لابد أن نعطى كل مسئول يحترم ماتكتبه الصحافة ويستجيب لحل أى مشكلة مهما كانت صغيرة لأنها فى النهاية تمس المواطن الذى يعمل الجميع لخدمته وشعوره بالاستقرار والأمان حقه.. وأحد هؤلاء المسئولين هو د.أسامة الأزهرى وزيرالأوقاف الذى استقامت معه الأمور ناحية مصلحة الوطن والمواطن.. فبعد توليه مسئولية الأوقاف بأيام معدودة كتبت وناشدته هنا بحل أزمة زوار مقام سيدنا ومولانا الإمام الحسين حيث يتم إغلاقه يوم الجمعة بعد كل صلاة مما أغضب المريدين لمولانا الإمام نفسياً وأنا منهم.. ولم يمر سوى يوم واحد وتلقيت إتصالاً من أ.خالد صلاح مدير أوقاف القاهرة وأبلغنى تحيات الوزير وقال إنه مهتم بالموضوع وسيتم بحثه فوراً.. وفى اليوم التالى أبلغنى «خالد» بأن الوزير أمر بفتح مقام سيدنا الحسين طوال اليوم.. وأيقنت تماماً أنه نعم الاختيار لهذا المنصب ذى الطبيعة الخاصة.. وان الأمور ستستقيم.. وأبلغته خالص شكرى وامتنانى العميق للوزير المسئول المحترم..
كتبت هذه المقدمة طريقاً لأمر آخر أعتقد أنه فى يد «د.الأزهري» وهو خاص بعموم المساجد الفقيرة ذات الإمكانيات المحدودة جداً والقائمة على مساعدات أهل الخير فى جميع الأحياء والشوارع وليس المساجد الكبرى أو ذات الإمكانيات المالية المرتاحة وفقاً للمنطقة التى تقع بها ومدى ثراء سكانها..
كان قرار سابق قد صدر قبل الأزهرى بمنع صندوق التبرعات ليضرب المساجد «الغلبانة» دى فى قلبها بعد أن فقدت أحد الموارد المهمة التى تعينها على الإنفاق وتقديم الخدمات لراحة المصلين.. ولكن مع ظروف المواطنين انخفضت التبرعات تماماً.. وهذه أول مشكلة أعرضها للوزير طامحاً وطامعاً فى إعادة صناديق التبرعات ووضعها تحت إشراف لجنة من مرتادى المسجد وتتم محاسبتهم مالياً كل سنة بواسطة مديرية الأوقاف التابع لها المسجد..
د.الأزهري.. أثق أن هذا الأمر سيأخذ حيزاً من تفكيرك فى حل يوفر للمساجد «الغلبانة» إمكانية استكمال رسالتها ومساعدتها فى دفع مكافأة الخطباء أسبوعياً وتجديد الموكيت والإضاءة ودورات المياه والكراسى لكبار السن.. وبجانب أن هذا الأمر يقع تحت مسئوليتك فإن ثوابه كبيرعند الله.. وبالتوفيق.