والرحمة يا ترامب.. والنعش سرقوه.. وهوانم «الجزيرة»..!
عندما يكون العالم كله نائمًا.. فإن شعب مصر يكون يقظًا
وقضيت خارج مصر سنوات وسنوات.. عقودا من الزمان.. من الولايات المتحدة الأمريكية إلى بريطانيا التى كانت عظمى إلى مملكة البحرين فى الخليج الذى سيظل دائما عربيا.. وخلال هذه الرحلة الطويلة كانت الحياة على نفس الوتيرة.. عمل ثم عمل ثم خلود إلى النوم مع ساعات الليل الأولى واستيقاظ فى الصباح الباكر.. والمناسبات الاجتماعية والترفيهية فى اجازات نهاية الأسبوع فقط.
وعدت إلى مصر قبل سنوات.. وعدت إلى حيث الليل نهار والنهار ليل وشعب لا يعرف النوم.. شعب يخرج فى المساء ويعود فى الصباح ليذهب بعدها إلى العمل.. طاقة عجيبة غريبة.. ومخزون هائل من احتياطى أكسير القوة.. وأن ينام واقفا أو جالسا فى وسائل النقل العام..!
ولم يكن غريبا أن تصلنى الدعوة من صديق.. أتانى صوته يذكرنى بالأيام الخوالي.. أيام كنا لا نعرف شيئا عن الأطباء ولا الأمراض ولا الكوليسترول والسكرى والضغط والقلب وخلافه.. أيام كانت أم كلثوم تطربنا وعبدالحليم ينقلنا لبحر الشوق وشادية تدلعنا وسعاد حسنى تشقلبنا.. والأهلى والزمالك هما «الاتنين حلوين»..!
وقال عبر الهاتف وهو يحاول أن يمحو آثار السنين من صوته.. «أنا عازمك النهارده على العشا.. وفين العشاء يا صديقى والساعة كام؟ ان شاء الله أمر عليك الساعة العاشرة مساء ونذهب إلى السيدة زينب لأكلة كباب من اياها وبعدين نروح الحسين نكمل السهرة وناخد واحد رز بلبن.. ونشوف الناس يا أخي»..!!
ونعم.. يا صديقى نعم.. أنا بين شفايفك نغم.. لكن فى الحقيقة أن كلى ألم.. عشاء إيه فى نص الليل.. سهر إيه اللى نقدر عليه.. قول للزمان ارجع يا زمن.. لكن الرجوع مش بالكلام.. إذا رجع الزمن يبقى احنا نروح السيدة والحسين وباب الشعرية كمان.. خليها على الله وروح نام واستغطى كويس..!
وفى الحقيقة لم يكن صديقى مخطئا.. كان جزءا من منظومة الحياة فى مصر.. الناس الحلوة الطيبة التى تحاول أن تجد مدخلا للسعادة فى حياتها.. الناس التى تتمسك بالأمل مهما مضى قطار العمر.. الناس التى تمنحها ذكريات الماضى دافعا للمستقبل.. الناس التى تجد فى الشارع الأمان والدفء والحياة..! وعندما يكون العالم كله نائما فإن شعب مصر يكون يقظا مستيقظا.. احنا كتالوج خاص.. لا أمريكى ولا يابانى ولا ايطالي.. كتالوج صعيدى وبحرى واسكندراني.. كتالوج شعب له مذاق خاص رغم كل الأزمات والمعاناة.. كتالوج شعب يسعد بنزهة «بكوز درة».. وشوية ترمس ويحكى عنها لأيام وشهور.. كتالوج شعب بسيط يكفيه الكلمة الحلوة والابتسامة فى وجهه لكى تأخذ منه عينيه..!
>>>
ومن الشعب الطيب إلى البحث عن الرحمة فى بلاد العم سام.. والقسيسة ماريان بودى كانت أول من تنبه لخطورة ترامب وقسوة قلب ترامب.. ونوايا ترامب فوقفت أمامه تطالبه بالرحمة.. الر حمة تجاه الغلابة من المعذبين فى الأرض.. الرحمة تجاه المهاجرين الذين يعتزم طردهم خارج أمريكا «باسم إلهنا.. أطلب منك أن ترحم الناس فى بلدنا الذين يشعرون بالخوف الآن.. بعضهم يخافون على حياتهم، معظم المهاجرين ليسوا مجرمين، انهم يدفعون الضرائب وهم جيران طيبون»..!
والقسيسة التى كانت تتحدث بلسان كل الأديان وتبحث عن الرحمة لم تقنع ترامب بكلامها.. ونظر إليها شزرا والنار تكاد تخرج من عينيه وعلق على ما قالته لاحقا بالقول بأنها يسارية متطرفة وليست جيدة فى عملها..! وكلهم عند ترامب فى عهده الجديد خونة.. ترامب لن يستمع إلا إلى ترامب.. وترامب الجديد مخيف عنيد يريد أن يخضع العالم كله لأمريكا.. وكل يوم يخلق لبلاده عدوا جديدا ترامب سيزيد من عزلة أمريكا.. ولن يكون لها فى عهده على ما يبدو أصدقاء..!
>>>
والرحمة يا لصوص.. اللص فى مسجد بقرية بنايوس بالزقازيق – شرقية.. اللص الوقح دخل المسجد وسرق النعش وحمله على «ترويسكل» وهرب به تمهيدا لبيعه إلى مسجد آخر..!! اللص لم يجد ما يسرقه إلا نعش الموتي.. اللص لم يفكر كثيرا ولم يتردد.. هذا ما وجده أمامه دون حماية أو رقابة.. واللص هرب بالنعش.. والله يلعن مخدرات هذه الأيام.. يمكن افتكر النعش جهاز عروسة..!!
>>>
وهوانم نادى الجزيرة دخلن فى مشاجرة بسبب «خناقات» الأطفال.. والشرطة أتت وفضت الاشتباك.. ولكن أحدا لم يقل لنا.. المشاجرة كانت بأى لغة.. انجليزى ولا فرنساوى ولا اسكندراني.. وأكيد لم تكن اسكندراني.. لسه بدرى عليهن، يلزمهن دخول الجامعة.. و»مش أى جامعة».. واحدة اسكندرانى كانت كفيلة بأن يموتن جميعهن من الرعب..!!
>>>
والآن من نشجع؟! ليفربول محمد صلاح.. أم مانشستر سيتى عمر مرموش؟ والإجابة عند عادل إمام قالها من قبل.. شوية مع دول.. وشوية مع دول.. وبلا أهلى بلا زمالك.. دول طلعوا «فنكوش»..!!
>>>
وعبدالمجيد عبدالله وضع أنغام فى أزمة.. عبدالمجيد قام بتقبيل أنغام فجأة.. والفيديو انتشر والأمن فى السعودية الشقيقة استدعى عبدالمجيد وأنغام بتهمة مخالفة الذوق العام.. ومن غير تدخل أو اعتراض.. سامحوهم المرة دي.. دى قبلة فنانين.. بوسة مجاملة.. ولكن الحقيقة كانت طويلة حبتين..!!
>>>
>> وأخيراً..
كل الذين اعترفنا لهم بقسوة الحياة،
لم يقصروا وجعلوها أشد قسوة.
>>>
ولن يتوقف الزمن عند أحد، الصغير سيكبر،
القوى سيضعف، المظلوم سينتصر، الظالم سيحاسب.
>>>
والحمد لله الذى رزقنا قلبا حانيا، رغم كل ما يحيطنا من قسوة.
>>>
ولا يمكن التخلى عن الأمل، دائما يوجد ضوء
وان كان خافتا مثلما يوجد ظلام!