< المثل الشعبى يقول «اسمع كلامك أصدقك.. وأشوف أمورك أستعجب»!! نصدق مين فى الجبلاية؟!!.. وبمبدأ حسن النية.. فنحن نصدق أى مسئول فى اتحاد الكرة عندما يخرج علينا من خلال القنوات المفتوحة أو الصحافة وينهال بتصريحات نارية ساخنة، وما علينا إلا أن نصدقه لأن المسئول صاحب القرار!! ولكن عندما يتسابق السادة المسئولون فى الظهور خاصة خلال أيام «الريبة» التى هى أيام ما قبل الانتخابات وذلك من باب الدعاية المستترة.. وتأتى التصريحات متضاربة ما بين هذا وذاك.. فمن المؤكد أننا نصاب بالتشتت ونطرح على أنفسنا السؤال الصعب!! وهو نصدق مين فيهم؟!!.. هل نصدق أهل اليمين.. أن نصدق أهل الشمال؟!.. كل مسئول يتحدث فى واد خاص به.. والمصالح الانتخابية هى التى تحكم وتتحكم فى كل كلمة تأتى فى تصريحاتهم!!
الاتفاق الوحيد بين الرأى والآخر.. يكون دائماً واضحاً عندما تتفق المصالح الانتخابية أو أهل الجبهة الواحدة.. مثل الاتفاق على خدمة الجمعية العمومية وإرضاء الأندية والوعود البراقة بتنفيذ كل ما يريده أصحاب الأصوات!!
وربما يكون الحديث عن شكل «الدورى الجملى» هو الشغل الشاغل للأندية والجبلاية.. لأن السواد الأعظم من الأندية يصر على استمرار نظام الدورى الجملى الذى يسجل الرقم القياسى فى العالم كله ويكفى أن الدوريات الأوروبية بدأت الموسم الجديد بل هى فى الأسبوع الرابع الآن.. بينما نحن حتى الآن لم نحدد حتى موعد انطلاق الموسم الجديد.. أو شكل الدورى وعدد الفرق ونظام المسابقة!!
أى ضعف وتخاذل يا من تحكمون الجبلاية؟!!
نعم.. أعرف أنكم الآن فى قمة الضعف .
الجميع يعرف أن الانتخابات القادمة أصابتكم جميعاً بعدم اتزان خوفاً من المنافسة المتوقعة أو السقوط خاصة بعد أن ذاق كل مسئول منكم حلاوة السفر فى الطائرات الخاصة ومرافقة محمد صلاح والحديث معه.. لذلك يدور الصراع الآن بشكل خفى حتى فى تصريحات المسئولين ومصالحهم الانتخابية.. والتربيطات التى بدأت ليل نهار لعمل التكتلات وكسب الأصوات فى الانتخابات التى أثق تماماً أنها لن تختلف عن كل مثيلاتها السابقة، فالأندية تبحث عن المرشح الذى سينفذ لها كل ما تطلبه، ويضع نظام دورى على المزاج لإرضاء الأندية.. ويغير لجنة الحكام بالشكل الذى يرضى الكبار.. المصيبة الأكبر.. أن المنتخبات لم تسلم من آثار ما يحدث فى الخفاء.. والتى نشاهدها الآن من بعيد.. لكن نتائجها ستظهر بعد الانتخابات التى سينجح فيها الخادم الأمين لطلبات الأندية ولتموت الكرة!!