مع اندلاع حرائق الغابات المدمرة فى «لوس أنجلوس» والتى عجزت عن مواجهتها فرق الإطفاء حيث أتت على الأخضر واليابس لابد وأن تطفو على السطح وتنشط «نظرية المؤامرة» فى مثل هذه الأحداث الكارثية المدمرة والتى عادة ما تعجز الدول عن السيطرة عليها.. وفى الحقيقة كان هناك العديد من العوامل التى تذكى وتدفع «بنظرية المؤامرة» لتتصدر المشهد فى العديد من الحوادث والكوارث الطبيعية من خلال برنامج «هارب» وهو ذلك السلاح التى يمكن استخدامه فى تحفيز وتنشيط الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات.. وتشير أحدى نظريات المؤامرة الأكثر تداولاً الآن إلى أن حرائق الغابات التى حدثت فى «لوس أنجلوس» كانت من خلال شن هجوم «بسلاح الطاقة الموجهة» كما ورد فى ذلك التقرير الذى تم نشره على موقع «نيوز توك زد ب».. ويرى المؤيدون لهذا الرأى أن هذا الهجوم يعد جزءاً من أجندة أكبر لتعطيل المدن الكبرى بدعوى أنها تهدد المجتمعات المحلية وتؤدى إلى تآكل الهويات الوطنية وتمهد الطريق أمام مدن «الـ15 دقيقة» وهو مفهوم قد تم تصميمه لجعل الضروريات اليومية فى متناول الجميع وعلى مسافات قصيرة.. أما بالنسبة لاحتراق السيارات والمنازل وعدم احتراق أشجار النخيل فقد تم دحض هذه الإدعاءات من جانب الخبراء الذين صرحوا بأن الأشجار التى على شاكلة أشجار النخيل غالباً ما تنجو من حرائق الغابات بسبب لحائها السميك ومحتواها العالى من الرطوبة .. وفى إطار نظرية المؤامرة أشارت أصابع الاتهام إلى حاكم كاليفورنيا «جافين نيوسوم» والرئيس» بايدن» بزعم أن هذه الحرائق كانت جزءاً من التنسيق لوقف تطوير السكك الحديدية عالية السرعة بتمويل من الصين وأن تدمير الأحياء السكنية والمنازل من شأنه أن يجعل الأرض غير صالحة للأغراض السكنية وبدلاً من ذلك يتم استخدامها لتطوير «مدن الـ 15 دقيقة» الذى أصبح مثاراً للجدل بين دوائر اليمين.. على الجانب الآخر رفض الكثير من المسئولين «نظريات المؤامرة» التى لا يوجد بها دليل قاطع على تورط الحكومة وينصحون بدلاً من ذلك التركيز على الأسباب الحقيقية وتوقعات ارتفاع أعداد القتلي.. على الجانب الآخر يرى «خبراء المناخ» أن هذا التغيير المفاجئ فى التحول من الرطوبة الشديدة إلى الجفاف الشديد هو الذى يمكن أن يؤدى إلى مثل هذه المواقف الأكثر تطرفاً والتى تتأثر بالتغير المناخي.. ووفقاً للتقرير الصادر عن «هيئة مراقبة الجفاف» فى الولايات المتحدة أن 83 ٪ من مقاطعة «لوس أنجلوس» قد عانت لفترات طويلة من الجفاف ولم تتلق ربع بوصة من الأمطار بداية من شهر إبريل وقد سمحت فصول الشتاء المتعاقبة بازدهار النباتات التى تحولت إلى وقود جاف.
وعلى الرغم من ذلك لا يمكن تجاهل الأسباب الأخرى المتعلقة «بنظرية المؤامرة» كمشروع «هارب» الأمريكى الذى يتحكم فى الطقس ويسرع بحدوث الكوارث الطبيعية كالزلازل والأعاصير والفيضانات التى يتم استخدامها كسلاح فى الحروب وعادة ما تكون أكثر فتكاً وتدميراً من الأسلحة التقليدية الأخري.