المعروف أن المسرح يتميز بأهميته البالغة بالنسبة للممثلين والمؤلف والمخرج لأنهم يحصلون فوق الخشبة على رد فعل الجمهور مباشرة إما بالإيجاب أو بالسلب.. وهناك مسرح الدولة ويحتاج لاهتمام وزير الثقافة لأنه بقاله سنتين بعافية شوية لأننا نشاهد نفس المخرجين والمؤلفين وتقريباً نفس الممثلين.. يعنى كل مخرج يجيب فكرة مكررة ويجيب سيناريست يحولها إلى نص مع نفس النجم الذى غالباً يكون ناجحاً فى السينما أو الدراما التليفزيونية وفاشلاً فى المسرح.. يعنى بالبلدى كده «لوبي»  بيشغل بعضه وهذا الكلام على هوى البيت الفنى للمسرح لأنه لا يريد وجع الدماغ بوضع خطة واختيار نصوص ولجان وميزانية.. كما أن المسرحية بتتعرض فترة حلوة والعداد بيعد وخلاص.. والشئ الوحيد المميز هنا انه لا خروج فى النصوص عن الآداب أو الأخلاق وحتى الإفيهات بتبقى مقبولة بعض الشئ.. كما أن أسعار التذاكر تكون معقولة..

أما فى القطاع الخاص فالوضع مختلف.. فالأهم أن يتم عمل مسرح تجارى ولا مانع أن تكون له رسالة كما يحقق الإقبال الجماهيرى والمكسب فى نفس الوقت والنماذج كثيرة ولا تعد ولا تحصى وأشهرها مسرحيات عادل إمام وسمير غانم وكانت مسرحياتهما بتقعد سنوات ولا ننسى «شاهد ماشفش حاجة»  التى تم عرضها لمدة 8 سنوات..

ومن أهم أصحاب المسرح التجارى الذى حقق جماهيرية الفنان الراحل محمد نجم وكان «شاطر»  فى الحكاية دى وكنا بنشوف الطوابير أمام مسرحه فى الدقى حيث كان يختار النص بعناية ومعه مجموعة ممثلين دمهم خفيف على قلب المتفرج وكانت مسرحيته بتتعرض لشهور وسنين وبتلف المحافظات..

ولأن الجينات الوراثية تلعب دورها فى حياتنا فقد نجح الممثل الشاب شريف نجم فى استكمال مسيرة والده الراحل على مدار الخمس سنوات الماضية.. فقد شرب الصنعة وأصبح مميزاً فى تشكيل التوليفة المثالية للمسرح التجارى فقد قدم عدة مسرحيات بخلاف التى شارك فيها والده من قبل.. وآخر مسرحياته «سامبو جنن رامبو» جمعت الكوميديا التى تنتزع الضحكات ممثلة فى شريف نجم وعلاء زينهم ومحمد نصر وأيمن كشك.. والغناء الشعبى الجميل مع حمدى بتشان الذى مازالت أغنياته تحقق النجاح منذ سنوات طويلة.. كما أعاد الممثلة شمس للمسرح والتى تتمتع بالحضور على الخشبة..كما أبدع المخرج أيمن خطاب فى استخدام الأدوات البسيطة والمبهرة للعرض..وتلفت المسرحية النظر إلى خطورة السوشيال ميديا على الشباب وخاصة «تيك توك» الذى تسبب فى ارتفاع البطالة بين الشباب..

وهناك لمسة وفاء واجبة مع نهاية العرض حيث تنزل لوحة من سقف المسرح عليها صورة محمد نجم وتحتها عبارة «لن ننساك».