حقق المشروع القومى للحفاظ على كيان الاسرة المصرية «مودة « العديد من الانجازات منذ انطلاقة حيث استطاع الوصول بتدريباته المباشرة إلى ما يقرب مليون شاب وفتاة فى جميع المحافظات وبلغ عدد المستفيدين من منصته الرقمية ما يقرب من 5 ملايين مواطن حيث استهدف حماية كيان الأسرة التى تمثل نواة المجتمع والحضانة الأولى لبناء إنسان سوى وتأهيل مواطن قادر على المشاركة الفعالة داخل مجتمعة خاصة مع ارتفاع نسب الطلاق وانتشار ظاهرة الطلاق المبكر حيث سعى المشروع لتقديم محتوى متكامل للصحة الإنجابية بداية من إجراء الفحص الطبى ما قبل الزواج وتأجيل الطفل الأول والتعريف بوسائل تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات والفوائد الصحية والاجتماعية والاقتصادية للأسرة الصغيرة بالإضافة إلى دور الرجل فى كل هذه المراحل.
بدأ المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة» فى مارس 2019 بتكليف من السيد رئيس الجمهورية بعد إعلان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع نسب الطلاق والتى سجلت 198,000 حالة فى عام هذا بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الطلاق المبكر حيث إن 15٪ من حالات الطلاق المسجلة عام 2017 كانت لزيجات لم تتخط عامها الأول بينما 38٪ من حالات الطلاق فى نفس العام كانت بين زيجات لم تتخط الثلاثة أعوام حيث كيانات تسقط وتفشل وبيوت تهدم وهى مازالت فى أولى خطواتها وفى أغلب الأحيان يدفع الأبناء الثمن فيحرِمون من الحياة الأسرية المستقرة وليكبروا بجروحهم وأوجاعهم التى قد تؤثر سلباً على حياتهم الزوجية وعلى جودة حياتهم.
نفذ المشروع 14 مبادرة مختلفة من خلال 4 حقائب تدريبية متخصصة وتمكن من أن يصل بتدريباته المباشرة إلى 493,000 شاب وفتاة على مستوى جميع محافظات مصر داخل مختلف المراكز والقرى والنجوع كما وصل عدد المستفيدين من منصة مودة الرقمية للتعلم عن بعد إلى ما يقرب من 5 ملايين مواطن مصرى وقد تم اعتماد المنصة من قبل المجلس الأعلى للجامعات كأحد متطلبات التخرج الاختيارية وهناك توجة أن تصبح متطلبا إلزاميا فى القريب العاجل بالشراكة مع وزارة التعليم العالي.
المشروع تبنى منهجية التنسيق والتشبيك مع كافة الجهات المعنية التى لديها تجمعات شبابية كبيرة تمكن المشروع من الوصول إليها مثل مجتمع الجامعات والمعاهد والمجندين ومراكز الشباب وقرى حياة كريمة
توسع المشروع بعد أن كانت الفئة المستهدفة هى الشباب فى الفئة العمرية من 18 إلى 25 عاما لتشمل التدريبات المخطوبين بمختلف الأعمارعلى مستوى جميع المحافظات والتى تم إعداد محتوى تدريبى خصيصا لها وذلك بحضور التدريب مع شريك العمر المستقبلية ليستمعوا سويا لمحتوى تدريبى متكامل يعرض أُسس إدارة الحياة الزوجية بجوانبها المختلفة
تم تنظيم تدريبات مودة داخل مراكز وقرى ونجوع محافظات الجمهورية وذلك بمشاركة 22 مديرية تضامن اجتماعى تركز على العمل فى داخل 240 قرية من قرى حياة كريمة بالإضافة إلى 10 مديريات تضامن أصبحت أيضاً تشارك فى تدريبات مودة الدامجة للأشخاص ذوى الإعاقة والتى يتم تنفيذها بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
يطبق مشروع مودة محتوى متكامل للصحة الإنجابية بداية من إجراء الفحص الطبى ما قبل الزواج وتأجيل الطفل الأول والتعريف بوسائل تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات والفوائد الصحية والاجتماعية والاقتصادية للأسرة الصغيرة بالإضافة إلى دور الرجل فى كل هذه المراحل.
وفى لقاءات مع مستفيدى البرنامج وكانت البداية مع الشباب يقول حسن محمد انه من الملاحظ وسط جيلنا ان ارتفاع معدلات الطلاق تكون فى شباب الطبقة الراقية اكثر منها فى الطبقة المتوسطة وذلك عكس المتوقع لذلك قامت الوزارة باطلاق المبادة و تعميمها على مستوى الجمهورية سواء فى الجامعات او خارجها واستفاد منها جميع الطلبة خاصة وان الوزارة تنتقى اكثر الشخصيات العامة المحبوبة لدى الجميع مما يجعلنا جميعا نقبل على حضور هذه الندوات حتى زملائنا ممن تخرجوا كانوا يأتون للحضور بصفتهم الاولى بمثل هذه الجلسات التثقيفية
وترى امنية فؤاد ان المبادرة جريئة وغريبة عن تقاليد وعادات الشعب المصرى الذى يعتقد دائما ان الحديث عن الحياة العائلية سر لا يجب اثارته ولكن مع اتساع دائرة المعارف للفرد والمجتمع كان لا بد من استحداث مثل هذه البرامج بل وافضل ما فى الامر ان البداية جاءت من المختصين و اصحاب الشأن انفسهم ومن المؤكد ان معظم الشباب وحتى المتزوجين يقبلون على الاستفادة من هذا البرنامج
وتشاركها الرأى امل اسماعيل قائلة وجود بعض المتغيرات الحياتية فاكثر من 50٪ من الشباب والفتيات يعيشون فى كنف اسرة ترى ان الابناء يجب الا يتحملوا اى مسئولية سوى ان يتفرغوا لتعليمهم مما جعلهم كائنات هشة تنهار امام اى ضغوط تلقى على عاتقهم وهذا عكس ما كان يحدث مع الاجداد لذلك يجب ان تخضع الاسرة بالكامل لهذا البرنامج حتى تستطيع تخريج جيل سليم قادر على مواجهة الحياة وصعابها
اكدت اميمة السيد استشارى علاقات زوجية واسرية وتربوية ان هذه المبادرة اسهمت بالايجاب داخل شريحة كبيرة من الاسر المصرية لانها ساعدتهم على كيفية اختيار شريك الحياة او شريكة الحياة على اسس سليمة مبنية على وجود تكافؤ اجتماعى وبيئى وثقافى ومادى لكل طرف وتحرص هذه المبادرة على اقامة اسرة مصرية مبنية على حياة يملأها الحب والرحمة لذلك جاءت لتقضى على التغير الكبير الذى طرا فى خريطة الاسرة من جفاء وبعد نتيجة انشغال افرادها بمتطلبات الحياة واختفى دور الام المحور الرئيسى فى هذا الكيان لتصبح مشغولة بالعديد من المهام الاخرى وتفقد التواصل مع افراد عائلتها وتصبح مكبلة بالضغوط الحياتية اليومية دون تفريغ لهذه الاحمال لذلك فقد سعدت بوجود منصة الكترونية تستطيع الوصول لجميع البيوت المصرية لترسيخ قواعد جديدة اهمها ان الام يجب ان تكون ابا واخا وعما وخالا لزوجها وان تكون مربية وصديقة لابنائها وان نبتعد داخل الاسرة عن ترديد اى كلمات تحمل معانى الضغينة والكراهية وتنتشر بدل منها كلمات الحب والموده وان يقدر كلا الطرفين مجهودات الآخر وما يقدمه كل منها للحفاظ على الاسرة وشبابنا يحتاج للتدريب والتأهيل للاختيار السليم لشريك حياتهم وذلك تم من خلال منصه «موده» وبعض البرامج التربوية المعتدلة التى تؤكد على ضرورة ثقتنا بأنفسنا فى المقام الأول والتحكم فى اختياراتنا بما يتوافق مع المرحلة العمرية والفكرية للطرفين