ونعيد التذكير بالتاريخ.. بثوابت الدولة المصرية القوية المستقرة الباحثة دوما عن الأمن والسلام.. فنحن دولة تحمى ولا تهدد، تصون ولا تبدد، تقوى ولا تضعف، توحدولا تفرق تشد آزر الشقيق وترد كيد العدو، لا تتحزب ولا تتعصب، لا تنحرف ولا تنحاز، تؤكد العدل وتعزز السلام وتوفر الرخاء لها ولمن حولها من البشر جميعا.
ونذكر بذلك فى مناسبة ما تواجهه مصر من تحديات ومحاولات لم تتوقف لتحجيم دورها ولإضعاف مكانتها وتأثيرها.
ونقول ذلك فى مناسبة الزيارة التفقدية التى قام بها الفريق أحمد خليفة رئيس الأركان للتأكد من اجراءات التأمين على الحدود مع غزة، وهى الزيارة التى تحمل كل الدلالات والمعانى على ان الجيش المصرى فى حال من الجاهزية والاستعداد لحماية أمنه القومى وأن مصر لن تسمح أبدا بتجاوز الخطوط الحمراء لسيادتها.
والزيارة تأتى أيضا متوازية ومكملة لرسائل القاهرة السياسية التى تعبر عن الاستياء من تصريحات نتنياهو اسرائيل التى يسعى من خلالها إلى تحميل الدول الأخرى مسئولية فشله فى تحقيق أهدافه فى قطاع غزة الذى شهد نوعا من الإبادة الجماعية.
اننا وحين نؤكد دوما على خيار السلام.. وحين نعمل على دفع كل مسارات الحوار والتسوية والمفاوضات ندعم كل خطوات تأمين حدودنا وسيادتنا.. نحن مع كل الخطوات التى ترد كيد العدو.
>>>
ونذهب لحواراتنا الداخلية ومحاولاتنا التى لا تتوقف للحفاظ على الانطلاقة الاقتصادية رغم كل ما واجهنا من ازمات ومنحنيات بالغة الخطورة.. ونشير فى ذلك إلى القرار الاخير الذى اتخذته لجنة السياسات بالبنك المركزى بتثبيت سعر الفائدة على الايداع والاقراض وهو القرار الذى يعنى استمرار البنوك فى طرح الشهادات الادخارية ذات العائد المرتفع الذى يصل إلى ثلاثين فى المائة وذلك حتى نهاية العام الحالى فقرر البنك المركزى يعنى ان التضخم مازال فى مستويات غير مقبولة وان الابقاء على سعر الفائدة هو خطوة ضرورية لمواجهة هذا التضخم وللحفاظ على استقرار السوق.. والقرار جاء مطمئنا ايضا للباحثين عن اوعية استثمارية آمنة فى ظل زيادة تدفقات وتحويلات المصريين العاملين فى الخارج واقبالهم على الاستفادة من هذه الشهادات الادخارية القرار جاء مناسبا ويحمل بعدا اجتماعيا واقتصاديا.
>>>
و«مطرح ما تنبش تلاقى آثار».. فالقناعات السائدة للعديد من مواطنى محافظات الجنوب فى صعيد مصر هى ان هناك آثارا فى كل مكان، وانهم يعيشون فوق مدن أثرية فرعونية قديمة.
ولأن هذه هى قناعات الناس، فإن أعمال التنقيب «الشعبية» التى تتم ليلا بحثا عن كنوز الآثار لن تتوقف رغم كل الاجراءات والقوانين والعقوبات.. فالناس تروى قصص اسطورية عن «خيرات» الفراعنة التى تعنى الثروة بلا حدود.. والناس تتداول العديد من الاسماء والتأملات التى كونت ثرواتها من الآثار.. وما يحفره الناس قد يتسبب فى موتهم.. ولكن الحفر لن يتوقف واغراء الفراعنة لا يقاوم.. وعالم الآثار له مفاتيحه واسراره ومن يدخل المغارة لن يجد الاربعين حرامي.. وانما خاتم سليمان..!
>>>
وفى الكثير من قضايانا الحساسة الآن التى اصبحت تحتاج إلى وضوح فى الرؤية ودقة فى المعلومات فإن «السوشيال ميديا» هى التى تثير هذه القضايا وتتحدث حولها بما يؤدى إلى ضبابية فى الرؤية وغموض فى الحقائق والمعلومات، وهو أمر بالغ الخطورة فى الإعلام الموازى الذى يربك.
اننا ندعو إلى عودة قنوات الاتصال القوية بين مختلف الجهات الرسمية ووسائل الاعلام الرسمية ايضا لكى يكون الخبر عبر مصادره السليمة وفى القنوات التى تتحرى الدقة والموضوعية وامانة العرض والتعليق وهذا فى صالح الجميع.
>>>
وماذا عن هذا الحديث الأحمق الخارج عن الادب والتقاليد والدين.. ما هذا الحديث الذى يدعو إلى فترة من «المساكنة» قبل الاقدام على الزواج..!! هذه دعوة إلى الاباحية.. وفترة «المساكنة» هى نوع من «الزنا» والذين ينادون بذلك ينضمون إلى حزب المثليين فى دعواهم التى تحلل ما جرمته الشرائع والاديان..! هذه فوضى من فاقدى العقل والدين..!
>>>
ومر اسبوع من شهر سبتمبر الموعود الشهر الذى قالوا إن مواليده سوف يشهدون خلاله السعد والنعيم وستتدفق عليهم الاموال من كل مكان.. فحتى الان مازلنا ننتظر ولم يتحقق الامل.. ولم نتسلم إلا المطالبات بسداد المصاريف الدراسية.. وفواتير الكهرباء «الملتهبة»..!! وادعوا معنا.. لسه فيه ثلاثة أسابيع قادمة.. عل وعسي..!
>>>
وسيزول الألم.. ويبقى الأمل ويضحك الباكى ويهدأ الشاكي، فالقادر قال إن مع العسر يسرا، وحين يشاء الله يستبدل اسبابا بأسباب ويغلق بابا ويفتح ابوابا، كن راضيا وكأنك تملك كل شيء فكل ما يكتب الله لنا ألطف مما نشاء.
>>>
وأخيرا: زرعت داخل الجميع شيئا يخصني، إن لم يكن حبا كان احترما.
>>>
والأشياء التى لا نعتنى بها تذبل لذلك اعتنى بقلبك فلا أحد يستحقه غيرك.
>>>
وليس من الضرورى أن تعيش بسعادة ولكن من الضرورى أن تعيش بشرف.
>>>
وحتى أضخم الأبواب.. لها مفاتيح صغيرة