أعلن الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل عن وصول أول قطار مكيف للخط الأول لمترو الأنفاق إلى ميناء الإسكندرية وذلك ضمن الصفقة المبرمة مع شركة ألستوم الفرنسية لتنفيذ أعمال تصميم وتصنيع واختبار والتجهيز للخدمة وتوريد 55 قطارا (9 عربات) بما فى ذلك إجراء 1 عمرة جسيمة شاملة قطع الغيار للقطارات وتوريد معدات لورشة طرة.
واوضح انه سيتم تنفيذ أعمال الصيانة لمدة 8 سنوات وبتمويل حكومى ميسر من الحكومة الفرنسية وذلك ضمن خارطة الطريق المشتركة الموقعة بين وزارة النقل المصرية ووزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية.
قال الوزير إن هذا المشروع يهدف إلى استيعاب الأعداد المتزايدة فى ركاب الخط الأول بعد استكمال شبكة خطوط مترو الأنفاق (5 خطوط) وتنفيذ امتداد الخط الأول (المرج الجديدة -شبين القناطر) الجارى دراسته حالياً لاستيعاب مطالب النقل المتزايدة فى المسار من محطة المرج الجديدة حتى شبين القناطر ، كما يأتى ذلك فى إطار خطة وزارة النقل لتطوير الخط الأول بالكامل.
على جانب آخر عقد الفريق مهندس كامل الوزير، اجتماعاً موسعاً بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس تأكيداً على التوجه الوطنى نحو دعم الطاقة النظيفة وتماشياً مع التوجهات الإقليمية والدولية.
أوضح الوزير، أن الهدف من الاجتماع هو بحث متطلبات مقاولى الأشغال العاملين فى نشاط جمع المخلفات، والتعرف على آليات بدء تنفيذ خدمة جمع المخلفات من السفن العابرة للقناة والتخلص الآمن منها من خلال شركة آنتيبوليوشن إيجبت، للمحافظة على البيئة البحرية التزاما بالمعايير الدولية، مع الإبقاء على نشاط مقاولى الأشغال البحرية، والعمل على دمجهم فى المنظومة الجديدة بشكل عادل ومنظم، مشددا على أنه لن يضار أحد من العاملين بهذا المجال تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية.. قائلاً «فليطمئن الجميع».
عقد الاجتماع بحضور ممثلى الجهات المعنية بملف البيئة البحرية ومسئولى شركة آنتيبوليوشن إيجبت إلى جانب عدد من قيادات وزارة النقل، وهيئة قناة السويس، والهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وممثلى الشركة القابضة للنقل البرى والبحري، وممثلى المجالس النيابية بالسويس وذلك فى اطار التنسيق المشترك لوضع آليات تنفيذية فعالة تضمن تحقيق التوازن بين متطلبات حماية البيئة ودعم حركة التجارة الدولية.
وفيما يخص قناة السويس، شدد الوزير على أنها ممر ملاحى عالمى تنطبق عليه كافة القوانين والمعايير الدولية، ويجب أن تكون نموذجاً يُحتذى به فى التحول إلى ممر أخضر ونظيف، لافتا إلى أن الهيئة اتخذت عدة خطوات للعمل على تقديم خدمة جمع المخلفات بطريقة آمنة من خلال شركة آنتيبوليوشن إيجبت، كما تم الاتفاق على عدد من الآليات لضبط وتنظيم العلاقة بين مقاولى الأشغال البحرية والشركة.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن شركة آنتيبوليوشن إيجيبت تستهدف الإدارة المتكاملة للمخلفات فى مراحلها المختلفة بداية من عملية جمع المخلفات وصولا إلى عملية نقلها ثم تدويرها، موضحة أنه تم التوافق والتنسيق مع الشركة على آليات التخلص الآمن من المخلفات بكافة أنواعها، مؤكدة أن الوزارة تتابع مراحل تنفيذ المشروع لضمان الالتزام بكافة الاشتراطات والمعايير البيئية، لافتة الى أن هذا المشروع يعد نموذجًا يحتذى به فى التكامل بين الدولة والقطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويمثل فرصة حقيقية لتطوير منظومة إدارة المخلفات.
أوضح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن الرؤية العامة لتقديم خدمة جمع المخلفات من السفن العابرة للقناة، والتخلص منها بشكل آمن اعتمدت على الشراكة مع مجموعة«V» اليونانية لضخ الاستثمارات اللازمة لتجهيز البنية التكنولوجية اللازمة من منشآت ووحدات بحرية صديقة للبيئة دون تحميل الدولة أية أعباء، حيث تعتزم الشركة ضخ 150 مليون دولار على مدار 7 سنوات لتنفيذ مراحل المشروع المختلفة.
وجه الفريق ربيع رسالة طمأنة إلى كافة مقاولى الأشغال البحرية بأنه لن يضار أحد بل سيتم العمل على تقييم مستوى الخدمة ومراجعة ما تحقق بشكل دوري.
من جانبه أكد رئيس المجموعة المالكة للشركة اليونانية التزام الشركة بتطبيق نصوص التعاقد بالاعتماد على العمالة المصرية حيث تم تشغيل ما يزيد على 90 ٪ من العمالة من عمالة مصرية، علاوة على التعاقد مع 46 شركة من مقاولى الأشغال المحليين للاستعانة بهم وبمعداتهم البحرية تحت إشراف شركة التوريدات والأشغال البحرية التابعة لوزارة النقل.