«الحركة» تسلم 6 من الأسرى السبت المقبل و«تل أبيب» تصعد عدوانها على جنين وطولكرم
من جديد نجحت الجهود المصرية- القطرية فى استكمال تنفيذ بنود اتفاق الهدنة و إدخال معدات إعادة الإعمار لقطاع غزة كما تم ادخال كرفانات الإعاشة.
فى الوقت نفسه، أكد مصدر مطلع أمس نجاح الجهود المصرية- القطرية فى الإفراج عن باقى المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم فى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار يوم السبت القادم، مؤكدا انتهاء جولة المباحثات بين الوفد المصرى والقطرى والإسرائيلى والأمريكى بنجاح فى القاهرة.
من جانبه، قال خليل الحية رئيس حركة حماس أنه تقرر تسليم 4 من جثامين لأسرى الاحتلال غدا الخميس إضافة إلى تسليم 6 من الأسرى الاحياء السبت المقبل، مؤكدا أن الحركة أثبتت جديتها فى تنفيذ الاتفاق بكل مسئولية، وشدد على ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق دون مماطلة.
وأكد الحية أن حماس جاهزة للانخراط الفورى بتطبيق بنود المرحلة الثانية وهى الوقف التام لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية من تسليم الجثامين المتفق عليهم فى المرحلة الأولى ستكون فى الأسبوع السادس من بداية الاتفاق.
كان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصارى قد أكد إن الوسطاء ملتزمون بدعم جهود البدء فى التفاوض الذى يأملون أن يفضى للمرحلة الثانية، التى أكد أنها لم تبدأ رسميا بعد.
أكد وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر قال إن إسرائيل ستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بما يشمل مبادلة الرهائن الإسرائيليين بمحتجزين فلسطينيين مطالبا بإخلاء قطاع غزة من السلاح تماما.
اضاف ساعر- فى مؤتمر صحفي- إن حكم حماس فى غزة «لم يكن تجربة ناجحة لإسرائيل»، وفق تعبيره.. و أن إسرائيل لن تسمح بإقامة نموذج آخر لحزب الله فى قطاع غزة، على حد وصفه.
فى الوقت نفسه مازالت إسرائيل ترتكب المجازر فى قطاع غزة حيث استشهدت سيدة وأصيب ثلاثة مواطنين على الاقل اثر اطلاق الاحتلال النار قرب بلدية الشوكة شرق مدينة رفح.وكان المواطنون فى طريقهم لتفقد منازلهم فى القرية التى تقع إلى الشرق من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفى الضفة الغربية، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولى باتخاذ خطوات عملية لإجبار الاحتلال الإسرائيلى على وقف مشاريعه ومخططاته الاستعمارية وتوفير الحماية الدولية للشعب، تمهيداً لتمكينه من ممارسة حقه فى تقرير المصير على أرض وطنه دون احتلال أو استعمار.
وأدانت الوزارة التصعيد الحاصل فى انتهاكات مليشيات المستعمرين وجرائمهم ضد المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم فى الضفة الغربية، بحماية وإشراف من جيش الاحتلال الذى يواصل فى الوقت ذاته ارتكاب المزيد من الجرائم والتدمير الممنهج للبنى التحتية فى محافظتى جنين وطولكرم ومخيماتهما.
جاء ذلك بينما تدخل عملية السور الحديدى التى أطلقها الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية أسبوعها الخامس على التوالى بوتيرة توسعية متصاعدة، شملت مخيمات جنين وطولكرم، وامتدت إلى محافظة طوباس، وخاصة طمون ومخيم الفارعة، حيث ينفذ الاحتلال سياسات عقاب جماعى عدوانية شملت القتل والتهجير والاعتقالات والاقتحامات اليومية وتدمير البنى التحتية والمنشآت العامة، مما شكل تهديدا خطيرا للوجود الفلسطينى فى تلك المناطق.
كانت جرافات الاحتلال قد بدأت بهدم منازل داخل مخيم طولكرم تمهيدا لفتح شوارع بشكل طولى وعرضى داخل المخيم.. ووفق مخطط تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعى سيحول الاحتلال مخيم طولكرم إلى عشرة مربعات سكنية تحيط بكل مربع سكنى شوارع من الجهات الأربعة، وذلك فى إطار اعادة هيكلة المخيمات الفلسطينية لتحويلها إلى اجزاء من المدن القريبة منها الامر الذى سيكون من شأنه حرمان عشرات المواطنين من اعادة بناء منازلهم التى هدمها الاحتلال من خلال حرمانهم منازلهم والأرض التى شيدت عليها تلك المنازل.