يقول وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو أن بلاده سوف تمنح البلدان العربية فرصة للتوصل إلى خطة بديلة بشأن غزة بعد رفضها مقترح ترامب بتهجير سكان القطاع المدمر وسيطرة الولايات المتحدة عليه.
وتصريحات روبيو تعنى ان الإدارة الأمريكية للرئيس ترامب أصبحت على استعداد للحوار وأن تستمع إلى الأفكار البديلة.. وأن هناك فرصة جدية جديدة للخروج من أزمة كادت تؤدى إلى عواقب وخيمة فى المنطقة وكادت تصل إلى «الجحيم» الذى يهدد ويتحدث عنه ترامب دائماً.
وتصريحات روبيو لا تعنى تراجع الأمريكان عن خطط ومحاولات تهجير سكان غزة ولكنها تمثل فرصة لالتقاط الأنفاس وتهدئة مشاعر الغضب التى اندلعت فى العالم العربى ضد الأفكار التى تعنى تصفية القضية الفلسطينية والتى تثير المخاوف بشأن ماسيلى ذلك من تبعات واحتمالات لعواقب مدمرة.
غير أن السؤال الأهم الآن هو المتعلق بالخطة التى يمكن تقديمها والتى يمكن أيضاً أن تحظى بالدعم العربى الكامل سياسياً ومادياً لكى تكون قابلة للتطبيق والتنفيذ.
ومصر هى التى أعلنت من قبل عن وجود خطة بديلة تقضى بإعمار غزة من جديد.
وصحيح أنه لا يوجد إعلان رسمى عن تفاصيل الخطة المصرية إلا ان هناك معلومات يتم تداولها إعلامياً تشير إلى أن خطة الإعمار تمتد لخمس سنوات وتبدأ بتجهيز عدة مناطق داخل القطاع خلال ستة أشهر من أجل نقل السكان إليها بعد رفع الركام منها تم توفير الخدمات والمتطلبات الحياتية من كهرباء ومياه ومساكن متنقلة ووحدات سكنية خلال 18 شهراً بمشاركة 24 شركة عالمية و18 مكتباً استشارياً لإنجاز مشروعات غزة بدعم عربى وأوروبي.
>>>
وخطة مصر التى قد تكون موضوعاً للحوار والنقاش خلال القمة العربية الطارئة فى السابع والعشرين من هذا الشهر قد تمثل الحل والإنقاذ والخروج من الأزمة لأنها تلبى مطالب أطراف القضية وتوجد حلاً انسانياً لأزمة قطاع غزة الذى أصبح أنقاضاً بعد ستة عشر شهر من غارات الطيران الإسرائيلى التى استهدفت تدمير القطاع وتحويله إلى منطقة لا تصلح للحياة.
ويبقى أن يكون هناك اتفاق سياسى يبرز ويترجم النهايا والحسابات ويفنِّد كل ما قيل عن مؤامرات ومخططات ويؤكد ان الهدف كان انسانياً ولم يكن «استثمارياً» أو «استعمارياً»..!
وإذا كان الحوار مع الأمريكان يجرى هذه الأيام فى عدة عواصم وعلى كل المستويات فإن الدعم العربى لخطة مصر ينبغى أن يكون واضحاً وجماعياً فى ثوابت تسجل للموقف والتضامن العربى فى الأزمات.
هناك فرصة جديدة للحوار.. وصلابة الموقف المصرى فى رفض تصفية القضية الفلسطينية أو المشاركة فى ظلم يقع على الفلسطينيين هى من أوجدت هذه الفرصة التى ينبغى استثمارها وقطع الطريق على أية أفكار أخري.
>>>
وأكتب على الديبلوماسى الظاهرة.. الديبلوماسى الذى يصارع الزمن والعمر ويثبت أن المعدن النفيس لا يصدأ أبداً.. أكتب لكن عن عمرو موسى (88 عاماً).. الرجل الذى يقترب من التسعين عاماً ومازال حاضراً بذهنه وعقله، متحدثاً بكل الحماس وكأنه فى سنوات الصبا والشباب.. وحكيماً فى رؤيته متسلحاً فى ذلك بخبرات الأعوام والتجارب والأزمات.
وحين أكتب عن عمرو موسى فإننى أرجع إلى سنوات بعيدة مضت عندما طلبنى عمرو موسى للالتقاء به عندما كان أميناً عاماً للجامعة العربية لكى يعبر عن امتنانه من مقال كتبته ووقفت فيه داعماً لموسى فى مواجهة حملات بصحف عربية كانت تتخذ تجاهه موقفاً عدائياً غير مفهوم دوافعه.
ومنذ ذلك الوقت وعندما يتحدث عمرو موسى فإننى أتابع ما يقوله بإعجاب من قدرته على التركيز وترتيب الأفكار والإطلاع الدائم على كل ما هو جديد فى عالم السياسة والإعلام.
وأختلف كثيراً مع رؤية عمرو موسى فى الكثير من القضايا التى أشعر فيها ومنها أن عمرو موسى لا يرى ولا يسمع إلا عمرو موسى ولكننى أكن له احتراماً وإعجاباً بالغاً بقدرته على التحدى والصمود والمشاركة بالرأى والتعليق والحوار.. عمرو موسى هو رسالة للجميع بأن العطاء لا يتوقف ولا يعرف عمراً أو منصباً.. العطاء هو الحياة.. ومن يتوقف عن العطاء ينتظر الموت.. والعطاء هو الدواء وهو الشفاء.. احترامى لكم أيها المقاتل الشرس فى مدرسة الدبلوماسية المصرية العريقة.
>>>
وننتظر يوم 20 من هذا الشهر الجاري.. وحيث ستعقد لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى اجتماعها الذى تناقش خلالها الأوضاع المالية والفوائد البنكية.. ونصيحة لكل حائزى الدولارات.. وكل الذين يعتقدون أنهم سيحققون من جراء تخزينه أرباحاً أكبر.. نصيحة لكل هؤلاء بأن يبحثوا عن أرباح أفضل من خلال استثمار مدخراتهم الدولارية فى شراء الشهادات الإدخارية بالجنيه المصرى التى تمنح فوائد مرتفعة جداً.. وننصحهم بذلك قبل اجتماع لجنة السياسات النقدية، فالتقارير تشير إلى أن الفائدة ستنخفض من 1 إلى 2 ٪ نتيجة لانخفاض معدل التضخم.. وانتهزوا الفرصة قبل ان تنخفض الفوائد بنسبة أكبر.. العائدات الحالية على فوائد شهادات الاستثمار لن تتكرر كثيراً ولا يمكن أن تبقى طويلاً..!
>>>
وزمان.. والله يرحم أيام زمان.. كانت الأسرة كلها لا تنام لعدة أيام لأن أحد أفرادها مسافر.. والسفر كان يعنى أنه مسافر من طنطا للقاهرة مثلاً.. وكانت هناك استعدادات وترتيبات وتوصيات وطلبات ورغبات وكانت دموعنا تنهمر فى وداع المسافر ونحن ندعو له بأن يعود إلينا بالسلامة..! وفى الدنيا الجديدة التى نعيشها يسافر الأبناء ويسافر الأزواج.. وتسافر حتى البنات.. وبدون كلمة وداع وبدون نظرة إلى الوراءوبدون دموع أو زعل..!! ومسافر فين.. مسافر خارج البلاد.. وبالطائرة وليس بالقطار..!! الدنيا اتغيرت وقلوبنا اتحجرت.. وعواطفنا راحت مع الأيام..!
>>>
وعمرو أديب كشف عن أن مرتبه السنوى 2.5 مليون دولار يعنى 126 مليون جنيه.. يعنى 350 ألف جنيه فى اليوم الواحد.. ويقول «مهنة الإعلام مش سهلة»..!! ولا تعليق.. أرزاق..!!
وأخيراً..
>> شقي من لا يحسن الكلام
والأشقى من لا يحسن السكوت
>> ومسببات الغضب الأساسية
الجوع وقلة النوم والتحدث مع الأغبياء
>> وفي كل مرة أتأكد أن العقل والذوق
نعمة لا تقدر بثمن
>> ويارب أن تكون قلوبنا مطمئنة
مهما ساءت أيامنا