مصر حريصة على التعاون الإقليمى لتعميق التنمية المستدامة
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر حريصة على تعزيز التعاون الإقليمى لمواجهة التحديات المشتركة التى تعيق تنميتنا المستدامة، وعلى رأسها الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
قال خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس فى جلسة اليوم الثالث لأعمال القمة الأفريقية الاستثنائية بشأن إستراتيجية وخطة عمل برنامج التنمية الزراعية الشاملة فى افريقيا، بحضور الرئيس الأوغندى يورى موسيفنى ورؤساء الدول والحكومات المشاركة فى القمة.
نقل فاروق تحيات الرئيس السيسى وشكره العميق للرئيس يورى موسيفنى على توجيه الدعوة الكريمة للمشاركة فى أعمال القمة الأفريقية الاستثنائية بشأن إستراتيجية وخطة عمل برنامج التنمية الزراعية الشاملة فى أفريقيا. مرحلة ما بعد ملابو تحت عنوان «أنظمة زراعية غذائية مستدامة ومرنة من أجل أفريقيا صحية ومزدهرة» والتى تستضيفها جمهورية أوغندا بالتعاون مع مفوضية الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة بالاتحاد الافريقي.
قال إن القارة الأفريقية رغم ما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية لا تزال تواجه تحديات جسيمة تتطلب تضافر الجهود لتحقيق التحول المنشود، وأن مصر وضعت فى إطار رئاستها للاتحاد الأفريقى وفى ظل رؤية 2063 قضية الأمن الغذائى فى مقدمة أولوياتها، كذلك تعمل على تعزيز استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة ودعم الابتكار، وزيادة الاستثمارات فى قطاع الزراعة، مع التركيز على بناء قدرات الشباب الأفريقى ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى هذا القطاع الحيوي.
أوضح أن البرنامج الشامل للتنمية الزراعية فى افريقيا شهد تحوُّلا كبيرا فى إستراتيجيته وخطة عمله الجديدة للفترة من 2026 – 2035، يتمثل فى الانتقال من التركيز الضيق على النمو الزراعى إلى نهج أوسع يشمل النظم الغذائية الزراعية، حيث يعتمد هذا التوجه الإستراتيجى على فهم عميق للتفاعلات المعقدة بين الزراعة، التغذية، التنمية الاقتصادية، والقطاعات الأخري.
أضاف أن ذلك يتطلب دمج السياسات بشكل أفضل لمعالجة التحديات والتشابكات بين القضايا المتعلقة بالممارسات المستدامة من المزرعة إلى المائدة، وتعقيدات سلاسل القيمة والنظام الغذائى والتغذية، وغيرها من العوامل المرتبطة بالغذاء، لافتا إلى أن استراتيجية وخطة عمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية فى إفريقيا يسعى إلى تعزيز القدرات المؤسسية والشفافية والمساءلة، والمشاركة الشاملة لأصحاب المصلحة فى تنفيذ وإدارة النظم الغذائية الزراعية.
قال إن مصر تؤكد على أن إعلان كمبالا سيكون بمثابة خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائى وتحقيق التنمية المستدامة فى أفريقيا بحلول عام 2035.
جدد دعوة مصر لكافة شركاء التنمية من المؤسسات والهيئات الدولية للتركيز على دعمهم للقارة الأفريقية للمساهمة فى تحقيق تطلعات وطموحات أبنائها، من خلال التركيز على محاور التنفيذ على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وبالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي.
أعرب عن تطلعات مصر إلى النتائج المثمرة لهذه القمة لتكون نقطة تحوُّل وبداية تطور جديد نحو تحقيق طموحات وتطلعات الأجندة الأفريقية 2063 من خلال شراكات تبادلية قوية بين أصحاب المصلحة وصُنَّاع السياسات ومتخذى القرار نحو أفريقيا التى نريدها مزدهرة.