إن قضية تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، باتت هى الشغل الشاغل للدولة المصرية خلال الفترة الماضية، ما يعنى أن هناك اهتماماً بالغاً بتحسين معيشة المواطن ورفع الأعباء عن كاهله، بسبب ضغوط الحياة اليومية، والارتفاع الجنونى فى الأسعار وفوضى الأسواق.. والحقيقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، شغلته قضية رفع الأعباء عن كاهل المواطنين بشكل رائع، ولا يخلو اجتماع مع رئيس الوزراء أو الوزراء الآخرين فى الحكومة، إلا ويركز على ضرورة الاهتمام بالمواطن والسعى بكل السبل إلى تحسين مستوى معيشة المواطن فى ظل ارتفاعات الأسعار والتضخم البشعة التى طالت مصر ضمن بقية دول العالم.
وبالتالى فإن هم الدولة الأول والأخير هو المواطن المصري، ومن هذا المنطلق يجب على الحكومة أن تكون أكثر حرصاً على ضبط الأسواق التى تشهد اضطراباً واسعاً بسبب سيطرة التجار الجشعين الذين يصطادون فى الماء العكر، ولا يعنيهم سوى تحقيق الأرباح الباهظة على حساب المواطن، ولذلك من المهم جداً والضرورى أن يكون هناك دور فاعل للحكومة فى التصدى لمشكلات الأسواق وجشع التجار، حتى تكتمل منظومة رفع الأعباء عن كاهل المواطنين كما يطالب بذلك الرئيس.
المواطن المصرى بطل كل الأحداث والمعارك التى تخوضها مصر.. فى هذا العام كلى أمل وتفاؤل بتحسين أوضاعه، فقد تحمل المواطن الكثير من المتاعب والآلام بدءًا من برنامج الإصلاح الاقتصادي، ولذلك وكما أطلقنا عليه، هو بطل من طراز فريد أعتقد أن الأوضاع ستكون أحسن مما مضي، وسيحصد المواطن ثمار تحسين الأوضاع الذى بدأ فى مجالات كثيرة.
ولا أعتقد أبداً أن الأوضاع ستظل ثابتة دون حراك، فستكون هناك بشاير خير حلم بها الناس، فالاكتشافات من الغاز الطبيعي، ستبدأ مراحل الإنتاج بها، ومؤخراً أعلنت وزارة البترول أن هذا العام سيشهد إنتاجاً فعلياً من حقول الغاز.. ولديّ قناعة كاملة أن هذا العام أيضاً سيشهد جذباً للاستثمارات الواسعة كما بدأ فى رأس الحكمة سواء كانت خارجية أو داخلية فى ظل صدور قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية، وفى ظل التسهيلات الكثيرة والضمانات الممنوحة للمستثمرين من خلال التشريعات الجديدة.
الأمل كبير فى أن يشعر المواطن بأن هناك تحسناً فى طريقة معيشته، وأن الأعباء التى أثقلت كاهله قد زالت وانتهت.. وأعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد وجود فرص عمل كثيرة من خلال الاستثمارات التى من المتوقع أن تزداد بشكل مكثف، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن بشاير الخير ستحل على المصريين.. ونعلم أن جميع المصريين تحملوا الكثير ولا يزالون، طمعاً فى الوصول إلى هذا اليوم الموعود.
لذلك، فإن المواطن يستحق بجدارة فائقة أن يمنح وسام الاستحقاق والجدارة بأنه شخصية تستحق كل التقدير، والمعروف أن المصرى يظهر معدنه الحقيقى وقت الشدائد والمصائب.. وكم تحمل المصريون الكثير ولا يزالون فى الحرب على الإرهاب وخلافه من حروب التنمية وبرامج الإصلاح، وحان له أن يحصد ثمار هذه المتاعب الشاقة.. وهذا المواطن الذى قام بالثورة العظيمة فى 30 «يونيه»، كان الهدف هو تحسين ظروف معيشته، وتوفير الحياة الكريمة الملائمة له، واقتلاع الفساد الذى ساد بالبلاد لمدة عقود زمنية مضت إلى غير رجعة.
الأمل الكبير أن تشهد مصر انتعاشة كبيرة فى كافة المجالات بعد سنوات الشقاء الطويلة التى تعرضت لها البلاد.. والمشروعات العملاقة التى تمت بعد ثورة 30 يونيه، ستظهر بدايات نتائجها وستعود آثارها بالنفع والخير على جموع المصريين.. والمؤشرات والدلائل تنبئ بذلك، فاللهم أنزل بشائر خيرك على العباد جميعاً.