وتذاكر الحج.. والبحث عن صديق.. و«عيون القلب»
المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار
ونعود للحديث عن اسطورة مصر وزعيمها الخالد جمال عبدالناصر، فجمال عبدالناصر لم يناقض نفسه أو يخالف مبادئه وفكره، فناصر 56 الذى وقف فى وجه العدوان الثلاثى على مصر كان الثائر الذى لا يملك إلا الطهارة الثورية والحماس الجماهيرى ضد عودة الاحتلال والاستعمار.. كان الثائر الذى فجر الحلم لدى شعبه الذى التف حوله يبحث معه عن الأمل للتخلص من الألم.. كان عبدالناصر رمزا انطلق ليجسد أمانى الملايين التى كانت على استعداد لأن تخوض معه البحر.
ولأن عبدالناصر الثائر كان مقلقا للكثير من الطامحين فى أن تظل مصر بعيدة عن التأثير ونشر رياح التغيير فقد تكالبوا عليه فى عام 1967 وقادوه لمعركة لتحطيم جيشه وتحجيم قدراته.
وتحول الثائر إلى قائد دولة.. انتقل عبدالناصر من مرحلة الحلم إلى مرحلة الواقعية.. تعلم من التجربة.. صقلته سنوات الصراع ليبتعد عن عالم الشعارات إلى الواقعية السياسية.. ولم يكن فى ذلك تناقض.. ولم يكن فى ذلك ضعف.. ولم يعن هذا ان ناصرا قد استسلم.. ولكنه وبكل بساطة قد نضج.. وعندما نضج قرأ الصورة بشكل أفضل.. لذلك طرح عبدالناصر السؤال الأخطر القديم الجديد.. إذا دخلت مصر حربا.. من سيقف إلى جانبنا..!
>>>
ولكننا نستلهم من التاريخ العظات والعبر.. ونتعلم من دروس التاريخ ألا نكرر أخطاء الماضي.. التاريخ يؤكد انه لا يوجد ثوابت فى السياسة، هناك متغيرات تمليها وتفرضها المصلحة الوطنية.. وهناك مراحل لا ينبغى فيها الانقياد وراء الشعارات والأماني.. هناك دائما وأبدا الواقعية السياسية والمصلحة الوطنية التى يجب أن تعلو فوق كل اعتبار.
>>>
ونعود لحواراتنا وأيامنا التى نستعد فيها لشد الرحال.. للحج إلى البيت المعمور.. إلى بيت الله الحرام.. والذين يعتزمون زيارة النبى الغالي.. ولا حديث بين حجاج هذا العام إلا عن ارتفاع أسعار تذاكر السفر التى وصلت لنحو مائة ألف جنيه للدرجة السياحية..!! هذه الأرقام المبالغ فيها فى تكاليف الحج تعنى وبكل بساطة ان الحج سيكون مقصورا على الأغنياء فقط.. أما الفقراء فيكفيهم السيدة وسيدنا الحسين.. والسيد البدوى أيضاً..!
>>>
وظللت أبحث عن عدد من الأصدقاء القدامي.. أين هم.. وأين ذهبوا وماذا عن ذكريات الماضي..؟ هناك أرواح وجودها لا يحكى ولا يكتب هم حكاية قدر جميلة لن تتكرر..! وبكل الأسف.. تكفينا الذكريات.. أما الأرواح فلم نعد نعرف أين ذهبت أحياء أم أمواتا فالنتيجة على ما يبدو واحدة..!
>>>
وشر البلية ما يضحك.. وتعالوا فعلا نضحك على ما حدث فى محافظة الفيوم.. فقد كشف وكيل وزارة الصحة سامح العشماوى عن وجود مركز طبى بدون ترخيص وان هناك شخصا حاصلا على دبلوم زراعة ظل يعمل طبيبا ويمارس مهنة الطب لمدة عشر سنوات بدون ترخيص..! وحاجة حلوة خالص!! دكتور يكشف على المرضى ويكتب روشتات ويصف الدواء.. ولم يكتشفه أحد..! وهذا لا يعنى إلا شيئا واحدا.. إما ان الطب مهنة سهلة جدا.. وإما اننا طيبين جدا جدا جدا.. ومبسوطين كدة..!
>>>
وشاهدت المطربة التى تدعى الرقة والاحساس وهى تغنى ثم تترك الغناء لتدخل فى وصلة رقص طويلة على المسرح بحثا عن الاطراء والاعجاب.. وشاهدت مطربة الاحساس الحقيقى نجاة الصغيرة وهى تقف على المسرح تطوق رأسها بكل حياء من اعجاب الجمهور وهى تغنى عيون القلب.. عيون القلب سهرانة ما بتنامش، لا أنا صاحية ولا أنا نايمة ما بقدرش، يبات الليل.. يبات سهران على رمشي، وأنا رمشى ما داق النوم.. وهو عيونه تشبع نوم.. روح يا نوم من عين حبيبى روح يا نوم.. حبيبى وآه من حبيبي.. عليه أحلا ابتسامة.. لما بتضحك عيونه.. بقول ياللا السلامة.
وآه يا نجاة.. يا صغيرة على الحب.. يا شباب القلب.. يا ذكريات الشمس والقمر والنجوم والكواكب وأيام السهر.. كلك على بعضك حلو.
>>>
وأخيراً..
ما دمت تمشى مستقيما
لا تبالى بالظروف السيئة.
>>>
وتمتع بالأشياء الصغيرة التى تبهجك
حتى وان كانت فنجان شاي.
>>>
وما لم أبح به لا تفترضه.
>>>
ومن مراتب الغباء إطالة
الندم على شيء انتهي.
>>>
وأشد عيوب المرء.. جهل عيوبه.