صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسى دميترى ميدفيديف، أمس، بأن «الانتقام حتمي»، موجهًا كلامه إلى «كل من ينتابه القلق وينتظر العقاب»، فى إشارة للهجمات الأوكرانية على روسيا أخيراً.
وكتب ميدفيديف، عبر قناته على تلجرام: «إلى كل من يشعر بالقلق وينتظر الانتقام، القلق وارد، ومن سمات الشخص العادي، والانتقام أمر لا مفر منه».
أضاف ميدفيديف: «من المهم أن نتذكر أن جيشنا يتقدم بنشاط وسيستمر فى التقدم، كل ما هو مقدر له أن يتدمر سوف يتدمر حتما، وأولئك الذين قدر لهم أن يتم قصفهم سوف يندثرون».
وأشار ميدفيديف إلى أن المفاوضات فى إسطنبول ضرورية لتحقيق «نصر سريع لروسيا»، وليس من أجل التوصل إلى سلام بحلول وسط وشروط غير واقعية».
كتب يقول «إن المفاوضات فى إسطنبول ليست ضرورية من أجل التوصل إلى سلام وسطى بشروط غير واقعية اخترعها أحدهم، بل من أجل تحقيق نصرنا السريع، والتدمير الكامل للحكومة النازية الجديدة، وهذا هو معنى المذكرة الروسية التى نشرت أمس».
كان المسئول فى مجلس الأمن والدفاع الوطنى الأوكرانى أندريه كوفالينكو قال، إن أوكرانيا دمرت 13 طائرة على الأقل خلال هجوم على قواعد جوية روسية.
فى السياق، قال مسئولون أمريكيون وغربيون إن الـهجوم الأوكرانى بطائرات بدون طيار على مطارات وطائرات حربية فى عمق روسيا، قد غير أسلوب إدارة الحروب فى القرن الحادى والعشرين، وفقا لما نقلته عنهم صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
صرح مسئولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون بأن تقييمات أضرار المعارك لا تزال تتوارد من جراء الهجمات التى وقعت يوم الأحد، لكنهم قدروا أن ما يصل إلى 20 طائرة إستراتيجية روسية ربما تكون قد دُمرت أو لحقت بها أضرار جسيمة، مما يُمثل ضربة موجعة لقدرات روسيا على الضربات بعيدة المدى بحسب الصحيفة.
أضاف المسئولون أن خسائر روسيا شملت ست قاذفات إستراتيجية بعيدة المدى من طراز Tu-95 وأربع قاذفات إستراتيجية بعيدة المدى من طراز TU-22M، بالإضافة إلى طائرات حربية من طراز A-50، والتى تُستخدم لكشف الدفاعات الجوية والصواريخ الموجهة.
أضرّ الهجوم، المعروف باسم «عملية شبكة العنكبوت»، بقدرات موسكو الإستراتيجية الثمينة بحسب التقرير. ولكن، وبقدرٍ مماثل، أظهر قدرة أوكرانيا على ضرب أى مكان تقريبًا فى روسيا، وتدمير طائرات حربية تبلغ تكلفتها 100 مليون دولار أو أكثر باستخدام طائرات بدون طيار بأسعار منخفضة تصل إلى 600 دولار، وفقًا لمسئول دفاعى أمريكي.