يتواصل الحديث عن انتصار أكتوبر ودوره فى التنمية الزراعية التى تطورت على مدى العقود الخمسة الماضية دائما ما ربح الرهان على المصريين ووعيهم وحرصهم على المصلحة العليا للبلاد فعند الشدائد يظهر النفيس ويتميز ويطيب لى التذكير بأنه خلال حرب أكتوبر طرحت الحكومة المصرية سندات الجهاد من أجل تمويل متطلبات الحرب «وهى عبارة عن شهادات استثمارية من أجل المشاركة المجتمعية فى الحرب مالياً» تحت شعار «شارك فى ملحمة النضال الوطني» وتم الطرح فى البنك المركزى المصرى وفروعه وجميع البنوك التجارية المصرية وتضمن الفئات المالية 50 قرشاً، جنيهاً واحداً، 5 جنيهات، 10 جنيهات، 100 جنيه بفائدة 4.5٪ سنوياً ومعافاة من الضرائب كما لا يجوز الحجز عليها، وبلغت حصيلة تلك السندات بعد شـــهر واحـد فـــقط من بدء الحـــرب 7 ملايين جنيه وهو رقم جيد جداً بمعدلات هذا الوقت.. كما انه فى عام 1973 حدثت اصابة شديدة جداً بدودة ورق القطن فى الصعيد ولأول مرة كانت الاصابة جديدة على جميع معاهد البحوث الزراعية فى ذلك الوقت وتم استعمال الطائرات لرش الدودة لأول مرة فى العالم وتم انقاذ المحصول وتحقق المطلوب من عمليات المقاومة بفضل التنسيق الأمثل بين وزارة الزراعة وأقسام وقاية النبات فى كليات الزراعة وقادت وزارة الانتصارات ووزير الزراعة انذاك الدكتور محمد محب زكى رائد الارشاد الزراعى جهود إعداد الدولة للحرب وتعزيز المجهود الحربى تمهيداً لحرب 6 أكتوبر وبالفعل – وبفضل انشائه المجلس الأعلى للارشاد الزراعى – وضعت كثير من الدراسات التى اضافت الكثير إلى الزراعة المصرية ولمسايرة الثورة الخضراء كما تمت محاولة التغلب على التسعير والتسويق فى القطاع الزراعى وقد اجريت لأول مرة فى محافظة المنوفية بلد الرئيس السادات وبلدى تجربة خاصة بالتسويق التعاونى للقطن قام بها الاتحاد الزراعى التعاوني، وكان هناك تنسيق كامل مما اعطى لهذه التجربة النجاح، أما البطل المقاتل د.محمد نور الدين خريج كلية العلوم وبطل عملية كبريت وصاحب فكرة تحلية المياه المستشار والخبير الدولى بمنظمة الأمم المتحدة أحد أبطال موقعة كبريت بحرب أكتوبر المجيدة «والذى كان ملازماً أول احتياطى مع مجموعة من ضباط أبطال ظلوا محاصرين لمدة 134 يوماً فى موقعه حتى قام البطل محمد نور الدين باختراع وسيلة بدائية لتقطير المياه لمجموعة كبريت المحاصرة وحتى لا يستسلموا للعدو» حصل على نوط الشجاعة من الدرجة الأولى من الزعيم الراحل القائد محمد أنور السادات ودرع التفوق العسكرية من الرئيس عبدالفتاح السيسى وبعد الحرب لم يكتف ببطولاته الحربية بل سلك طريق العلم وأصبح عالماً مصرياً فى مجال البتروكيماويات ومجالات أخرى كثيرة تعلم على يده الكثير من القيادات.
وللحديث بقية