على الرغم من أنها تريد أن تتوسع أرضاً وليس لديها من البشر ما يكفى حتى لو انتقل إليها كل يهود العالم، إلا أن حرب غزة كانت سبباً فى هروب أكثر من مليون اسرائيلى فى أقل من عام وهناك شواهد كثيرة تؤكد زوال الدولة العبرية لأنها تحمل أسباب زوالها ومعها أمريكا.. رغم أن خطة إسرائيل فى إبادة الشعب الفلسطينى بقتل الأطفال، إلا أن أعداد المواليد فى الشعب الفلسطينى أكبر بكثير من أعداد الشهداء من الأطفال.
إن حرب الأطفال بين اسرائيل والشعب الفلسطينى، سوف تجعل الفلسطينيين أضعاف الاسرائيليين فى 10 سنوات، وإذا كانت اسرائيل تراهن على الزمن لكسب الوقت، فإن أطفال فلسطين هم الجواد الرابح.. بسبب جبروتها وطغيانها وعصيانها وتحالفها مع الشيطان لتدمير الأوطان والإنسانية التى كرمها خالقها عز وجل، فإن شمس أمريكا اقتربت من ساعة الغروب وستدخل معها اسرائيل منطقة الزوال ولن يمتد بهما العمر كثيراً.
إن الدول التى تقام على القتل وسفك الدماء ونهب وتمزيق الأطفال وسرقة ممتلكات الشعوب لا يكتب لها البقاء لأنها حملت أسباب زوالها وفنائها وقصص الطغاة والعتاة مليئة بالعبر والعظات من بدايتها الظالمة إلى نهايتها المأساوية.
قد تكون حرب غزة نهاية المشروع الصهيونى، لأن ما قام على باطل فهو باطل، هناك دول قامت ورفعت أعلامها واستعرضت جبروتها وسرعان ما ضاقت بها الأرض وخف بريقها وأتاها أمر الله وخسف بها واستسلمت للضعف والزوال.. إن بقاء اسرائيل فى قلب العالم العربى لن يضمن لها أمناً ولا استقراراً فى ظل أطماعها وحرب الإبادة التى تمارسها على بعض الدول.
>> خلاصة الكلام:
حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة بغداد حمل رسائل قوية ومهمة وواضحة بأن آلة الحرب الإسرائيلية لم ترحم طفلاً أو شيخاً واتخذت من التجويع سلاحاً وممارسات وحشية وجرائم ممنهجة على مدار أكثر من عام ونصف العام بهدف إبادة الشعب وإنهاء وجوده وجعل الأرض غير قابلة للحياة، فى محاولة لدفع أهله وتهجيرهم قسرياً، ورغم ذلك يبقى الشعب الفلسطينى صامداً متمسكاً بأرضه.
آن الأوان لوجود موقف عربى موحد وفاعل لإنقاذ ما تبقى من الشعب الفلسطينى وحل القضية الفلسطينية.
>> قال تعالى: «وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً» صدق الله العظيم، الإسراء ٤.