احتفلت مصر بالأمس بانتصار العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973م.. وهو أعظم انتصار مصرى وعربى فى العصر الحديث فقد استطاع الجيش المصرى صنع معجزة حربية بكل المقاييس.. ونقف أمام هذا الانتصار عند عدة نقاط مهمة كانت من أهم أسباب النصر العظيم:
أولا: جاء هذا الانتصار فى رمضان وهو شهر الانتصارات الكبرى فى تاريخنا الإسلامى بداية من غزوة بدر مروراً بفتح مكة والقادسية وحطين وعين جالوت وغيرها.. مما يؤكد أن اختيار التوقيت كان مفاجأة للعدو فى يوم احتفالاته بعيد الفصح وأيضاً لظن العدو أن المصريين فى شهر الصيام ولن يستطيعوا الحرب، ولكنهم نسوا أن رمضان هو شهر الانتصارات.
ثانياً: التكاتف العربى وتقديم الدول العربية الدعم للجيش المصرى حتى لو كان معنوياً.. وهذا يؤكد أن اتحاد العرب هو الأمل والحل للقضايا الكبرى التى تواجهها الأمة العربية.. لذلك يسعى العدو دائما لبث الفرقة والخلافات بين الدول العربية لأن اتحادهم ليس فى صالحه، وقد جرب ذلك فى العاشر من رمضان السادس من أكتوبر.
ثالثاً: الجندى المصرى «خير أجناد الارض» الذى لديه عقيدة راسخة بأن أرضه خط أحمر وفى سبيل تحريرها وتطهيرها يبذل روحه ودمه من أجلها وهذا ثابت فى التاريخ.. وعندما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض لم يكن من فراغ فجنود مصر حاربوا الهكسوس بقيادة أحمس وطردوهم من مصر وحرروا بلدهم.. وهم الذين تصدوا للصليبيين فى معركة حطين بقيادة صلاح الدين، وهزموا حملتهم الصليبية فى دمياط عندما جاءوا عن طريقها واسروا قائدهم لويس التاسع.. وفى عين جالوت جاء المغول بعد أن دمروا كل شيء حتى الخلافة العباسية لم تستطع مواجهتهم.. ولكن جنود وجيش مصر انتصروا عليهم انتصاراً ساحقاً بقيادة سيف الدين قطز.. ويكون للجيش المصرى الفضل فى حماية العالم كله من خطر التتار.. فهذا هو الجيش المصرى والجندى البطل دائماً.. الذى لا يعتدى على أحد وإنما يدافع عن أرضه ولا يقبل بالتفريط أبداً فى شبر من ترابها.
رابعاً: الشعب المصرى دائما على الموعد فى الأحداث الكبري.. ففى العاشر من رمضان 1973م قدم نفسه كشعب عظيم تحمل كل شيء فى سبيل تحرير وطنه فهو الذى قدم أبناءه من الجنود من أجل الدفاع عن بلدهم هو الذى وفر المال وتبرع بكل ما يملك من أجل المجهود الحربي.. أثناء الحرب لم تسجل أقسام الشرطة أى جرائم فهناك ما هو أهم.. الوقوف خلف جيشهم وأولادهم على الجبهة ليتم التأكيد على أن الجيش والشعب دائما «ايد واحدة».
عيد الأم
واليوم نحتفل جميعا بعيد الأم.. فكل عام وأمهاتنا بخير.. ولمن فقد أمه فعليه أن يتذكرها ويدعو لها ويكرم كل اخواته ومن كانت لها صلة بها.. فاليوم هو الحادى والعشرين من مارس ويعرف عالميا باليوم العالمى للأم، هو احتفال ظهر حديثاً فى مطلع القرن العشرين، وتحتفل به الدول العربية لتكريم الأمهات والأمومة وتأثير دور الأمهات على المجتمع.
ويختلف تاريخ عيد الأم من دولة لأخري، فمثلاً فى العالم العربى يكون اليوم الأول من فصل الربيع أى يوم 21 مارس، أما فى النرويج فيحتفلون به فى 2 فبراير وفى الأرجنتين فهو فى يوم 3 أكتوبر، وفى الولايات المتحدة وألمانيا يكون الاحتفال فى الأحد الثانى من شهر مايو من كل عام.
كان أول احتفال بعيد الأم عام 1908، عندما أقامت آنا جارفيس ذكرى لوالدتها فى أمريكا، وبعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترفاً به فى الولايات المتحدة، للتأكيد على الدور الكبير الذى تقوم به الأم تجاه الابناء بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.