استمرار مظاهرات إسقاط الحكومة
بلا نتيجة.. يثير علامات التعجب!!
الحرب الأهلية
على الأبواب.. والصدام مع الجيش يبلغ الذروة
أوهام ضرب لبنان.. سقوط جديد لحكومة المتطرفين
منذ توليه رئاسة الوزراء اول مرة فى التسعينات كأصغر من تولى هذا المنصب وهو يؤمن بالصهيونية الدينية فى ادارة دولته اليهودية وظل يتشدد فى هذا الاتجاه اليمينى المتطرف بعد وصوله الى رئاسة الوزراء فى 2022 وادت سياسته الى الانفجار الفلسطينى وخروج طوفان الاقصى فى السابع من أكتوبر العام الماضى بالهجوم على مستوطنات وتكبد الاسرائيليين خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية لا مثيل لها فى تاريخ دولة الاحتلال واحتجاز اكبر عدد من الرهائن فى قطاع غزة وبسبب فشل الحكومة الإسرائيلية فى توقع هذا الهجوم، تعرض نتنياهو لانتقادات من قبل المعارضين لكونه المسئول عما اعتُبر أكبر فشل استخباراتى لإسرائيل منذ 50 عامًا.
تشير التقارير إلى أن ضربة حركة المقاومة حماس كانت مميتة – نتفق معها أو لا نتفق – فقد افقدت الكيان الصهيونى توازنه وادخلت نتنياهو الانفاق المفخخة للمقاومة ورد عليها بعملية عسكرية برية من اوسع العمليات العسكرية الاسرائيلية وحول قطاع غزة إلى جحيم وارتدى سترة مجرمى الحرب وارتكب أكبر المجازر الجماعية التى عرفها التاريخ المعاصر انتقاما من الفلسطينيين ولكنه لم يحقق اهداف الحرب المعلنة وهو القضاء على حماس والعودة بالرهائن وأدى عناده وتطرفه إلى الفشل وإلحاق الخزى والعار بدولته التى انهارت صورتها كدولة تدعم الديمقراطية والتمدن امام العالم فقد ظهرت حقيقتها كدولة نازية احتلالية متجبرة. وعلى الرغم من الدعم الامريكى والغربى له منذ اللحظة الاولى وامداده بالاسلحة والذخيرة والمعونات العسكرية والاستخبارية الا انه أن نتنياهو امام جبهات المقاومة التى فتحت عليه من كل الاتجاهات واصبح يواجه تهديداً كبيراً على الجبهة اللبنانية المرتبطة بإيقاف الحرب على غزة ويخوض معها حرباً فى حدود قواعد الاشتباك ومن الممكن ان تتوسع مما افرغ مساحة كبيرة من مستوطنات الشمال واصبحت خالية من السكان بالاضافة الى مستوطنات غلاف غزة وبعض المستوطنات الملاصقة للضفة الغربية لتتراجع مؤشرات احساس الاسرائيليين بالأمان إلى أقل درجة وتصبح حكومة نتنياهو السبب الرئيسى فى كل هذه الفوضى وتتحمل تبعاتها الاقتصادية بايواء هؤلاء النازحين الاسرائيليين كما تتصاعد وتيرة وتأثير اغلاق الحوثيين فى اليمن الملاحة فى البحر الاحمر امام السفن الاسرائيلية وتتلاشى كل الامور امام مخاطر العدائية الظاهرة بين ايران واسرائيل ولاول مرة تطلق ايران عدداً هائلاً من المسيرات نحو الكيان.
كل هذه الميلودراما تحيط نتنياهو وتسببت فى تصاعد الخلافات داخل الائتلاف الحاكم وتفكيكه خاصة وانه يريد ان يرمى كرة الثلج التى تكبر كل يوم من فشله فى ادارة كل هذه الفوضى نحو قيادات الجيش والمعارضة ولكن هذه الكرة ارتدت عليه مما تسبب فى تصاعد التصريحات من احزاب المعارضة بضرورة ازالة نتنياهو من منصبه وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد انه خان الشعب والجيش وطالب باجراء انتخابات جديدة لانه اصبح التهديد الحقيقى لثوابت اسرائيل ويجعلهم يواجهون اخطر ازمة فى تاريخها.
خرج نتنياهو مدافعا عن موقفه المتآكل بأنه يواجه معركة الوجود لاسرائيل وان هذه الخلافات داخل الائتلاف الحاكم تعنى الدخول فى حرب اهلية وظهر كالعارف ومهددا للجميع من أجل قمع خصومه والاستمرار فى الحرب وفى نفس الخطاب وجه انتقادات للولايات المتحدة بأنها تحجب الاسلحة والذخيرة عن اسرائيل منذ شهور مما يعيقه عن انهاء المهمة فى غزة وذلك من اجل احراج الرئيس الامريكى بايدن امام حزبه الجمهورى والتلاعب بما يوحى بأنه السبب فى عدم الحسم فى غزة وذلك ردا على الرئيس الامريكى بعد الغاء مشاركة نتنياهو فى جلسة الحوار الاستيراتيجى بشأن ايران فى الكونجرس وهذا التلاعب لم يحدث من قبل بين الاحتلال والولايات المتحدة التى كانت السبب الرئيسى فى استمرار وجودها فى المنطقة.
ولا يتوقف نتنياهو عن التلاعب حتى بالاحزاب التى تسانده ومنها حزب «شاس» الإسرائيلي، الشريك فى الائتلاف الحكومي، بعد سحبه مشروع «قانون الحاخامات» من جدول الأعمال قبل التصويت عليه ومشروع القانون الذى ينص على «نقل صلاحيات تعيين الحاخامات فى المدن، من السلطات المحلية إلى وزارة الأديان التى يتولاها الوزير من الحزب موشيه ملخيئيلى كما اظهر ضعفا خلال مناقشة قانون تجنيد الحريديم وردا على نتنياهوقالوا إن الحل الكامل لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوهومسألة وقت فقط وتتشكل الحكومة من أحزاب «الليكود» و»شاس» و»القوة اليهودية» و»الصهيونية الدينية» و»يهدوت هتوراه»، وانسحاب أى حزب منها يعنى سقوطها.
وفى حال سقطت حكومته سيكون ان مصير نتنياهوالسجن حيث وجهت لنتنياهو ثلاث لوائح اتهام بالاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة، ولا تزال جلسات الاستماع لمحكمته جارية، ولكن الحرب على غزة اجلت هذه المحاكمات وسوف يتم اضافة تهم اخرى خاصة بالتقصير فى الحرب وزعزعة الامن والسلم فى اسرائيل.
حل حكومة الحرب
تنامى العناد لدى نتنياهو الذى يواجه كبرى هزيمة وانتقل عناده لمجلس الحرب الذى شكله من اجل مواجهة حاسمة لاسترجاع هيبة اسرائيل التى خسرها فى عهده وكشفت ضعفاً غير مسبوق فاين الاستخبارات؟ واين القبة الحديدية؟ واين الجدار العازل؟ وأسطورة أقوى جيش وأقوى تسليح؟ وقام بحل هذا المجلس بعد انسحاب الوزيرين بينى غانتس وغادى آيزنكوت وإبلغ نتنياهو حكومته اعتزامه تشكيل هيئة وزارية امنية مصغرة.
وشنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجومًا عنيفًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الحكومة الحالية «تقوض أمن الدولة» وأنه بدلاً من حل مجلس الحرب يجب حل الحكومة الحالية واتهم لابيد رئيس الوزراء بأنه يبيع الجنود الإسرائيليين، فى ظل الحرب المستمرة فى قطاع غزة وقال عنه انه خان الشعب والجيش.
النتنياهو لم يكن امامه الا حل مجلس الحرب لتصاعد الخلافات بعد ان عرض الرئيس الامريكى بايدن صفقة من اجل وقف الحرب وتبادل الرهائن ولم يكن يريد الموافقة عليها والمعارضة فى المجلس تضغط عليه لايقاف حرب الاستنزاف والمظاهرات متزايدة ضده من أسر المحتجزين الذين يصرون على الموافقة على صفقة وقف الحرب ومن المعارضين الذين يطالبون بسرعة رحيل نتنياهو وفى الوقت نفسه يطالب ووزير الدفاع بتحديد خطة غزة ما بعد الحرب ووسط كل هذا يقف نتنياهو تائه وليس لديه حل سوى الاستمرار فى الحرب على امل تحقيق اى نصر وحقا ظهر احساسه السلطوى وقرر حل مجلس الحرب للتخلص من كل هذه الضغوط وكذلك رفضه مشاركة التوأم المتطرف فيه بن غفير وزير الامن القومى وسموترش وزير المالية لانه يعلم جيدا فجاجة الوزيرين وحظرهما عليه.
الفشل فى غزة
الاقتراب من الجيش الاسرائيلى هوالاقتراب من البقرة المقدسة لدى اليهود وخلال الحرب البرية فى غزة التى يصر عليها نتنياهو ولا يريدها ان تتوقف الا بتحقيق اهداف الحرب « القضاء على حماس واطلاق سراح الرهائن « ظهرت لاول مرة خلافات بين حكومة نتنياهو والجيش وهاجم نتنياهو قائلا «إسرائيل» دولة لها جيش وليست جيشا له دولة، بعد ان اعلن وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت عن هدنة مؤقتة فى رفح الفلسطينية ورفضها نتنياهو وطوال شهور الحرب يطلب وزير الدفاع منه خطة واضحة لغزة ما بعد الحرب ويتهرب نتنياهو ويطالب بمعرفة إلى متى تستمر الحرب ويتهرب منه.
طال أمد الحرب ولم يحقق الجيش اهدافه بل انه تكبد خسائر كبيرة وارتفعت اعداد القتلى والجرحى وتعمق الشعور بأن لا جدوى من الاستمرار فى الحرب بل وخرج المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هغارى وقال ان حماس ومن يعتقد أن بإمكاننا إخفاءها فهو مخطئ، وأن الحديث عند تدمير حماس ذر للرماد طالما لم تجد الحكومة بديلا لحماس فالحركة ستبقى وهذه التصريحات تعنى ان الجيش فشل فى مهمته بالقضاء على حماس التى طلبها الجناح السياسى كما قال إيهود أولمرت رئيس وزراء اسرائيل السابق إن احتمالات تحقيق القضاء التام على حركة المقاومة الإسلامية حماس معدومة منذ اللحظة التى أعلن فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنها الهدف الرئيسى للحرب وأن الوقت قد حان للإقرار بأن هزيمة حماس بعيدة المنال، وأن الوقت قد حان لكى تعرب إسرائيل عن استعدادها لإنهاء القتال، ، فعودة الإسرائيليين الذين اختطفوا لن تكون إلا بالمبادلة.
التهديد بحرب أهلية
فى اول خطاب لنتنياهو وجهه للشعب الاسرائيلى بعد احداث السابع من اكتوبر قال «يا شعب اسرائيل… اننا فى حرب» وكانت هذه الجملة المشئومة لها دلالة تاريخية لدى اليهود فهى اسقاط على ان هناك حرب وجود يخوضها اليهود لأن هذه الجملة قالها الحاخامات فى حروب سابقة سقطت فيها دولتهم وبنفس الافكار التوراتية خرجت منه جملة «ان ما يحدث من انقسامات سوف يأتى بالحرب الاهلية» وفى ثقافتهم هلاك الدولة فى الانقسام والتلويح بالانقسام السياسى يهدد التماسك والوجود مما يعنى ان دولتهم تسقط كما سقطت الامبراطوريات اليهودية السابقة التى خاضت الحرب الاهلية وتسببت فى زوالها.
كان هذا التهديد ردا على المظاهرات التى تطالب باسقاط حكومته واخراج الرهائن وهو لم يكتف بالتهديد المباشر ولكنه حرض نيسيم فاتورى نائب رئيس الكنيست عن حزب الليكود الحاكم، و قال إن لحركة حماس ذراعين، أولاهما تتمثل بمن سماهم المخربين الأشرار قتلة الأطفال، والأخرى تتمثل بالمتظاهرين الإسرائيليين فى سابقة لم تحدث من قبل وطالب زعيم المعارضة ورئيس معسكر الدولة بينى غانتس، من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بإقالة نيسيم ولكنه اكتفى باعتذار فاتوري.
أزمة تجنيد «الحريديم»
فى الوقت الذى يتكبد الجيش الاسرائيلى خسائر فى الارواح وتجاوز عدد الجرحى 6650 جريحاً يطالب الجيش بتطبيق التجنيد الاجبارى على الحريديم وهم المتدينون اليهود حيث يشكلون 13 ٪ من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.7 مليون نسمة، وهم لا يخدمون فى الجيش ويحاول نتناهو تمرير مشروع قانون يخفض سن الإعفاء من الخدمة الإلزامية للطلاب الحريديم من 26 عامًا إلى 21 باعتبار أنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة وهو ما تعتبره المعارضة خيانة للجيش ورشوة سياسية لاستقطاب الاحزاب الدينية فى ائتلافه حزبا «شاس» و»يهدوت هتوراة» وكلاهما لليهود المتدينين. وتطرح لجنة الشئون الخارجية والأمن بالكنيست قانون التهرب والرفض باعتبار ان هذه خيانة للجنود ، وخيانة لجنود الاحتياط، وخيانة للطبقة الوسطى الإسرائيلية، وخيانة للجيش الإسرائيلي.
وتعتبر المعارضة موقف نتنياهو الداعم لفئة الحريديم خيانة للجيش وان هذه الاحزاب الدينية حصلت على ميزانيات طائلة منذ تحالفها مع نتنياهو فى حكوماته المتتالية، ومن هنا يأتى مصطلح الرشوة السياسية التى يقدمها رئيس الوزراء لهم.
جبهة لبنان المشتعلة
تتزايد المخاوف الاسرائيلية من اشتعال جبهة جنوب لبنان والتوسع فيها والدخول فى حرب مع حزب الله المدعوم من ايران وارتبطت هذه الجبهة بايقاف الحرب على غزة وكلما استمر نتنياهو فى عناده بعدم الموافقة على صفقة مع حماس كلما زادت المناوشات والتهديدات من جانب جبهة حزب الله وهو ما اثر على سكان شمال اسرائيل الذين غادروا مناطقهم واصبحت فارغة بالكامل واظهر اخر استطلاع رأى انهم لا يرغبون فى العودة وان 13 ٪ يرغبون فى مغادرة اسرائيل، وهدد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الولايات المتحدة التى حمّلها «المسئولية الكاملة» عن العدوان الإسرائيلى فى غزة، قائلاً أساطيلكم لن تخيفنا ولن تخيفنا فى يوم من الأيام أساطيلكم التى تهددونا بها أعددنا لها عدتها وردا عليه اعلنت اسرائيل المصادقة على خطط عملياتية لهجوم فى لبنان ، فى حين أقر أيضًا برصد 3 مسيّرات تصوير تابعة لـ«حزب الله» تسللت إلى مدينة حيفا شمالاً. ونشر الحزب اللبنانى مشاهد لاستطلاع جوى لشمال الأراضى الفلسطينية المحتلة يظهر مواقع حساسة للاحتلال، حصلت عليها طائرات مسيّرة تابعة له دون أن يرصدها الجيش الإسرائيلي.
مخاوف اتساع الحرب جعلت وزير دفاع حكومة نتنياهو جالانت يؤكد أن إسرائيل لا تريد حرباً مع حزب الله وإنما توافق على حل واتفاق إذا كان ممكناً لكن حتى اللحظة ليس هناك ما يؤكد تراجع نذر الحرب والتى قد تسهم بشكل كبير فى نهاية نتنياهو.
توتر العلاقات مع الإدارة الأمريكية
ألغى البيت الابيض اجتماعًا أمريكيًا إسرائيليًا رفيع المستوى بشأن إيران بعد أن نشر نتنياهو مقطع فيديو زعم فيه أن الولايات المتحدة تحجب المساعدات العسكرية عن إسرائيل.
وأعرب البيت الأبيض عن حيرته. كما أشارت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير إلى إيقاف شحنة واحدة فقط من الأسلحة منذ بدء الحرب، فى حين تدفقت أسلحة بمليارات الدولارات دون عوائق.
فماذا يريد نتنياهو؟ فمن المعروف ان امريكا هى الداعم الرئيسى لاسرائيل على مر التاريخ وليس من مصلحة رئيس الوزراء التلاعب ومن المرجح انه يريد احراج الرئيس الامريكى بايدن ملوحا إلى ان هناك تقصيرًا فى التسليح مما ادى الى عدم حسم المعركة فى رفح الفلسطينية وهو بذلك يتلاعب بالانتخابات الامريكية ويظهر بايدن ضعيف امام اللوبى الصهيونى فى امريكا وهو يرد عليه بعد ان وافقت امريكا على قرار مجلس الامن بوقف اطلاق النار فى غزة ولم تصوت بالفيتو كما ان الصفقة التى اعلنها بايدن امام العالم اشعلت حكومة الحرب وخرج منها عضوا مجلس الحرب الإسرائيلى بينى غانتس وغادى آيزنكوت وقدما استقالتهما من حكومة الطوارئ الإسرائيلية لغياب الرؤية لدى نتنياهو حول غزة ما بعد الحرب ولانه لم يوافق على المبادرة الامريكية.
ورغم تأكيد بايدن أنه يساند إسرائيل إلا أن كل التقارير تشير إلى أن العلاقات بين فريقى بايدن ونتنياهو أصبحت أكثر توتراً الآن من أى وقت مضى خلال الأشهر التسع منذ بدء الحرب فى غزة.
مظاهرات إسقاط حكومة الخراب
لم تهدأ المظاهرات المطالبة باعادة الاسرى من غزة منذ بداية الحرب أمام الكنيست فى القدس، ومنزل نتنياهو ولكن الاحتجاجات تطورت واصبحت تطالب باستقالة حكومة الخراب وتنظيم انتخابات حكومية مبكرة.
بعد أن أدركوا انه لا يوجد من يستمع اليهم وان نتنياهو فشل فى استعادة الرهائن ولا يريد عقد صفقة ويريد استمرار الحرب لاسبابه الشخصية ولذا رفعوا شعار «إعادة التفويض للشعب وحل حكومة الدمار» وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلى السابق موشيه يعلون فى الاحتجاجات، ودعا إلى انتخابات حكومية مبكرة. كما أدان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحكومته بسبب عدم وجود هدف واضح.
ولكن عناد نتنياهو بالاستمرار فى الحرب ورفض المبادرات المقدمة لاطلاق سراح الرهائن اجج المظاهرات واثار الجدل بين المعارضة والحكومة وانتقد نواب إسرائيليون من المعارضة والإئتلاف تصريحات نائب رئيس الكنيست من حزب الليكود، نيسيم فاتوري، التى وصف فيها المتظاهرين المناهضين للحكومة على أنهم «ذراع من حماس».
صحيح ان نتنياهو حاول التلاعب بورقة استرجاع الرهائن بالقوى العسكرية واستطاع تحرير اربعة منهم فى مخيم النصيرات الا ان كل السياسيين اكدوا انه من غير الممكن استعادة بقية الاسرى بهذه الطريقة وانه يخاطر بحياتهم فى ظل القصف المتواصل فى غزة.
ولقد تحولت المظاهرات إلى تهديد بالعصيان المدنى حتى رحيل حكومة نتنياهو .. وهو ما يؤكد أنه أصبح على حافة الهاوية.
أقوال تؤكد تطرف نتنياهو وحكومته .. وتؤكد تورطهما فى حرب الإبادة الجماعية
1 بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي:
هذه الحرب تدور حول التالي، إما نحن إسرائيل أو هم وحوش حماس، إما وجودنا والحرية والأمن والازدهار، أو إبادة ومجزرة واغتصاب واستعباد.
فى الحرب عندما تهاجم قواتنا العدو، فهى مصرح لها، لا بل مأمورة وفق أحكام الهالاخاه ، بأن تقتل حتى المدنيين الطيبين.
2 يتسحاق هرتسوغ الرئيس الإسرائيلى
الحرب فى غزة ليست بين إسرائيل وحماس فقط بل هى حرب لإنقاذ الحضارة الغربية وإن ∩الأمة كاملة∪ تتحمل المسئولية عما جرى أثناء هجوم حماس، وليس صحيحا القول إن المدنيين فى غزة غير ضالعين فى الأمر.
3 بتسلئيل سموتريش وزير المالية ووزير الإدارة المدنية بوزارة الدفاع
أن إجلاء سكان غزة ∩هوالحل الإنسانى الصحيح∪ لهم وللمنطقة ومن الافضل تقديم دعم مالى دولى لتطبيق مبادرة إجلاء سكان غزة، وأن بلاده ستكون جزءا من هذا الدعم.
4 إيتمار بن غفير وزير الأمن القومى الإسرائيلي:
إن الشيء الوحيد الذى يجب أن يدخل قطاع غزة حتى يتم إطلاق سراح الرهائن هو ∩مئات الأطنان من المتفجرات∪ من سلاح الجو الإسرائيل، وليس أوقية واحدة من المساعدات الإنسانية.
5 يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلى :
لقد أمرت بفرض حصار كامل على غزة. لن يكون هناك كهرباء ولا طعام. نحن نقاتل الحيوانات البشرية ونتصرف وفقا لذلك.