يرى «مجدى البدوي» نائب رئيس اتحاد عمال مصر ورئيس نقابة الصحافة والطباعة والإعلام المقرر المساعد للجنة النقابات، والمجتمع الأهلى بالحوار الوطني، أن 30 يونيو سيظل يوما محفورا في سجل وتاريخ الوطن الحديث والمعاصر لأنه خير شاهد على انقاذ الوطن من الفتنة والتفتيت والحرب الأهلية التي خططت لها جماعة الشياطين الإرهابية حيث انحازت القوات المسلحة المصرية بشكل واضح إلى إرادة الشعب في مواجهة «الجماعة الظلامية»، وأعوانها الذين هددوا بإراقة دماء المصريين وجاء ذلك إيمانا من القوات المسلحة بأن حماية الوطن والانحياز المطالب شعب مصر هي المهمة الأولى الرئيسية للقوات المسلحة المصرية على مدار التاريخ.
أسست تلك الثورة المجيدة لانطلاق مسيرة التنمية على كافة الأصعدة بما يضمن رفع مستوى معيشة المواطنين وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي من خلال تقديم دعم دور القطاع الخاص في التنمية وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخلق أجيال جديدة من أصحاب الاعمال من الشباب وتعزيز دورهم القيادي ودمجهم في الوظائف القيادية بعد تأهيلهم وتدريبهم.
فضلا عن تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا بالحصول على فرص عمل متساوية مع الرجل وتبؤها العديد من المناصب القيادية والتنفيذية والنيايبة والقضائية أضف الى ذلك دعم القيادة السياسية الى انفاذ القانون في دعم تعيين نسبة الـ %5 بالقطاع الخاص وهو أسمى معاني حياة كريمة لتلك الفئة التي لم تكن في أعين وقلب أحد من قبل كما حفظ القانون حماية كافة حقوقهم التي تلقى رعاية رسمية مباشرة من رئيس الجمهورية.
أولت دولة 30 يونيو اهتماماً غير مسبوق بالمنظومة الصحية حيث تم تنفيذ الكثير من المبادرات ويظل علاج «فيروس سي» واحدة من المبادرات القومية العملاقة حيث حافظت على أرواح ما يقرب من 5 ملايين مواطن من فيروس «سي» الذي استهدف أصحاب الامراض المزمنة خاصة حاملي ذلك الفيروس بالاضافة لتأمين الاحتياطي الاستراتيجى من الأمصال واللقاحات وإنهاء قوائم انتظار علاج المرضى وتأمين الاحتياطى الخاص بألبان الأطفال وإطلاق مشروع قانون التأمين الصحى الشامل ليضم تحت مظلته العمالة غير المنتظمة وتنفيذ المشروع القومى للمستشفيات النموذجية ومبادرة علاج سرطان الثدى وعلاج الأطفال من التقزم وأمراض الدم.
تظل مبادرة «حياة كريمة» هي الأولى من نوعها على مستوى العالم وتأتى نتاجاً الثورة 30 يونيو لدورها العظيم فى الارتقاء بالوضع الإنساني فهي مصدر مهم لتحسين جودة الحياة للمواطنين كما حققت دولة 30 يونيو مزايا غير مسبوقة للعمالة غير المنتظمة من الجانب التأميني من حيث اقرار قانون التأمينات تحمل خزانة الدولة نسبة صاحب العمل تأمينياً وهي 12% ويتحمل العامل فقط 9 % هي حصة اشتراكه كي يحصل على معاش بعد انقضاء سنوات خدمته.