موافى و«اللحوم».. والتجمع.. وتليفون الصباح..
العدل والشرعية والقانون الدولى
كانت كلمة تاريخية أمام مجلس الأمن.. وقف مندوب مصر بالأمم المتحدة السفير أسامة عبدالخالق يحدد ويؤكد موقف مصر من أحداث غزة.. وقف يعبر عن التزام مصرى بالقضية الفلسطينية.. وقف ليعيد التذكير بأن مواقف مصر ثابتة لا تتغير وان مصر صريحة واضحة فى مواقفها وسياساتها.
فالسفير المصرى الذى قال ان اسرائيل تكشف مجددا عن وجه جديد قبيح وتنفذ عملية تهجير قسرى للفلسطينيين من خلال استهداف المستشفيات وقتل المدنيين ثم قال السفير »إسرائيل تعلم انها لن تعاقب ولذا تتساءل.. ولم لا أرتكب الجريمة التالية؟!«.
والسفير المصرى وضع مجلس الأمن أمام مسئوليته وضميره أيضاً عندما اختصر كل ما يحدث بالقول »اسرائيل تعلم انها لن تعاقب«..! وهذه هى القضية الفعلية فلأن من آمن العقاب أساء الأدب.. فإن إسرائيل التى أمنت العقاب لن تتوقف عن ارتكاب المزيد من الجرائم والتى وصلت إلى قتل أكثر من 45 ألف فلسطينى منهم 70٪ على الأقل من النساء والأطفال..!!
والسفير المصرى ومعه المجموعة العربية يبحثون عن إصدار قرار من مجلس الأمن لوقف اطلاق النار الفورى وغير المشروط فى قطاع غزة وإيصال المساعدات ووقف سياسة التهجير القسرى الرامية لتصفية قضية الشعب الفلسطينى.
والسفير المصرى ومعه المجموعة العربية يبحثون عن العدل والشرعية والقانون الدولى بقرار من مجلس الأمن فى ظل وجود الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ولو كان هناك عدل وشرعية لما كانت اسرائيل قد استمرت فى العدوان..!!
>>>
ونعود لحواراتنا وقضايانا المحلية وحديث كل يوم عن الناس وآراء الناس وحياة الناس.
والدكتور حسام موافى أستاذ الحالات الحرجة بطب القصر العينى قضى بتصريح جديد على مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم.. ونصحنا صراحة بأن نتجاهل اللحوم فى حياتنا الغذائية.. أضرارها أكثر من منافعها..!! وكيف ذلك يا دكتور..! الدكتور يقول ان اللحوم تفرز مادة خطيرة فى الجسم بعد دخولها المعدة وهى مادة الأمونيا الخطيرة بعد تعرضها للبكتيريا الحميدة فى الأمعاء والأمونيا مركب سام للغاية للمخ البشرى ويمكن أن يسبب انخفاض الطاقة والارتباك وحتى الغيبوبة والموت..!
»واستر ياللى بتستر.. كل ده يا دكتور موافى من أكل اللحوم.. ده فيه ناس لو ما أكلتش كل يوم لحمة مخها هوه اللى هيطير..!!« ولا تعليق على كلام الدكتور موافى.. كل واحد حر..!
>>>
ودعكم من اللحوم.. ومن الكباب والإرهاب.. ففى جولة فى منطقة التجمع الخامس ليلة رأس السنة.. فإن هناك حياة من نوع آخر.. أنوار وزينة ووجوه مبتسمة.. أجواء أوروبية على أراض مصرية.. احتفالات فى الشوارع وفى البيوت وفى كل مكان.. ألعاب نارية وعينات مجانية من المنتجات يتم توزيعها فى الشارع.. وناس حلوة بتقولك.. هابى نيو يير.. ولم يكن ينقصنا إلا أن تتساقط الثلوج.. ووالله.. حاجة حلوة.. خلى الناس تفرح..!
>>>
ومن التجمع الخامس إلى السيدة زينب.. الفرحة فى قلوب المصريين أغنية وفلسفة من نوع خاص.. نحن شعب نحب الحياة.. ونعشق حياة الشارع.. والشارع متعة وتسلية ودروس أيضاً فى الحياة.. وعلى المقهى بجوار ميدان السيدة جلست عائلات بأكملها.. سهرة حتى الصباح رغم البرد وأصوات »الكحة« التى لا تتوقف من البعض.. ورائحة الطعمية التى تنسيك القولون وآلامه وتحيرك على أن تلتهم سندويتش الطعمية التهاماً..! هنا فى هذه الأجواء تعيش مصر.. هنا تسمع كل ما تريد أن تسمعه.. هنا كل الحوارات من أى نوع وفى أى مجال.. هنا نتعلم فى مدرسة الحياة.. ويا ليل طول شوية على الصحبة الحلوة دى..
>>>
وأخاف وأقلق وأستعيذ بالله قبل الرد على الهاتف فى الصباح الباكر.. فدائما لا تأتى الأخبار السارة مع تليفون الصباح.. دائما هناك مشكلة ما.. أو أمر طارئ أو حالة وفاة.. ودائما.. دائما تليفون الصباح الباكر أشبه بجرس إنذار..!
>>>
وأصحاب المعاشات مع العام الجديد لا يريدون الانتظار حتى شهر يوليو القادم موعد الزيادة السنوية.. يأملون ويدعون ويصلون من أجل أن تكون هناك زيادة ما ولو استثنائية.. »نواة تسند الزير« مع قرب قدوم شهر رمضان الكريم.. ومين عارف..!
>>>
وأتابع مسابقات الغناء فى العالم العربى.. وأستمع إلى الأصوات الشابة التى تتنافس من أجل الظهور والفوز بأفضل الأصوات.. وهناك أصوات كثيرة واعدة وسوف تواصل التألق وستحقق الانتشار والشهرة.. ومعظم هذه الأصوات تتألق فى غناء الأغنيات القديمة لوردة وأم كلثوم وفيروز وعبدالحليم وميادة وعبدالوهاب.. هذه الأصوات جيدة فى التقليد ولكنها تفقد الكثير من رونقها عندما تغنى أغنياتها الخاصة!! المشكلة ليست فى الأصوات.. المشكلة فى الكلمات..!!
>>>
وأخيراً..
> من المؤلم أن تعيش بمكان لا يناسبك.
>والحياة مدرسة والناس أسئلة والأيام إجابات.
>وإذا سقط الاحترام سقط كل شىء.
>وأولاً وثانياً وأخيراً.. لا تنتظر منى
أن تجد ما ليس فيك.