الكنز الحقيقى للإنسان.. عزة نفسه وكرامته.. واجمل شعور فى الدنيا ان تعرف ان يدك لن تترك مهما كانت الصعاب.. وأهلك واحبابك معك دائماً.. وإذا حاول البعض ان يملأوا حياتك بالظلام ستجد الصادقين يحملون الأنوار والأزهار لتحقيق الانتصار.
أحقر الخيانات.. من يهرب من تقديم الدعم لك.. والبخل بالعون والمساعدة وقت الأزمات.
وهذه حكاية الاعلامية الشهيرة.. ونجمة الفضائيات والسوشيال ميديا والتى تقدم لخطوبتها أحد رجال الاعمال.. وكان طلبها الوحيد ان يقيم معهما والدها لأنها تحبه جداً ولا تريد الابتعاد عنه أبداً.. بعد وفاة شريكة عمره.. وأمها.. فرفض العريس «المليونير» قائلاً: سأبحث عن صفقة أخري.. وبشروطى أنا!!
لقد تأثرت نفسياً بهذا الموقف.. ولكنها شحنة داخل القلب ورصيد للمستقبل.. وعلامة مضيئة عند اتخاذ القرار.. والحسم فى المواقف الصعبة.
وعلينا فى كل الأحوال ألا نحكم على الأمور بالمظاهر.. وما تراه العين عابراً.. لأن الاحداث العظام لها جذور داخل القلب والعقل والوجدان.. كلها تتصارع وتلتقى عند الطيبين فى سلوك قد يكون مفاجئاً.. ولكنه يدخل تحت بند الإلهام.. وهو البناء الذى يغير حياة الإنسان.
سئل الفيلسوف العالمى دوستويفسكى عن أصعب الأزمات.. فاجاب: لا شئ أسوأ من مسن وضع أحلامه على عاتق ابنه فاستيقظ فى دار العجزة!!
ونفس الأمر هو ما يفرق الانسان صاحب موهبة الاختيار الصحيح.. الذى لا تبهره الأضواء.. انه يبحث دائماً عن الجذور لأن فيها القيم الاصيلة.. وبالأصول لا تضيع أبداً الأحلام والأماني.. أنها عند الموهوبين ليست مجرد محطة.. وليس عيباً ان يجد هذا الانسان العون من الأقرباء والأحباب لأنهم على الخط معه.. يدركون ان هذا النجاح يمثل لبنة واضافة فى بناء شامخ وكبير. كلما بنى باخلاص واهتمام وعناية.. تأتى النتيجة اضافة لحضارة شامخة ومجد عظيم.
ولست فى حاجة للتأكيد بأن علينا ان نوجه الابناء والاحفاد إلى نفس الطريق.. وابعدوا أفكارهم عن الأنانية والسطحية.. تربحون الكثير.