واصل الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ32 على التوالى مخلفًا، 26 شهيدًا وعشرات الإصابات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر مستشفى جنين الحكومي، حيث تتمركز عشرات الآليات العسكرية فى محيط المستشفي، ومستشفى الأمل، وتدقق بهويات المواطنين وتحقق معهم أثناء تنقلهم فى المكان.
وتعانى مستشفيات المدينة شحًّا شديدًا فى المياه، بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، حيث يعانى قرابة 35 ٪ من سكان المدينة عدم وصول المياه إليهم.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال تتخذ من البنايات القريبة من مخيم جنين ثكنات عسكرية منذ بدء أيام العدوان الأولي.
كما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية برفقة جرافة إلى حى البساتين فى مدينة جنين، بعد أن استقدم صهاريج الوقود وخزانات مياه، وغرف صغيرة محصنة تستخدم للاتصالات العسكرية الداخلية للجنود.
وأشارت الوكالة إلى أن الاحتلال أجبرنحو 3 آلاف عائلة من مخيم جنين على النزوح قسرًا من منازلهم، وهدم أكثر من 120 منزلًا بشكل كامل، وسط تدمير واسع فى البنية التحتية.
وفى سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال طفلا من بلدة اليامون، خلال تواجده خارج منزله، كما اقتحمت الليلة الماضية بلدة يعبد جنوبا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفى مخيم طولكرم سيطر جيش الاحتلال على مبنى وحوله لثكنة عسكرية ومنع حركة المركبات أمام مستشفى ثابت ثابت بطولكرم.
كما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية قولها إن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدتى العزة والدوحة فى بيت لحم جنوبى الضفة الغربية المحتلة.
فى السياق حذرت دائرة شئون اللاجئين الفلسطينية من تصاعد حملات استهداف مخيمات اللاجئين فى قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بالتزامن مع مخطط الاحتلال لتقويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، باعتبارها صاحبة التفويض الأممى فى العمل مع اللاجئين الفلسطينيين، وفقًا للقرار 302.
أكدت الدائرة، فى بيان صدر عنها، أن المخيمات فى شمال الضفة الغربية تعيش أوضاعًا صعبة وخطيرة، حيث يجرى إعادة استنساخ مشاهد التدمير والتهجير القسرى التى شهدها قطاع غزة ونقلها إلى مخيمات الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن هذا النهج يأتى تطبيقا لما صرّح به وزير المالية فى حكومة الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، حول خطة تهدف إلى تحويل المدن والمخيمات والقرى فى الضفة الغربية إلى ما يشبه جباليا فى شمال غزة.
من جانب آخر أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أوامر لجيش الاحتلال بتنفيذ عملية فى الضفة الغربية، بعد سلسلة من الانفجارات فى حافلات وقعت بالقرب من تل أبيب أمس الاول، وصفها مكتبه بأنها «محاولة لشن هجوم واسع».
وقرر جيش الاحتلال الإسرائيلى نشر 3 كتائب عسكرية جديدة لتعزيز قواته فى الضفة الغربية ، متعهدا بتكثيف عملياته.