من علم إلى حلم.. خطوة بخطوة.. يقوم الإنسان بالدور المطلوب منه فى الإعمار والبناء.. ويواصل تحقيق المعادلة الصعبة.. كل بطريقته.. لأننا نعلم.. أو قد لا نعلم.. التكليف المطلوب والمأمول من مرحلتين.
الأولي.. بناء الأسرة الصغيرة.. زوجة وزوج.. هما يصبحان أماً وأباً.. يرزقهما الله سبحانه وتعالى بالأولاد والبنات.. والكل يتعامل معهم على أنهم نعمة من رب العالمين.. وهدية تضيف إلى مكانه العائلة.. بين الجيرن والأقارب.
والأمر الثاني.. ما تنجزه الأسرة.. رصيد محترم على مستوى الوطن.. وخطط البناء والتعمير.. ناهيك عن الابتكار والإبداع.. والمواصفات الخاصة التى غرسها الله سبحانه وتعالى فى مخلوقاته.. يتقدمهم الإنسان وليس من دولة تتقدم إلا بسواعد ابنائها.. ولذلك توفر لهم مناخ الاستقرار والأمان.
ووسط هذه الحقيقة.. نموذج يخطف الأضواء والاهتمام.. تعيشه الآن الأسرة المصرية.. من الإسكندرية إلى أسوان.. حيث تمضى أيام قليلة وينتهى ماراثون اختبارات الثانوية العامة.. ويبدأ حلم الالتحاق بالجامعات.
والسؤال: ما هو مستقبل الوظائف المهمة للأجيال القادمة؟
الاجابة.. كل منا يحمل حلماً بداخله.. يرى أنه الأنسب لمستقبله.. وبالمقابل نعلم أن العلم والعمل والسعى المستمر.. أساس تحقيق التقدم والرقي.. ولكل وطن استراتيجيه ومنهجة الخاص فى هذا الاتجاه.
وخلال رحلتى للخارج كنت شاهداً على الاهتمام بالتطور وتكوين وبناء الإنسان.. والإيمان بأن القمم العالية للإنسان الذى يعمل بجد وإخلاص.. واستثمار العقول بالعمل.
والأهم.. الاهتمام بالابحاث العلمية.. والتكنولوجيا.. ومستجدادتها المتوالية إليه والأولوية للأكفاء والأنجح والأذكى والأكثر اجتهاداً لأن هؤلاء سيقودون قاطرة التنمية ورفعة الوطن.
وفى ظل الأزمات والتحديات العالمية والتى تمر بها أرضنا الطيبة.. أقول للآباء والأحفاد.. اختاروا الكليات التى تخدم التنمية.. تلائم سوق العمل.. وهذه نصيحة مجرب.. وهذا هو العبور الآمن.. للنجاح.. ومن حق الابن أو الابنة الاختيار النهائي.. لكن لابد من التشاور بين الكبار والشباب حتى نضمن الفوز بفرصة تحقيق الحلم والتأهل للغد.
تفاءلوا.. وانظروا للأيام القادمة بحب وأمل.
فى النهاية.. مع وصول بطاقات التنسيق.. تدخل الأفراح البيوت من جديد.. الناجح يرفع ايده.. وبداية لخطوة تكوين الشخصية كبداية لتحمل المسئولية.. وبناء المستقبل.. والمساهمة فى رفع راية الوطن.