وعائلته تؤكد سفره إلى قطر للقاء ترامب معبر رفح مازال مفتوحًا من الجانب المصرى..
أفرجت حركة حماس عن الأسير الأمريكى الإسرائيلى عيدان ألكسندر حيث تسلمه الصليب الأحمر، فى حين أكدت عائلته أنه سيسافر إلي قطر لمقابلة ترامب.
أعلنت حماس أن الإفراج عن عيدان جاء بعد اتصالات مع الإدارة الأمريكية فى إطار الجهود التى يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات والإغاثة إلى قطاع غزة.
كما أوضحت أن الإفراج جاء بعد اتصالات مهمة أبدت فيها الحركة إيجابية ومرونة عالية أثبتت أن المفاوضات الجادة والمسؤولة هى ما تفرج عن الأسري.
وقالت الحركة إنها جاهزة لبدء مفاوضات اتفاق شامل لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال وإنهاء الحصار وتبادل الأسرى وإعادة إعمار القطاع.
على صعيد متصل أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس اتصالا مع ترامب، وأعلن أنه سيرسل وفدين للقاهرة والدوحة لمناقشة اقتراح المبعوث ويتكوف بهدف التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين فى غزة، وذلك عقب اجتماعه مع ويتكوف وسفير واشنطن لدى إسرائيل مايك هاكابي.
وفى تطور آخر، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول امريكى أن ترامب قد يفكر بزيارة إسرائيل قبل السعودية إذا أُنجِز اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد.
وحسب مصدر إسرائيلى تحدث للقناة الـ12، فإن وصول ترامب للمنطقة وإطلاق سراح عيدان ألكسندر يتيحان فرصة واعدة للتوصل إلى اتفاق وفق خطة ويتكوف.
شهد قطاع غزة هدنة مؤقتة ساعاتٍ للإفراج عن الأسير الذى يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه تم إطلاق سراح عيدان فى خان يونس جنوبى قطاع غزة، فى حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جيش الاحتلال قلل نشاطه فى جميع أنحاء غزة لتسهيل الإفراج بأمان. وقال إعلام إسرائيلى إن قوة خاصة من الشرطة انتشرت قرب موقع التسليم بهدف مرافقة موكبه تشمل قوات جيش ودبابات وناقلات جند مدرعة.
لكن تقارير عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو نقلت قوله إن إسرائيل غير ملتزمة بأى وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح سجناء مع حماس، وإنما فقط توفير ممر آمن لعيدان.
فى السياق، قالت صحيفة يديعوت احرونوت إن المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يفكر خلال زيارته لإسرائيل باصطحاب عيدان بعد إطلاق سراحه من غزة للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أثناء زيارته إلى قطر، لكن صحيفة معاريف نقلت عن مسئولين إسرائيليين قولهم إنهم لا علم لهم بأى خطة لنقل عيدان إلى قطر.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن ويتكوف وصل إلى مطار بن جوريون استعدادًا للإفراج عن عيدان. كما وصف المبعوث الأمريكى الخاص آدم بولر خطة حماس لإطلاق سراح «عيدان» بالإيجابية، مؤكدًا حضوره لاستعادته مع والدته
كان ترامب قد أشاد بإعلان حركة حماس عزمها الإفراج عن عيدان، وهو آخر الأسرى الأمريكيين المعروفين فى غزة، متمنيًا انتهاء الحرب، فى حين أعلنت الحركة استعدادها للبدء الفورى فى مفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائى لوقف الحرب.
وقال مسئول أمريكى مطّلع على تفاصيل المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس إنه فور الإفراج عن عيدان سندخل فورًا فى مفاوضات اتفاق شامل.
من جانبها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل ستُرسل وفداً إلى القاهرة فى غضون ساعات ضمن مناقشات الصفقة، وأن اتصالات تجرى بشأن وقف لإطلاق النار يشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن واستئناف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
فى نفس السياق ذكر قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، أن معبر رفح من الجانب المصرى مازال مفتوحًا وأن السلطات المصرية انهت استعدادها لإدخال شاحنات الإغاثة الإنسانية المجهزة فى حال فتح إسرائيل للمعابر من الجانب الفلسطينى.
ونفت «القاهرة الإخبارية» على لسان مصدر بدء دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة بسبب اصرار إسرائيل على غلق المعبر من الجانب الفلسطينى.
فى الوقت نفسه، قال مسئول إسرائيلى لموقع أكسيوس إن مفاوضات «مخطط ويتكوف» الذى وافقت عليه إسرائيل ستستمر من دون توقف القتال. وأوضح أن حماس لن تحصل على أى شيء مقابل إطلاق سراح عيدان ولا وقف كامل لإطلاق النار، لكن سيتم تأجيل توسيع الحرب لتنفيذ الصفقة إذا وافقت حماس على المخطط. فيما قال إعلام إسرائيلى إن الحكومة فشلت فى تمرير مقترحها بلجنة الأمن والخارجية فى الكنيست لاستدعاء جنود الاحتياط.
ونقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» عن مسئول قوله إن حركة حماس تأمل أن يكون إطلاق سراح عيدان ألكسندر كافيًا لإقناع ترامب بالضغط على نتنياهو لقبول صفقة توقف الحرب ودخول المساعدات.
وأضاف المسئول الإسرائيلى أن حماس تلقت تأكيدات بأن إطلاق سراح عيدان سيقطع شوطا طويلا مع ترامب.
من جانبها انتقدت المعارضة فى إسرائيل الإفراج عن عيدان إذ وصفها رئيس الأركان السابق جادى آيزنكوت بالضعف. كما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن ما تم بخصوص عيدان بين الولايات المتحدة وحماس دليل فشل ذريع لحكومة نتنياهو. وقال زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلى يائير جولان إن الإفراج عن عيدان لجنسيته الأمريكية عار ومهانة. وأعرب عن صدمته من أن حكومة إسرائيل احتاجت إلى الرئيس الأمريكى لإطلاق سراحه، بعدما تخلت عن «المختطفين».
كما قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن عودة عيدان يجب أن تكون بداية لاتفاق واحد يعيد جميع الأسري، داعيةً الحكومة إلى استغلال الإفراج لتحقيق اتفاق شامل. وانتقدت عائلات الأسرى نتنياهو بتخليه عن «المخطوفين» الـ58 المتبقين، متهمين الحكومة بالمماطلة، كما دعت ترامب إلى إجبار نتنياهو على وقف الحرب والتفاوض بشأن الأسري.
وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو بإجراء صفقة وتقديم تنازلات وإن حماس بدورها قدمت تنازلات ولا تريد حكم غزة. وتوجهت العائلات بمسيرة من ميدان الأسرى إلى السفارة الأمريكية بتل أبيب، مرددين إن ترامب أبدى عزمًا فى الإفراج عن عيدان ألكسندر وإن إسرائيل تفتقر إلى هذا العزم، وإن توسيع القتال سيطيل أمد الحرب ولن يعيد الرهائن.
وعلى صعيد ما يراه خبراء بالخلاف الأمريكى الإسرائيلى قال مكتب نتنياهو إنه يعتقد أن إسرائيل ستصل إلى الاستغناء عن المساعدات الأمريكية العسكرية كما حدث مع المساعدات الاقتصادية من قبل، وذلك فى نقاش فى لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست. ولم يوضح نتنياهو أو الصحيفة الدافع وراء رغبته تلك، إلا أن تصريحه المزعوم يأتى فى وقت تتسم فيه العلاقة بين نتنياهو والرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالخلاف الشديد. كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الوزير آفى ديختر قوله إن إسرائيل ليست ولاية أمريكية.
ميدانيًا، وفى اليوم الـ56 من استئناف حرب الإبادة على غزة، صعد الاحتلال غاراته، إذ قصف مدرسة بنات فى جباليا. ووقع قصف مدفعى وإطلاق نار كثيف من مسيرة إسرائيلية تجاه فلسطينيين فى أثناء عودتهم لتفقد منازلهم بحى النصر فى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة، كما استشهد فلسطينى بنيران مسيرة إسرائيلية فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة. واستهدفت مدفعية الاحتلال منطقة الشعف بحى التفاح شرقى مدينة غزة. كما أصيب فلسطينيان بنيران مسيّرة إسرائيلية فى حى الزيتون جنوبى مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة فى غزة إن اعتداءات الاحتلال خلفت أمس 33 شهيدًا و94 مصابًا بنيران الاحتلال، ليترفع بذلك عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 52.862 شهيدًا و119.648 مصابا منذ أكتوبر 2023. وأكدت الوزارة الحاجة إلى معدات وتجهيزات طبية ووجود عجز كبير فى الأسرّة الطبية والأدوات المساعدة وحتى الأكفان. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطينى بارتفاع عدد شهداء العمل الإنسانى والطواقم الطبية فى قطاع غزة إلى أكثر من 1400. وأوضح الهلال الأحمر أنه فقد منذ بداية العام 8 مسعفين فى رفح، ليرتفع عدد شهدائه منذ بدء العدوان إلى 48.
على صعيد متصل قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جيش إسرائيل حكم بسجن جندى احتياط إسرائيلى 5 أيام بعد رفضه المشاركة فى القتال بالضفة الغربية ووصفه معركة غزة بغير القانونية.
وفى الضفة الغربية اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصي إحياءً لما يسمى «عيد الفصح اليهودى الصغير»، فى حين تمكن مستوطن من إدخال قربان حيوانى فى اقتحامه المسجد فى كيس بلاستيك عبر باب الغوانمة (أحد أبواب المسجد الأقصي)، فى محاولة لذبحه، قبل أن تخرجه الشرطة. وتعد هذه هى الحادثة الأولى من نوعها التى يتمكن فيها مستوطن من إدخال قربان داخل الأقصي، وسط دعوات متكررة من جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى الأقصى وذبحها داخله بزعم أنه مكان «الهيكل» المزعوم. كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى منزلاً فى بلدة إذنا غرب مدينة الخليل.
وفى أوروبا قال صندوق الثروة السيادية النرويجي، الأكبر فى العالم، إنه باع جميع أسهمه فى شركة باز الإسرائيلية للتجزئة والطاقة لامتلاكها وإدارتها البنية التحتية لتوريد الوقود للمستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة. كما قرر قاضٍ فى إسبانيا بدء التحقيق بشبهة ضلوع شركة الشحن الدنمركية ميرسك بشحن أسلحة إلى إسرائيل. ونفت حكومة ألمانيا توجيه المستشار فريدريش ميرتس دعوة لنتنياهو لزيارة البلاد بسبب مذكرة التوقيف الصادرة بحق نتنياهو.
