سفاح القرن بينيامين نتنياهو فقد عقله بعد فشل عدوانه على غزة فى تحقيق أى هدف من الأهداف التى أعلنها وأولها القضاء على المقاومة ومنع أى تهديد للكيان الصهيونى يصدر من قطاع غزة واستعادة المحتجزين وكلما طال أمد العدوان كلما جن جنونه وأصدر تصريحات استفزازية وأكاذيب وإدعاءات كل الأطراف وآخر هذه التصريحات التى تؤكد أنه فقد صوابه ما ادعاه عن مصر لتبرير استمرار احتلاله محور صلاح الدين «فيلادلفيا» وعرقلة جهود وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى وهى أكاذيب لقيت ردود فعل سريعة عربيا وإقليميا ودوليا رافضة لها ومتضامنة مع مصر ومؤكدة نزاهة وشفافية المواقف المصرية التى تجد ترحيبا وتقديرا من كل الأطراف منذ بداية الحرب على غزة وأسفرت عن اتفاقات تم التوصل بمقتضاها إلى هدمه وتبادل للأسرى ومنذ تعطيل وعرقلة سفاح القرن للصفقات لم تسترد أو لم تحرر محتجزاً واحداً حياً وكل من عثرت عليهم كانوا جثثا عادوا فى توابيت مما أثار غضبا عارما بين أسر المحتجزين واشعل المظاهرات والاضرابات والاعتصامات المطالبة بإقالة نتنياهو ومحاكمته ومع ذلك ما زال سفاح القرن يتحدى الجميع معتمدا على تأييد قوى اليمين المتطرف التى يتزعمها وتمثل الأغلبية فى الحكومة وتلقى مواقفه المتشددة من المقاومة ومن قطاع غزة دعما غير محدود.
فى الوقت نفسه تثبت الأحداث وجهود الوساطه صحة المواقف المصرية وهو ما جعل نتنياهو يفقد عقله ويوزع الادعاءات فى كل الاتجاهات وأصبح مشهورا ومشهوداً له فى كل وسائل الإعلام الأجنبية بالكذاب الأشر الذى يطلق الأكاذيب وهو وحده والمتطرفون الصهاينة الذين يصدقونها.
هذه العصابة التى تقود الكيان الصهيونى تنسى أو تتناسى ان مصر رغم الأحداث الساخنة والتحديات الصعبة والظروف العصيبة التى تشهدها المنطقة والعالم هى من تصنع التاريخ بمواقفها المحورية ورؤيتها الصائبة وخياراتها السياسية والإستراتيجية.
المقومات الجغرافية والحضارية والإنسانية والثقافية التى تراكمت على مدار القرون جعلت مصر دولة محورية وقيادية فى قلب كل الأحداث تحسب لها كل الأطراف ألف حساب.
مصر صاحبة وزن وثقل وقدرة ومقدرات فى كل مراحل التاريخ كانت دوما وما زالت محط أنظار كل القوى الصديقة والحليفة والطامعة.
وتزداد وتتضاعف قوة وقدرة مصر عندما تحسن استخدام واستثمار مقوماتها وقدراتها وثرواتها وموقعها والرئيس عبدالفتاح السيسى منذ ان تحمل مسئولية قيادة مسيرة العمل الوطنى عام 2014 ومصر تشهد استغلال واستثمار كل ما تمتلكه من مقومات اقتصادية وجغرافية وتاريخية وسياحية وتراثية وثروات معدنية وبشرية أحسن استغلال استعادت بمقتضى النجاحات والإنجازات التى تحققت بفضل الاستثمار الأمثل لها.. قدراتها ومقدراتها ووزنها وثقلها على كل الساحات وفى كل الأحداث العربية والإقليمية والعالمية وفى كل المحافل وأصبح مكانها ومكانتها محفوظة ومصانة ومقدرة من كل القوى الكبري.
مصر أساس وحجر الزاوية للأمن الإقليمى والعالمى تسارع القوى المعنية بالأمن والاستقرار باللجوء إليها للاستفادة من رؤيتها وثوابتها ومبادئها ومواقفها والاستناد إليها فى معالجة قضايا الأمن والسلام ورغم ان مصر تواجه فى كل الأوقات تحديات وتهديدات من قوى الشر التى لا تريد الخير لها إلا أنها دائما ما تلعب دورها المنوط بها لخدمة الإنسانية.
فى الآونة الأخيرة تعاقبت عليها تهديدات من كل الاتجاهات الإستراتيجية وتمكنت بفضل حكمة القيادة السياسية من ان تعالجها بما يحمى مصالحها وأمنها وحدودها وثرواتها ووضعت خطوطا حمراء لكل طامع أو طامح أو مغامر لا يستطيعون تجاوزها أو الاقتراب منها وانطلق تحذير كل «من يريد أن يجرب يقرب».
وعندما حدث طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023 رد الكيان الصهيونى بعدوان همجى ووحشى كشف عن النوايا الخبيثة للكيان الصهيونى فى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطينى كانت مصر أول من وقف فى وجه هذا المخطط المدعوم من الغرب الاستعمارى بقيادة أمريكا انطلاقا من دورها القيادى القومى العربى ومن ثوابتها الإستراتيجية وتجلى هذا الدور فى موقفها الصلب فى دعم الحق الفلسطيني.
مصر لم يتزحزح موقفها منذ بدأت جهود الوساطة انطلاقا من مبادئها الوطنية والقومية الراسخة ومن احترامها لمبادئ القانون الدولى رغم محاولات ومماطلات ومراوغات المجرم نتنياهو عرقلة التوصل لأى صفقات ومواقف مصر واضحة وثابتة ومعلنة تكشف كل مخطط صهيونى لإطالة أمد العدوان لاقتراف المزيد من المجازر والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
مواقف مصر إزاء كل القضايا العربية والإقليمية والدولية تثبت للعالم أنها دولة مبادئ وثوابت تحترم القوانين والمعاهدات والشرعية الدولية والقانون الدولى الإنسانى ما جعلها تحظى بتقدير عالمى وإقليمي.
هذه المكانة تجعلنا نفخر بدولتنا وبقيادتنا وتطمئننا على حاضرنا ومستقبلنا وعلى عيشنا فى أجواء آمنة وأمان واستقرار يوفرها ويحميها جيشنا العظيم وشرطتنا الوطنية.