لثالث مرة منذ بداية الحرب تستخدم أمريكا «الفيتو» لمنع صدور قرار بإيقاف الإبادة الجماعية فى غزة مما بات واضحا للعالم كله ان استمرار المذبحة ضد شعب فلسطين هو قرار أمريكى قبل أن يكون هوسا اسرائيليا.
لو أرادت أمريكا انهاء الإبادة الجماعية لشعب فلسطين لما جرؤت اسرائيل على المضى فيها.. المذبحة التى يقوم بها الكيان الصهيونى تتم بالسلاح الأمريكى وبدعم الأموال الأمريكية وفى حماية الفيتو الذى يقف أمام عالم بأكمله يطلب ايقاف حرب الإبادة التى تصر أمريكا أن تستمر الحرب حتى يكتفى «نتن ياهو» من الدم الفلسطيني.
من أجل كل هذا شاركت مصر والعديد من الدول فى جلسات استماع أمام محكمة العدل الدولية حول الممارسات الاسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ومطالبتها بدعم حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ووقف جميع صور الاحتلال والاستيطان والقتل وهدم البيوت والتهجير التى يمارسها الاحتلال.
>>>
ان استخدام «الفيتو» ضد وقف اطلاق النار فى غزة على الرغم من تأييد ٣١ دولة هو الحق الذى يراد به باطل.. كلنا يرى الموقف الأمريكى المتناقض حيث يدعو إلى حماية المدنيين وفى نفس الوقت يؤيد الموقف الاسرائيلى الذى يؤكد على استمرار العمليات العسكرية فى غزة ليس هذا فحسب وإنما توفير الغطاء التام لإسرائيل لارتكاب المذابح الوحشية مما يعتبر حكما بإعدام وإبادة الشعب الفلسطينى خاصة إذا نفذت تل أبيب تهديداتها بشن هجوم على رفح الفلسطينية التى بها أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني.
>> خلاصة القول:
ان استخدام واشنطن المستمر للفيتو وانحيازها الدائم للباطل يكشف زيف ادعاءاتها بالعدالة والديمقراطية وحقوق الانسان وإنها حارسة السلام العالمي.
من هنا يجب على دول العالم أن تتوحد وتتفق على نظام دولى جديد بأسرع وقت يتسم بالعدالة الإنسانية ولا يسمح لدولة بالسيطرة عليه أو يعطى لعدة دول حق الفيتو ويحرم منها باقى الدول.
> أرى انه بعد استخدام الفيتو للمرة الثالثة ضد انقاذ أطفال غزة فى تحد صارخ للعدالة وحقوق الانسان يجب على دول العالم الثالث ومن يؤيدها بالانسحاب من الأمم المتحدة وإعلان فشلها وانتهاء دورها وعجزها وإعلان نظام عالمى جديد يحقق العدل والمساواة بين جميع الدول.. فهل يتم ذلك؟ أتمني.
>> كلام أعجبني:
الصديق «المزيف» كالظل يمشى وراءك عندما تكون فى الشمس ويختفى عندما تكون فى الظلام.