مفاوضات متواصلة تجرى الان بالقاهرة للوصول لاتفاق نهاية الحرب والافراج عن الرهائن بين فصائل المقاومة الفلسطينية واسرائيل بحضور قطرى أمريكى بعد ان تشبع العالم بأحداث مؤسفة كشفت عنها الحرب ابرزها الابادة الجماعية التى تمارسها اسرائيل يوميا والمقابر الجماعية التى دفن فيها الفلسطينيون والتدمير الهائل الذى ضرب احياء غزة المختلفة ومدينة رفح الذى يحذر الجميع من اقتحامها وهى التى دفع اليها قسراً مليون ونصف المليون نازح فلسطيني.
وكشفت احداث الطلبة والقمع العنيف الذى تمارسة الولايات المتحدة الامريكية وحكومات الدول الغربية فى الجامعات عن الديمقراطية الهشة التى يطبقها الغرب واستوعب فصولها الشباب الذين نادوا بالحرية لفلسطين ووقف حرب الابادة والكيل بمكيالين فى اروقة الامم المتحدة وطلبوا من رؤساء الجامعات وقف التعاون مع اسرائيل التى لم تجد من يوقف عنصريتهم ضد اصحاب الارض الاصليين من خلال الابادة الجماعية والتهجير القسرى وتدمير المستشفيات والتجويع وهدم %75 من المنازل والبنية الاساسية.
ان تمثال الحرية الذى يتشدق به الامريكيون ليلأ ونهاراً يبكى الان من قمع الحريات فى بلدان الحريات واصبحت تلك البلاد فى حاجة لفصول محو الامية السياسية من جديد ومدارس تعليم فى اصول الديمقراطية التى يتشدق بها الغرب على بلدان العالم الثالث للعودة من جديد الى الجذور والاصول.
ان التاريخ سوف يسجل للعالم الغربى بقيادة الولايات المتحدة الامريكية دعمها للارهاب العسكرى والسياسى الذى تمارسه اسرائيل فى المنطقة ودعمها لقتل 34 الف فلسطينى و77 الف جريح و10الاف مفقود ودمار مساكن وبنية اساسية فى حدود 55 مليار دولار داخل الاراضى الفلسطينية.
ان قيام محكمة العدل الدولية بأستصدار قوائم اعتقال قريباً لمجرمى الحرب الاسرائيليين وعلى راسهم نتنياهو وحكومة الحرب المصغرة والقادة العسكريين اصبح أمرا ملحاً ليعلم العالم ان الجريمة لا تفيد وان النازيين الاوائل والجدد ادينوا على افعالهم ولن يعيشوا فى سلام وانهم مطلوبون فى كافة الدول الاعضاء الذين اقروا مباديء هذه المحكمة.
ان نجاح المرشحين بايدن وترامب فى الانتخابات الامريكية مرهون الان بفك شفرة الحرب الفلسطينية الاسرائيلية وقيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش فى امان الى جانب اسرائيل.
ان الادعاء بمعاداة السامية بدون مبرر اصبح بلا معنى ويجب استبدالها بنشر الحب والسلام فى ربوع منطقة الشرق الاوسط وكفى حكومات المجتمع الغربى التشدق بالحريات وهم يغتالون الحرية فى مجتمعاتهم وجامعاتهم ويكيلون بمكيالين عند مناقشة القضايا الفلسطينية فى الامم المتحدة
ان حق الفلسطينيين لن يضيع أو يموت ولن يذهب حقهم فى وطن مستقل ادراج الرياح طالما وراءة مطالب ولقد فهم وأستوعب طلاب الجامعات الدرس جيداً وبقى ان تعى الدروس والعبر حكومات هؤلاء الشباب الذين عبروا النفق المظلم الى الحرية ونصرة الضعفاء امام الة الحرب الاسرائيلية المدعومة باموال الحكومة الامريكية ودول الغرب المناصرة لاسرائيل.