القسام تعلن استهداف آليات عسكرية بكمين فى رفح الفلسطينية
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم الـ353 من الحرب مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى فى ثلاث مجازر ارتكبها الاحتلال أمس وصل منها للمستشفيات 40 شهيداً و58 جريحا، ليرتفع بذلك إجمالى ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 41 ألفا و431 شـــهيداً و95 ألفـــا و818 جـــــريحاً منذ 7 أكتوبر الماضي.
فى وسط القطاع، عادت طائرات الاحتلال لاستهداف المدنيين حيث استشهد 8 فلسطينيين أمس فى قصف شنته طائرات إسرائيلية على مدرسة تؤوى نازحين ومنزل وسط قطاع غزة. وأفاد جهاز الدفاع المدنى باستشهاد أم و4 من أطفالها، وإصابة آخرين بجروح، نتيجة قصف إسرائيلى استهدف منزلا يعود لعائلة السمك فى مدينة دير البلح.
وأضاف أن القصف الإسرائيلى على مدرسة خالد بن الوليد بمخيم النصيرات أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين؛ زوج وزوجة وطفلتهما، بينما أُصيب آخرون.
ووقع مصابون منهم أطفال فى قصف نفذته مسيرة إسرائيلية على بلدة خزاعة شرقى مدينة خان يونس، كما أفاد بأن الاحتلال نفذ قصفاً مدفعياً مركّزا على مواقع محاذية لمحور نتساريم وسط القطاع.
فيما نفذت طائرات الاحتلال غارتين جويتين فى محيط بلوك 1 بمخيم البريج وسط القطاع.
وأدّت غارة إسرائيلية على منزل عائلة نصار بمخيم جباليا إلى جرح أربعة مواطنين بجراح بعد إخراجهم من تحت أنقاض المنزل.
وواصل جيش الاحتلال نسف المبانى فى حى الزيتون بعد ساعات من استشهاد 7 مواطنين بقصف مركز نزوح فى مخيم الشاطيء غرب غزة.
وارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا فى شمال شرق مدينة رفح جنوب القطاع إلى 8 أمس، كما استشهد مواطنان فى قصف مدفعى شرق خان يونس.
من جانبها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة (حماس)، أمس إيقاع آليات عسكرية إسرائيلية فى «كمين محكم» مُعد مسبقاً شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت القسام فى بيان عبر منصة تليجرام إن مقاتليها «تمكنوا من إيقاع رتل من الآليات الإسرائيلية فى كمين محكم للقوات المتوغلة شرق مدينة رفح لبقبسطيتية».
وأضافت أن المقاتلين استهدفوا 3 جرافات عسكرية من نوع «دى 9» ودبابتين من نوع ميركافا، أثناء مرورها على مفترق جورج الشرقى بمدينة رفح، باستخدام قذائف «الياسين 105» وعبوات العمل الفدائي.
وفى الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى بلدات عدة في الضفة الغربية المحتلة، وشنت حملات دهم واعتقالات فى صفوف الفلسطينيين.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 60 مواطناً فى حملة دهم واسعة فى بلدة حارس غربى مدينة سلفيت وسط الضفة الغربية.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلى مدرسة قرية حارس فى محافظة سلفيت واحتجز طلبة ومعلمين فيها لا يُعلم عددهم، وفق شهود عيان.
وأشار الشهود إلى أن الاقتحام أعاق العملية التعليمية فى المدرسة.
وذكرت المصادر ذاتها أن جيش الاحتلال اقتحم أيضا مخيم بلاطة شرقي نابلس، وبلدات دورا والريحية ومخيم الفوار جنوبي الخليل، وبلدتى بيت لقيا وإمرين فى قضاء رام الله.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال داخل مخيم بلاطة فى نابلس شمالى الضفة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن المقاومين أطلقوا الرصاص باتجاه قوات الاحتلال، كما فجروا عبوة ناسفة بآلية عسكرية داخل المخيم.
بدوره، أعلن الهلال الأحمر الفلسطينى إصابة شاب برصاص جيش الاحتلال خلال المواجهات.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل جنوبى الضفة الغربية، وشنت حملات دهم واعتقال فى صفوف المواطنين فى قرية الطبقة جنوبى مدينة دورا وبلدة خلة المى بشرق يطا جنوبى الخليل وبلدة حوسان غرب بيت لحم جنوبى الضفة، وداهمت منطقة عين الهوية وأجرت عمليات بحث وتمشيط واسعة.
واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال فى قرية الريحية جنوبى الخليل وفى مدينة طوباس، وأن مقاومين تصدوا لقوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة.
واعتقل جيش الاحتلال مواطنا بعد دهم منزله، فى حين انتشر الجنود المشاة فى عدد من شوارع القرية، وسط إطلاق الرصاص الحى وقنابل الصوت والغاز السام المدمع.
وأصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى فى قرية عربونة شرقى جنين.
وواصل جيش الاحتلال عدوانه على قرية حارس غرب سلفيت لليوم الثاني، واقتحم مدرسة ذكور حارس الثانوية واحتجاز الهيئة التدريسية، والطلبة داخلها واصطحابهم إلى أحد الأحياء لإجراء تحقيق ميدانى معهم دون معرفة الأسباب.
وأفاد رئيس مجلس قروى حارس الشيخ عمر سمارة بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة منذ يومين وأجرت عمليات مداهمة وتفتيش وتنكيل واحتجاز للمواطنين والتحقيق ميدانيا من بينهم اطفال، فى عدة أحياء من القرية. وأضاف سمارة ان قوات الاحتلال قامت بإغلاق المدخل الرئيسى للقرية منعت الدخول والخروج من القرية.
من ناحية أخري، اقتحم مستوطنون منطقة خلايل اللوز وخلة النحلة فى بيت لحم جنوبى الضفة الغربية وألحقوا أضرارا بمزارع الفلسطينيين.
كما رفع مستوطنون أعلاما إسرائيلية فى شوارع حيى جابر والسلايمة بمدينة الخليل جنوبى الضفة الغربية، وذلك تمهيدا للاحتفال بالأعياد اليهودية.
ويغلق المستوطنون الحيّين إضافة إلى تل ارميدة والمسجد الإبراهيمى فى الخليل تزامنا مع أعيادهم.
كما يمنعون بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلى سكان المنطقة الجنوبية فى الخليل من الوصول إلى منازلهم أو مغادرتها، ويفرضون عليهم إجراءات مشددة.
فى الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال النار على شخص بزعم أنه تسلل لقاعدة عسكرية إسرائيلية فى منطقة بيت جبرين بالقرب من الخليل بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاده.
وزعمت القناة 12 الإسرائيلية أن الشاب حاول السيطرة على سلاح الجندى وإطلاق النار تجاه الجنود بالمكان.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس فى اجتماع مغلق بالبرلمان أن القيادة الإسرائيلية تعتقد أن نحو نصف الأسرى الـ97 لدى حركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة ما زالوا أحياءً، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وحتى الآن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى قتل 33 محتجزاً فقط، حسب الصحيفة، فيما تصرح حماس بقتل 70 أسيراً فى القصف الإسرائيلى وسجن نحو 10 آلاف فلسطينى فى إسرائيل.
من جانبه قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس إنه يواصل السعى لنيل العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة والحصول على المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين. جاء ذلك فى اجتماعه أمس مع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي، على هامش مشاركته فى اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، فى نيويورك.
وجرى التطرق إلى رغبة دولة فلسطين للحصول على عضوية مجموعة البريكس ومنظمة شنجهاى للتعاون، حيث سيشارك رئيس دولة فلسطين فى اجتماعات قمة البريكس القادمة بروسيا بنهاية أكتوبر.
وثمن الرئيس الفلسطينى الدعم الذى تقدمه الهند لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مُشدداً على ضرورة استمرار دعمها لتمكينها من تنفيذ برامجها والخدمات الأساسية التى تقدمها، بما فى ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئين، خاصة فى قطاع غزة.
فى سياق آخر، قالت وزيرة الخارجية الاسترالية بينى وونج، أمس إن بلادها ستقدم 10 ملايين دولار استرالى للأزمة الإنسانية فى غزة والضفة الغربية، وأوضحت أن هذا الدعم مقدم إلى منظمة اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان لتوفير مساعدات منقذة للحياة. وأشارت وونج، إلى أن استراليا ستواصل الضغط من أجل وصول إنسانى آمن وسريع ودون عوائق إلى غزة.
من جهة أخرى أعلنت الإدارة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية أمس إعادة فتح معبر الكرامة الحدودى بين فلسطين والأردن أمام حركة الشاحنات التجارية تدريجياً، بعد إغلاق استمر أسبوعين. وأكدت الإدارة أن الخطوة تسهم فى استمرار الحركة التجارية على المعبر المعروف أيضاً بمعبر اللنبى والواقع بين الأردن والضفة الغربية.