فى معظم دول العالم.. أبناؤنا فى مقدمة الصفوف
الآن.. الإعداد الجيد من نقطة البداية والمتابعة المستمرة يخلقان أجيالا جديدة يشار إليها بالبنان
الأخلاق.. والضمير.. والدين.. أهم المقومات
الرصيف البحرى الأمريكى.. هل سينتظره الجوعى..؟!
أمريكا تشارك فى المعونات الإنسانية لغزة ثم تشحن أحدث الأسلحة لإسرائيل كيف؟!
حصيلة أربعة أيام فى رمضان..
الناس يصلون القيام فى آلاف المساجد فى هدوء واطمئنان
سطوة التكفيريين تراجعت.. بل لم يعد لهم وجود
الكشف الطبى الدورى للجميع.. ضرورى وليس للرياضيين فقط
المصريون والحمد لله هم أفضل شعوب العالم ليس فى ذلك أدنى شك.. وبعيدا عن التحيز والمجاملة هم يحظون بشهادات مختلف بلدان العالم التى تعاملهم أحسن معاملة وتتيح لهم فرص الإبداع والابتكار..
من هنا.. لقد أحسن الرئيس عبد الفتاح السيسى باهتمامه بإعداد الشباب المصرى إعدادا جيدا فى شتى المجالات لأنه يؤمن بكفاءاتهم وقدراتهم وما يتمتعون به من سرعة بديهة وحرص على أن يكونوا دائما فى الصفوف الأولي..
وواضح أن الرئيس يتابع أولا بأول خطط إعداد الشباب وكيفية الاستفادة بهم فى شتى مجالات الحياة.
وأمس عقد الرئيس اجتماعا ضم د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ود.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وهدف الاجتماع كان واضحا ومحددا وينحصر فى عمليات التوسع فى الموارد البشرية المصرية.
ويتفق علماء الاقتصاد والانثروبولوجيا والديموجرافيا على أن الشباب إذ أحسن إعدادهم إعدادا جيدا وأتيحت أمامهم فرص التعليم والتحليل والإبداع والابتكار عندئذ يمكن القول إن الدولة أى دولة- تسير فى أحسن وأفضل الطرق نحو الآفاق الرحبة الواسعة.
ومصر وهى تقيم الجمهورية الجديدة تحرص على أن يكون من أهم مقومات هذه الدولة الإنسان.. الإنسان السليم بدنيا ونفسيا وأيضا خلقا وتدينا سمحا بعيدا عن التعصب..
ونحن نحمد الله سبحانه وتعالى على أن أسس البناء متوفرة وفى أيادى كل الناس دون تفرقة بين مواطن وآخر أو بين كل فئة من فئات المجتمع دون الأخري.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الأسرة هنا عليها عبء لا يقل عن مسئولية الدولة والحكومة بالنسبة لكل فرد من أفرادها صغيرا أو كبيرا.. وليس كلاما نظريا أو إنشائيا حينما نكرر ونؤكد أن الأب سيظل دائما وأبدا هو القدوة والمثل الأعلى وبالتالى لابد من الحفاظ على هيئته وشكله داخل محيط الأسرة لكى يشب الأبناء وآمالهم معلقة بهذه القدوة.
نفس الحال بالنسبة للأم التى ينبغى أن تتفرغ لغرس أفضل المعانى وأحلى القيم فى نفوس الأبناء والبنات بأن الدولة فى مصر اتبعت سياسة التكامل والتوافق والبعد عن الجزر المنعزلة بكل ما فيها من سلبيات وعقد وأنانية وسوء سلوك ولهذا جاء تطوير التعليم تطويرا يتماشى مع مقتضيات العصر وإصدار قانون جديد للأحوال الشخصية يتم من خلاله ضمان الحقوق.. كل الحقوق .. تلك هى المجتمعات التى تريد بحق أن تتقدم على أيادى أبنائها الذين يشبون وينشأون وهم مسلحون بأفضل أسلحة العلم والإبداع والابتكار والغيرية الاجتماعية بالمشاركة الوجدانية بين الجميع.
>>>
والآن دعونا ننتقل من خلال هذا التقرير إلى المأساة التى تزداد تداعياتها الأليمة والموجعة يوما بعد يوم.. وأعنى بها حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل ضد أهالى غزة.
للأسف حتى الآن مازال سفاح القرن بنيامين نتنياهو يرتكب أفظع الجرائم ضد الآمنين والذين لا حول لهم ولا قوة من الشيوخ والنساء الحوامل والأطفال داخل الحضانات ..و..و..!
وكل يوم نسمع تصريحا بقرب عقد الهدنة المرتقبة ثم سرعان ما يأتى هذا السفاح معلنا تحديه وتباهيه بجبروته وغروره وصلفه.. للدنيا بأسرها..!
وطبعا ليس جديدا إذا قلت إن معظم القوى فى العالم تتساءل بدهشة وغرابة عن موقف أمريكا.. الذى يقوم على الإعلان السافر بتأييد إسرائيل والتزامها بمد جيشها الإرهابى بشتى أنواع الأسلحة المتقدمة بل منها ما هو»ممنوع دوليا» ثم تأتى لتشارك فى الحملة الإنسانية لإنقاذ أهالى غزة من براثن الجوع وشدة العرى وافتقاد أبسط مقومات الأمن..!
ويدخل فى هذا الإطار ولا شك إنشاء ميناء بحرى مؤقت على شواطئ غزة بما يسمح بتقديم المساعدات الإنسانية لأهالى غزة..
ويقولون إن إنشاء هذا الميناء البحرى يحتاج إلى شهرين أو أكثر فى وقت يموت فيه الناس من الجوع.. فهل هؤلاء يمكنهم الانتظار؟!
ذلك هو بيت القصيد..
وفى رأيى أن سبب تردد هذه التكهنات وتلك التأويلات يرجع إلى الإصرار الأمريكى البات والقاطع على دعم إسرائيل وتزويد جيشها بهذه الأسلحة الفتاكة..!
أيضا ما يؤسف له أن الأمريكيين أنفسهم كانوا فى انتظار الرئيس جو بايدن أثناء خطابه المعتاد حول «حالة الاتحاد» فإذا به يقول كلاما هلاميا لا يعكس مواقف محددة سوى التأييد الجمعى السافر المستفز لإسرائيل..!
>>>
ثم..ثم.. دعونا نرجع إلى الوطن العزيز مصر.. مصر الحضارة والأمل والسلام والأمان..
لقد مضيت أربعة أيام من شهر رمضان المبارك وأخذ الناس يتدفقون على المساجد لأداء صلاة التراويح التى يعتبرها الكثيرون بمثابة زاد التقوى والإيمان..
أقول الناس يؤدون صلاة التراويح فى أجواء تحوطها مشاعر البهجة وأحاسيس الفرح والسرور..
لم يحدث حتى الآن والحمد لله أى مواقف تعكر هذا الصفو الإيمانى بل إن الكثيرين يذهبون إلى المساجد ومعهم بعض خيرات رمضان التى يوزعونها على بعضهم البعض كنوع من أنواع المحبة والمودة والإخلاص.
ولنتذكر أياما كانت هذه الصلوات غير مسموح بأدائها حيث أغلقت المساجد والزوايا والمصليات فى شتى أرجاء البلاد ومنع الناس من دخولها طوال الشهر الكريم بل وزاد الأمر خسة ونذالة أن الإرهابيين الكفرة كانوا يبعثون بأدواتهم الرخيصة وتحريضهم على تفجير أنفسهم وسط الجماهير المتجهة بقلوبهم إلى رب العزة والجلال.
الآن الحمد لله أن مصر تعيش فى أمان غير مسبوق وبين أجواء المودة والجود والكرم التى لازمتهم ولازموها منذ نعومة أظفارهم..
>>>
أخيرا.. اسمحوا لى بهذه اللقطة الإنسانية..
طبعا جميعكم أو معظمكم تابعوا حالة لاعب الكرة أحمد رفعت الذى سقط مغشيا عليه أثناء مباراة ناديه فيوتشر مع الاتحاد السكندري.. وأمضى نحو الساعة والنصف فى غيبوبة كاملة ثم تبين أنه يعانى من مشاكل فى القلب.. واضح أنه لم يهتم بها.. لا هو ولا إدارة ناديه أو طبيبه المخصص لمتابعة صحة اللاعبين وإجراء الكشف الدورى عليهم.
عموما.. نحن ندعو الله أن يوفر الشفاء العاجل للاعب الشاب
فى نفس الوقت الذى نناشد فيه جماهير المواطنين وليس لاعبى الكرة فحسب ضرورة إجراء الكشف الدورى حتى لا تحدث مفاجأة -لا قدر الله- فى يوم يتعذر فيه توفر الفحص والعلاج..
إنها مسئولية فرد ومجتمع فى آن واحد.. فالمفروض على الفرد أن يهتم بصحته والمطلوب من النوادى والمؤسسات والشركات والمصالح والهيئات والأسر السير على نفس النهج فليس من اليسير إعادة إنعاش القلب بعد توقفه ومتعكم الله بالصحة والعافية..
وكل عام وأنتم بخير..
>>>
و..و..شكرا