نعم لايؤمن جانبها لأنها تستطيع أن تفرحك وتبكيك فى لحظة واحدة وتصفق لك الجماهير وتلعن اليوم الذى جاء بك فى دقيقة واحدة.
عودتنا كرة القدم ألا ترحم حتى أكبر مدربى العالم والكل يعرف أنها لا تبقى على حالها لفترات طويلة؟
فبعد الفوز بـ 11 بطولة متنوعة مع النادى الأهلى يرحل السويسرى مارسيل كولر فى مشهد درامى محزن بدأ عقب صافرة النهاية للقاء الأهلى وصن داونز الجنوب أفريقى على ستاد القاهرة الجمعة الماضى وبعد التعادل المرير فى الوقت القاتل ومع الدقيقة 90 من عمر المباراة حيث لم تشفع الدقائق التسع التى احتسبها الحكم كوقت محتسب بدلاً من الضائع ليسجل الأهلى هدفاً ثانيا يحول الحزن إلى فرح ويأخذ بيد الفريق إلى نهائى بطولة الأندية أبطال الدورى ليصاحب خروج كولر من الملعب زجاجات المياه من الجماهير الغفيرة التى امتلأت لها المدرجات وقدمت فاصلا مذهلا من التشجيع للفريق والذى لم يتوقف لحظة واحدة.
لكن طريقة اللعب التى لعب بها كولر لاتتناسب مع إقامة المباراة على ستاد القاهرة وإن كانت أتت أكلها فى لقاء الذهاب بالتعادل السلبى الذى يبقى قنبلة موقوتة فى لقاء العودة إن لم يستطع المدرب اللعب بالطريقة والخطة اللتين تكفلان له إحراز هدفين أو أكثر لأن تسجيل هدف واحد مع الفرق الكبيرة مثل صن داونز لا يضمن لك تحقيق غايتك وهذا ماحدث.
رغم حزنى للنهاية الحزينة لهذا المدرب المهذب إلا أنه وبكل صراحة بات منذ فترة ليست بالقصيرة يفتقر إلى أشياء مهمة وأساسية فى إدارة المباريات حتى التى فاز بها الأهلى فى بعض الأوقات بروح لاعبيه ومساندة جماهيره.
فليس كل مرة تسلم الجرة كما يقول المثل حيث اختارت كرة القدم هذا التوقيت لتنهى العلاقة بين المدرب السويسرى والقلعة الحمراء فى مشهد درامى حزين.
ولو تابع كولر أول أمس كلاسيكو الأرض ونهائى كأس إسبانيا لهان عليه ما حدث معه فى لقاء صن داونز حيث خسر ريال مدريد الكأس أمام منافسه التقليدى برشلونة فى مباراة أضحكت وأبكت لاعبى الفريقين والجماهير 120 دقيقة بعد أن لعب الفريقان وقتا إضافيا لكن الابتسامة الأخيرة والفرحة كانت من نصيب شياطين كاتالونيا صغار السن والغارقين فى المواهب الكروية.
وفى الوقت الذى نشارك الأهلى أحزانه بالخروج من البطولة لابد أن نحيى ونثمن نجاح فريق بيراميدز بالفوز على النصف الثانى الجنوب أفريقى فريق أورلاندو والوصول إلى نهائى اللقب لتحافظ الكرة المصرية على هيبتها ونتمنى أن يحقق فريق بيراميدز إنجاز الفوز بهذا اللقب الأفريقى لينضم إلى الكبار وهو بالفعل يستحق كونه أكثر الفرق المصرية استقرارا فى الأداء هذا الموسم والذى منحه تصدر الدورى والوصول لنهائى الكأس.
والله من وراء القصد.