هناك العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بالسلام والحفاظ على الامن والسلم الدوليين، لذلك نجد أن الأمم المتحدة قد أولت ملفات «الحد من التسلح» و «الحد من الأسلحة» و»نزع السلاح» اولوية قصوى وتأتى الأسلحة النووية والصواريخ الحاملة لرءوسها وكذلك الألغام والأسلحة البيولوجية والكيميائية والذخائر العنقودية على قمة الأولويات الأممية فى وضع التنظيمات الضابطة لصناعة وحيازة واستخدام وتجارة تلك الأسلحة ، وحظيت الأسلحة التقليدية باهتمام مماثل وفى هذا الصدد ذكر موقع الأمم المتحدة فى تقريره حول هذا الموضوع تعريف الأسلحة التقليدية بقوله « هى أسلحة أخرى من أسلحة الدمار الشامل. إنها الأسلحة الأكثر شهرة والأكثر استخدامًا فى حالات النزاع والجريمة وتشمل مجموعة واسعة من المعدات، بما فى ذلك دبابات القتال والمركبات القتالية المدرعة وأنظمة المدفعية ذات العيار الكبير والطائرات المقاتلة والمركبات الجوية القتالية غير المأهولة (UCAV) والمروحيات الهجومية والسفن الحربية وقاذفات الصواريخ والألغام الأرضية والذخائر العنقودية والأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة والذخيرة» ويضيف التقرير نقطة هامة يجب إلقاء الضوء عليها وجاءت كما يلي
« لا يمنع ميثاق الأمم المتحدة الدول الأعضاء فيها من امتلاك واستخدام الأسلحة التقليدية عندما يتم ذلك وفقًا للقانون الدولي. وهذا هو سبب استخدام مصطلحات مثل «الحد من التسلح» و»الحد من الأسلحة» أكثر من مصطلح «نزع السلاح» عند الإشارة إلى الأسلحة التقليدية.
ومع ذلك، قد تسبب بعض الأسلحة التقليدية قلقًا إنسانيًا إما بسبب طريقة استخدامها أو قد يتم استخدامها، أو بسبب تصميمها الذى يجعلها لا تتناسب مع القانون الإنسانى الدولي.
تم بذل الجهود المبكرة لمعالجة هذه المخاوف بالفعل فى القرن التاسع عشر، ومن الأمثلة الحديثة على اللوائح والقيود الملزمة قانونًا فى استخدام الأسلحة التقليدية اتفاقية 1980 بشأن حظر أو تقييد استخدام أسلحة تقليدية معينة.
تعد الاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة (CCW) صكًا رئيسيًا فى القانون الإنسانى الدولي، وتسعى من خلال بروتوكولاتها الخمسة إلى حظر أو تقييد استخدام أنواع معينة من الأسلحة «الشظايا التى لا يمكن اكتشافها ؛ الألغام، الأفخاخ المتفجرة وغيرها من الأجهزة؛ الأسلحة الحارقة؛ أسلحة الليزر المسببة للعمى والمتفجرات من مخلفات الحرب» التى لها آثار عشوائية على المدنيين أو تسبب معاناة لا داعى لها للمقاتلين» كل هذه المعلومات تؤكد ان هناك ضوابط حاكمة لاستخدامات الأسلحة التقليدية، بيد أن الطائرات المسيرة مازالت تفتقد الى وجود مثل هذه الضوابط المنظمة، فإنتاج هذه النوعية من الأسلحة لم يعد فى حاجة إلى تكنولوجيات معقدة ولا يحتاج إلى استثمارات ضخمة لانتاجه ومن المهم التنويه على ان الحروب الدائرة الآن فى كل مكان فى العالم باتت تعتمد فى حسم معاركها على المسيرات والشيء المثير حقا هو عدم التفات المنظمات الدولية خاصة للأمم المتحدة والجهات المنبثقة منها لهذا الأمر الخطير، لذلك أدعو الى وضع ضوابط لاستخدامات هذه النوعية المستحدثة من الأسلحة الخطيرة.