لاوامرهم وفرماناتهم.. ولم تتخيل الجماعة الارهابية ان الشعب سينهض عن بكرة ابيه ليقف يدافع عن مصر.. ويعيدها إلى الطريق الصحيح.. ومع اخطر تجاوز للجماعة الارهابية.. مع الاعلان الدستورى الذى حاول من خلاله مكتب الارشاد.. ان يسكت كل الاصوات..وان يجمع كل السلطات فى يد محمد مرسي..كان رد الفعل الطبيعى من ابناء مصر بأن خرجوا إلى الشوارع رافضين كل قراراته.. وهنا ظهر الوجه الحقيقى للجماعة الارهابية بقتل المتظاهرين والمعترضين على الاعلان الدستوري..ولا يمكن ان ننسى ضحايا عمليات التعذيب عند قصر الاتحادية..والهجوم البربرى على المعتصمين..وسحقهم وقتلهم عند قصر الاتحادية.. والتى مرت 12 عاما على احداثها..ولكنها محفورة فى ذهن المصريين وكأنها حدثت بالامس..لان الشعب المصرى لا يمكن ان ينسى جرائم الجماعة الارهابية التى يعتنق قادتها العنف..ويستسهلون سفك الدماء.
فهل يمكن ان ننسى الطفل شهيد الاسكندرية الذى تم القاؤه من فوق سطح منزله.. وهل يمكن ان ننسى تهديدات محمد البلتاجى بتدمير البلاد عقب ثورة الشعب فى 30 يونيو.. واشعال عمليات الارهاب فى سيناء.. هل يمكن ان ننسى جرائم الجماعة الارهابية التى ارتكبتها خلال أحداث يناير 2011 من قنص للمتظاهرين و الصاق هذه الجرائم للنظام لاشعال الحماس فى المتظاهرين ضد النظام فى ذلك الوقت.. وهل يمكن ان ننسى جرائم الجماعة الارهابية ومعاونيها من حماس فى اقتحام السجون ومهاجمة اقسام الشرطة ونشر الفزع والرعب فى البلاد.. وهل يمكن ان ننسى أحداث المقطم ومحاصرتهم للكاتدرائية.. وهل يمكن ان ننسى تخطيطهم للتغلغل والانتشار داخل كل مؤسسات الدولة للتحكم فى مفاصل الدولة ومحاولة السيطرة على كل اركان الدولة..وابعاد كل طوائف المجتمع واقحام الجهلاء عديمى الخبرة والكفاءه من اتباعهم لتولى مقاليد الامور..لن ننسى ابدا محاولاتهم اذكاء روح الفتنة بين ابناء الوطن الواحد بمسلميه ومسيحييه.. وهل يمكن ان ننسى دعوتهم قتلة الرئيس الراحل انور السادات بطل الحرب والسلام للاحتفال بذكرى اكتوبر فى ستاد القاهرة.. وهل يمكن ان ننسى مرشدهم الذى قال «طظ» فى مصر..ان كتاب تاريخهم لاتفوح منه الا رائحة الدم والدمار الذى خلفوه فى البلاد.. هل يمكن ان ننسى شيخهم القرضاوى وخونتهم الذين كانوا يحرضون على قتل ضباط وجنود الجيش والشرطة.. هل يمكن ان ننسى تآمرهم على الوطن؟.. وان وطنهم هو فقط الجماعة الارهابية وفى سبيلها يدمرون الاخضر واليابس!!..لن ننسى ابدا هذا العام الاسود الذى حاولوا فيه حكم البلاد بالحديد والنار..ولن ننسى ابدا الاعلان الدستورى البغيض الذى حاول فيه مرشدهم فرض سيطرته على البلاد.. وسنظل نذكر خروج أبناء الشعب المصرى بشبابه وشيوخه ورجاله ونسائه «وحزب الكنبة».. وانطلاقهم إلى الشوارع والميادين بطول مصر وعرضها ينددون بهم ويثورون عليهم وعلى حكم مرشدهم..ويستعيدون البلاد من يد جماعتهم الارهابية التى حاولت خطف البلاد.. وسنظل نذكر تاريخهم الاسود ولن ننسى جرائمهم..وسنظل نحتفل سنويا فى 30 يونيو من كل عام بنهاية سنة ارهابية مع نهاية يونيو 2013.. وتحيا مصر.