بدأ العد التنازلى لافتتاح أكبر مصنع للغزل فى العالم فى شهر يناير القادم بطاقة انتاجية تصل إلى 32 طناً يومياً منها 15 طناً من الغزول الرفيعة و17 طناً من الغزول السميكة التى تستخدم فى تصنيع أقمشة الجينز وسوف يؤدى تشغيل هذا المصنع الى نقلة نوعية فى صناعة الغزل والنسيج ويخدم الاقتصاد القومى فى تنوع منتجات هذا القطاع وتحسن جودته وزيادة قدرته على المنافسة فى الاسواق الدولية يضم المصنع الذى اقيم على مساحة 62 الف متر نحو 376 ماكينة تضم 183 الف مردن ويلقى هذا المصنع اهتمام ومتابعة دورية من القيادة السياسية.
تبلغ استثمارات مصنع غزل واحد 1.5 مليار جنيه انشاءات و92 مليون يورو ماكينات ومصنع غزل 4 حوالى 350 مليون جنيه انشاءات و36 مليون يورو ماكينات ومحطة الكهرباء الجديدة 800 مليون جنيه انشاءات و2.5 مليون دولار معدات.
ولقد حرص المهندس محمد الشيمى وزير قطاع الاعمال ومن قبلة الدكتورمحمود عصمت الوزير الاسبق على إعطاء دفعة كبيرة لهذا المشروع الذى تجاوزت استثماراته الـ 50 مليار جنيه حيث تعددت الزيارات الميدانية لشركة غزل المحلة والتى تستحوذ على 40٪ من استثمارات المشروع لتفقد الاعمال على الطبيعة وحل المشاكل التى تعترض التنفيذ من الموردين للمعدات والمقاولين وبناء محطة كهرباء جديدة لتغذى الطاقة الكهربائية لكل المصانع الجديدة بما فيها المصانع القديمة التى دخلت هى الاخرى فى برامج إحلال وتجديد.
ومن المقرر ان يتم تشغيل محطة الكهرباء الجديدة خلال شهر على الاكثر قبل تشغيل مصنع واحد والذى سيستهلك كمية كبيرة من الطاقة حتى لا يكون تشغيل المصنع الجديد على حساب باقى المصانع القديمة ويتم التنسيق فى هذا الشأن مع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء الحالى والذى يدرك اهمية هذة المحطة لتشغيل المصانع الجديدة بالطاقة القصوي.
ومن المقرر ان يترتب على تشغيل مصانع الغزل الجديدة مضاعفة الصادرات 4 مرات مما هو عليه الآن وتقليل الاستيراد من نوعيات معينة من الإنتاج كان يتم استيرادها من الخارج لعدم وجود البديل المحلى الجيد او نقص المعروض منه فى السوق المحلية.
وسوف تساهم زيادة موارد الدولة من هذة الصناعة وتقليل الاستيراد فى تحسين نسبى فى موارد النقد الاجنبى وتقليل الطلب عليه فى هذة النوعية من الصناعة خاصة وان المصانع بالمشروع القومى لصناعة الغزل والنسيج منتشرة فى كفر الدوار ودمياط وشبين الكوم والوجة القبلى والدقهلية وحلوان حيث تضم هذة الجهات تجمعات صناعية فى كل التخصصات بما فيها مصنع الحرير الصناعى الذى عاد من جديد للانتاج بعد توقف 10 سنوات ويصدر الان غالبية انتاجة والمعروف ان صناعة الغزل والنسيج شهدت مؤخراً اقبالاً على دخول ألياف البولياستر بنسبة متزايدة سنوياً تصل الى 5٪ مع الاقطان فى المصنوعات الحالية مما يستلزم الامر العمل على اقامة مصنع جديد أو مضاعفة الطاقة الحالية 3مرات لمواجهة الطلبات المتزايدة محلياً وخارجياُ.
وأقول ان المشروع القومى لتطوير الغزل والنسيج استغرق الكثير من الوقت فى تنفيذه ويلزم الامر اعلان كل شركة جدول زمنى يتم حسابه باليوم لبدء تشغيل كل مشروع على حدة وتقييم قيادات الشركات على قدر وسرعة تنفيذ المشروع فى التوقيتات المحددة خاصة وان كل تأخير يمثل خسارة فى عوائد البلد كان يمكن ان تصب فى صالح الاقتصاد القومي.