أنقذ الفرنسى أنتونى موديست الأهلى بإحراز هدف قاتل ليقتنص الفوز لفريقه امام بلدية المحلة العنيد، ليحقق انتصاراً صعباً وغالياً، بهدفين مقابل هدف فى الجولة الـ 22 من الدورى الممتاز، وسجل موديست هدفاً قاتلاً هو الخامس له مع المارد الاحمر فى 25 مباراة.
رغم اقترابه من الرحيل وندرة أهدافه، إلا ان هذه ليست المرة الأولى التى يحرز فيها الفرنسى هدفا مهماً مع الأهلي، حيث أحرز هدف الفوز أمام فيوتشر فى السوبر المصرى ليحصل الشياطين على اللقب.
بهذه النتيجة حافظ الأهلى على استقرار الفريق وعدم الدخول فى دوامة إهدار النقاط، وبث الطمأنينة للجماهير، كما كسر عقده ملعب بلدية المحلة الذى لم يحقق به الفوز منذ عام 2005، وذلك قبل المباراة المرتقبة امام الترجى التونسى التى تقام السبت المقبل على استاد حمادى العقربى برادس، فى ذهاب نهائى بطولة دورى ابطال افريقيا.
رغم الأداء القوى من بلدية المحلة وقربة من تحقيق فوز كبير أمام الأهلي، الذى كان سيمنحه القدرة على الهروب من مراكز صراع الهبوط، ولكن موديست رفض ذلك ، ليستمر البلدية فى عدم تحقيق أى فوز أمام الأهلى منذ نوفمبر 1996، كما منح البلدية أكبر فوز للقلعة الحمراء فى الدور الأول بالموسم الحالى بـ 5 أهداف.
بهذا فقد انتزع الاهلى ثلاث نقاط غالية، وارتقى إلى المركز الخامس برصيد 33، بينما تجمد رصيد البلدية عند النقطة 19 فى المركز الخامس عشر بجدول الدورى الممتاز، بعدما حقق الأهلى الفوز فى المواجهات الثلاثة السابقة أمام الإسماعيلى والجونة والاتحاد السكندري، وذلك بعد تلقى هزيمة امام الزمالك بهدفين مقابل هدف.
أحرز أهداف المباراة اللاعب ماجد هانى هدف للبلدية، واحرز هدفا الاهلى عمر كمال عبد الواحد وانتونى موديست.
تلقى البلدية الهزيمة الرابعة له على التوالي، حيث خسر برباعية أمام سموحة، وثلاثية أمام زد إف سي، وثنائية أمام الاتحاد، وغير المدير الفنى احمد عبد الرءوف للبلدية فى تشكيل الفريق واعتمد طريقة 3/3/4، لتنشيط الهجمات المرتدة، وهذا الاسلوب جعله يربك حسابات السويسري، ليخرج الفريقان متعادلين بدون اهداف فى الشوط الأول.
أجرى المدير الفنى للمحلة تبديلات بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثانى لتعزيز الدفاع، ومنح لاعبى الهجوم القدرة على التوغل، وسرعان ما احرز ماجد هانى هدف التقدم للبلدية ليضع الأهلى فى موقف صعب.
شهدت المباراة توتراً من اللاعبين وايضا من الحكام، حاول لاعبو، الأهلى الضغط على دفاع البلدية، ورغم أن الاستحواذ وصل الى 75٪، لم يتمكن لاعبو الاحمر من إحراز هدف العودة، وألغى محمود ناصف حكم المباراة هدف للاهلى احرزه أمام عاشور بداعى التسلل، وهذا جعل المدير الفنى للأهلى يجرى تبديلات فى منتصف الشوط الثانى وغير طريقة اللعب إلى 1/3/2/4، واستطاع عمر كمال عبد الواحد من إحراز هدف التعادل، ومنح فريقه الأمل فى العودة وحصد النقاط الثلاث.
التعادل جعل لاعبى البلدية تتراجع الى الدفاع للحفاظ على النقطة التى حصلوا عليها من الأهلى بعد الثقة الكبيرة التى ظهرت عليهم بعد تقدمهم بهدف، وذلك لإغلاق المساحات، وسرعان ما غيّر السويسرى الطريقة الى 4/2/4 ، ليمنح التكتل الهجومى هدف للأهلى عن طريق كهربا فى بداية الوقت الإضافي، ولكن حكم اللقاء محمود ناصف الغاه بداعى التسلل، وظهرت ملامح التوتر المتزايد فى المباراة اصرار كهربا على الاحتفال رغم الغاء الحكم الهدف، بناء على قرار حكم الراية الذى تنفس الصعداء بعد تأكيد الفار للقرار، وبعد ذلك سرعان ما أحرز انتونى موديست الهدف الثانى والفوز للمارد الأحمر، وفى الدقائق الأخيرة حاول لاعبو البلدية الضغط من أجل إحراز هدف التعادل والحصول على نقطة غالية من المارد الاحمر، ولكن مصطفى شوبير انقذ مرماه فى أكثر من فرصة للمحلة، حتى أطلق حكم اللقاء صافرة نهاية المباراة فى أطول وقت إضافى فى مباريات الدوري.