عبدالعاطى : دور محورى لغرفة التجارة الأمريكية .. وفرص أوفر للقطاع الخاص
أعرب الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج عن تطلع مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية المباشرة فى ظل فرص الربح المتوافرة فى السوق المصرية.. ونوه بتطوير إستراتيجية وطنية للتنمية الصناعية وتعزيز الإنتاج الصناعى التى تعمل عليها الدولة حاليا، وكذلك استعداد الحكومة المصرية– بجميع مؤسساتها للتعاون مع الشركات الأمريكية والدولية لتوفير المعلومات اللازمة حول فرص الاستثمار المتاحة فى مصر.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية فى فعالية لغرفة التجارة الأمريكية بحضور كبرى الشركات الأمريكية وذلك ضمن لقاءات مكثفة حضرها وشارك فيها على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأوضح الوزير ان العلاقات الاقتصادية والتجارية تعتبر أحد المحاور الأساسية التى تقوم عليها الشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والتى تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، مشيرا إلى ان الظرف الاقتصادى الحالى يؤكد على الدور المحورى الذى يجب ان تضطلع به غرفة التجارة الأمريكية وان ملف تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى مصر وتعزيز الاستثمارات القائمة منها وزيادتها يعد أولوية رئيسية لمصر.
واستعرض الوزير الخطوات والإجراءات الطموحة التى اتخذتها الدولة مؤخرا فى سبيل تحسين مناخ الاستثمار وتذليل العقبات التى تواجه المستثمرين وتطوير بيئة الأعمال فى مصر مؤكدا التزام مصر بالاستمرار فى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية واستعادة ثقة السوق واعطاء القطاع الخاص الدور الرئيسى فى عملية التنمية الاقتصادية.
وفى السياق نفسه أكد السفير أبوبكر محمود نائب وزير الخارجية وشئون المصريين فى الخارج اهتمام عدد من الشركات المصرية بالمشاركة فى المشروعات ذات الأولوية للجانب الزامبى لاسميا فى قطاعات البنية التحتية والانشاءات والطاقة مشيرا إلى الخبرات العريضة التى تتمتع بها الشركات المصرية فى هذه المجالات.
جاء ذلك خلال استقبال نائب الوزير للسكرتير الدائم لوزارة خارجية زامبيا هوب سيتمبكو والوفد المرافق له حيث تناول اللقاء سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية لاسيما فى ضوء عضوية البلدين فى تجمع الكوميسا بما تخلقه من فرص لتنمية حجم التجارة والاستثمار بين البلدين.
.. ومن الشأن المحلى إلى التعاون الإقليمى والدولى حيث شارك الدكتور بدر عبدالعاطى فى الاجتماع الوزارى التشاورى لوزراء الخارجية العرب حيث أكد ان الدولة المصرية ستواصل مساعيها لوقف اطلاق النار فى قطاع غزة وحشد الدعم الدولى للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وتمكين السلطة الفلسطينية من العودة لتولى مهام الحكم والإدارة وانفاذ القانون فى غزة.
شدد الوزير على ضرورة مواصلة الجهود للتصدى للسياسات الإسرائيلية الهادفة لمنع إقامة الدولة الفلسطينية واستمرار تجاهلها لكافة القرارات الدولية الرامية لوقف إطلاق النار.
جدد عبدالعاطى رفض مصر القطاع لأى سيناريوهات تهدف لاستمرار احتلال قطاع غزة وغلق معبر رفح أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.. كما أعلن إدانة مصر للتصعيد الإسرائيلى الخطير فى لبنان والعمليات العسكرية الموسعة التى أدت لمقتل وإصابة المئات من اللبنانيين من بينهم نساء وأطفال.
أشار إلى ان مصر تدعو القوى الدولية ومجلس الأمن للتدخل الفورى لوقف التصعيد الإسرائيلى فى المنطقة الذى يهدد شعوبها وأفق السلام.. كما تدعو إلى تسوية الأزمة بشكل سلمى والبدء فى تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 دون انتقائية واتاحة الفرصة أمام الحلول الدبلوماسية.
كما كانت القضية الفلسطينية هى محور الاجتماع الوزارى الثانى لآلية التشاور الثلاثى بين مصر والأردن واليابان.. وخلال فعالياتها أكد عبدالعاطى ضرورة التوصل إلى اتفاق فورى لوقف اطلاق النار فى قطاع غزة وفتح جميع المعابر معها والسماح بنفاذ المساعدات دون أى عوائق.
أشاد الوزير بحرص الجانب اليابانى على التنسيق والتشاور مع مصر والأردن فى إطار آلية التشاور الثلاثى محذرا من استمرار التصعيد واتساع نطاق الصراع على نحو سيؤدى إلى دخول المنطقة فى سلسلة من المواجهات والعنف على مختلف الجبهات.
شمل النشاط المكثف لوزير الخارجية فى نيويورك اجتماعات مع ايزياكا عبدالقادر إمام سكرتير عام منظمة الدول الثمانى الإسلامية النامية للتعاون الاقتصادى حيث أعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون خلال التحضير للقمة المرتقبة بمصر فى ديسمبر القادم.. وأبرز أولويات الرئاسة المصرية التى تركز على الارتقاء بالتعاون بين الدول الأعضاء فى المجالات الاقتصادية وتعزيز الأطر القائمة بالفعل فى التجارة والزراعة والسياحة والصحة والشباب والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تضمنت لقاءات الوزير محادثات مع نظيرته الكندية ميلانى جولى تزامنت مع الاحتفال بمرور 70 عاما على العلاقات الثنائية.. تناولت المباحثات السعى نحو ضخ المزيد من الزخم الايجابى فى العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب وتسهيل حركة التجارة المتبادلة وتدفق السياحة والمزيد من التعاون العلمى بين الجامعات بالبلدين.
اهتم الوزيران ببحث الغاء التأشيرات المسبقة المطبقة حاليا على المواطنين الكنديين للسفر إلى مصر وهو ما أبدى الوزير د.عبدالعاطى الترحيب والتجاوب بشأنه على أن يتم الإعلان عن ذلك قريبا.
وتناول اللقاء التقدير المتبادل للمكون المصرى فى النسيج الكندى بإسهامات المصريين القيمة عبر عقود من الزمن على الأصعدة العلمية والاقتصادية والثقافية.
وفى لقاء مع وزيرة خارجية السلفادور اليكساندرا هيل تيوكو بحث عبدالعاطى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتوسيع نطاقها لتشمل مجالات أخرى كالزراعة والمنسوجات والثروة الحيوانية وصناعة الأدوية والسياحة.