قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى إن الحكومة لا تدخر أى جهد لدعم الجيش اللبنانى وتعزيز قدراته، وهى ماضية فى العمل مع كل أصدقاء لبنان لتنفيذ القرار الدولى «1701»، وبسط سلطة الجيش على كل الأراضى اللبنانية.
قال نجيب ميقاتى فى منشور على «إكس» أمس إن إسرائيل قتلت 36 عسكرياً لبنانياً منذ بدء عدوانها على لبنان، وذلك بعد غارة إسرائيلية على مركز للجيش فى بلدة الماري- حاصبيا، قتلت جنديين.
على صعيد أخر ذكرت مصادر فى لبنان أن الموفد الرئاسى الأمريكى عاموس هوكشتين سوف يجرى زيارة هذا الاسبوع الى بيروت وتل أبيب لاجراء جولة أولى من المفاوضات الجدية لوقف إطلاق النار فى لبنان.
وتأتى هذه الجولة وسط سرية تامة تحيط بالمفاوضات والملاحظات التى وضعها لبنان والرسائل التى تُرسل عبر الأمريكيين، حيث تمّ اعتماد استراتيجية الغموض الإيجابى حيال التعامل مع المقترح الأمريكي.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية إنه من المتوقع حصول تقدم كبير بشأن محادثات وقف إطلاق النار فى لبنان الأسبوع المقبل.
على صعيد الأوضاع الميدانية، طالت غارة إسرائيلية لأول مرة منذ بدء التصعيد، منطقة رأس النبع فى بيروت فى توسيع جديد لمناطق الاستهداف. وكشفت مصادر اعلامية أمس أن غارة إسرائيلية ضربت قلب العاصمة وتحديدا منطقة راس النبع، وأوضحت أنها استهدفت مكتباً لحزب البعث السوري.
وأكدت المصادر أن الغارة أوقعت ضحايا ومصابين، وأدت إلى دمار كبير فى المكان، لافتة إلى أنها وقعت بين منطقتى السوديكو و راس النبع بقلب بيروت.
بدورها، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين أمنيين أن الغارة الإسرائيلية الجديدة قتلت مسؤول العلاقات الإعلامية فى حزب الله محمد عفيف. فى الوقت نفسه، أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيانا أعلن فيه أن الغارة الإسرائيلية على رأس النبع أدت فى حصيلة أولية إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وفى وقت سابق، أطلق الجيش الإسرائيلى مجددا تحذيرات لعدة مناطق فى الضاحية، بينما تستمر المواجهات والغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع، فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولم تمض ساعة على هذا التحذير حتى بدأ القصف، إذ طالت 3 غارات عنيفة الضاحية، بداية من منطقة الحدث، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف. كما طالت غارة أخري، منطقة الشياح -أطراف عين الرمانة، ما أدى إلى تدمير مبنى من 12 طابقا، كذلك قُصفت منطقة برج البراجنة.
وبالتزامن شن الطيران الإسرائيلى غارات عدة على جبشيت فى قضاء النبطية، فضلا عن مرجعيون، وبلدة الخيام جنوباً.
، ذكرت مصادر اعلامية أن مسيرة سقطت قرب مدينة يافنة جنوب تل أبيب، مضيفا أن صفارات الإنذار دوت فى المدينة ومحيطها وسط إسرائيل. كما أشارت إلى سقوط مسيرة قرب منشأة عسكرية جنوب تل أبيب، مضيفا أن ما يقارب الـ 15 صاروخا أطلقت نحو حيفا وخليج عكا.
من جانبه، أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة عن قلقه إزاء الخسائر البشرية المتزايدة نتيجة للغارات الجوية للاحتلال الإسرائيلى فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية فى جميع أنحاء لبنان، وذلك بعد تعرض منطقتا البقاع وبعلبك لغارات جوية كثيفة أصابت إحداها مركزاً للدفاع المدنى اللبناني.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن الغارات التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى لبنان تسببت فى استشهاد 13 متطوعاً ومنقذاً ولا يزال العديد منهم فى عداد المفقودين.
ودعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أنه يتعين على الجميع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين والأهداف المدنية الخاضعة لسيطرتها من أى هجمات ضد المدنيين.