فيما تتواصل جهود الوسطاء، مصر وقطر وأمريكا لتقريب وجهات النظر بين حماس واسرائيل ووقف اطلاق النار.. قال مصدر رفيع المستوى انه مازالت هناك نقاط عالقة تتجاوز ما سبق الاتفاق عليه مع الوسطاء وتعوق تحقيق التقدم فى مفاوضات الهدنة بقطاع غزة.
أشار المصدر لـ«القاهرة الاخبارية» إلى ان مصر بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة الأخيرة لتحقيق تقدم فى المفاوضات، لكن هناك أطرافا إسرائيلية تعمل من خلال بث شائعات حول ترتيبات أمنية جديدة مع مصر لمحاولة اخفاء اخفاقاتها فى القطاع.
قال المصدر انه لا صحة لما يتم تداوله حول وجود أى ترتيبات مصرية – اسرائيلية بشأن الحدود مع قطاع غزة، وثوابت مصر فى هذا الأمر معروفة ومعلنة للجميع ولا تنازل عنها.
وكما أكدت وسائل اعلام دولية فإن حكومة نتنياهو تتعمد صناعة العراقيل ووضع شروط جديدة تكبل بها جهود الوسطاء حيث وضع رئيس الوزراء الاسرائيلى مؤخرا عدة مطالب جديدة لإطالة أمد المفاوضات بهدف تثبيت بقائه السياسى ومحاولة تحقيق مكاسب أكبر لصالحه.
أهم هذه الشروط هو اتاحة مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب حسب زعمه وعدم السماح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة وزيادة عدد المحتجزين الأحياء الذين سيطلق سراحهم.
شروط نتنياهو وتعنته الواضح أثار غضب الرئيس الأمريكى جو بايدن نفسه مما جعله يقلب الطاولة فى وجه حكومة الاحتلال التى وصفها بأنها أقل من متعاونة وانها أكثر حكومات الحرب تشددا عبر التاريخ وعبر بايدين خلال مؤتمر صحفى بعد قمة لحلف شمال الأطلسى «الناتو» عن خيبة أمله ازاء عدم نجاح بعض خطواته فى غزة خاصة بعد إقراره بأنه ضغط بقوة على تل أبيب لوقف حربها على قطاع غزة وأشار بايدن مجددا إلى انه لا يوجد حل نهائى سوى حل الدولتين.
مضيفا ان إدارته تحرز تقدما نحو التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار فى غزة رغم ان هناك ثغرات فى المقترح الأمريكى الذى تم تقديمه سابقا ويتعين سدها من أجل اتمام صفقة.
مؤكدا انه حان وقت إنهاء الحرب، أن هناك كثيرا من الأمور يتمنى لو كان قادرا على اقناع الاسرائيليين بفعلها.