إيرادات قوية حققها فيلم الرسوم المتحركة «موانا 2» فى دور العرض المصرية واعتلى صدارة شباك تذاكر الأفلام الأجنبية بـ 3 مليون و255 ألف جنيه، ليقفز بإجمالى إيراداته فى 8 أيام عرض إلى 9 ملايين و27 ألف جنيه، وهو من إنتاج استوديوهات «والت ديزني»، بدوبلاج باللهجة المصرية.
«موانا 2» هو الجزء الجديد من سلسلة ديزنى الذى يبدو وكأنه محتوى تم إعداده فى الأصل للإصدار عبر «ديزنى بلس» قبل أن يتم تحويله إلى عرض سينمائى خلال ديسمبر الجاري.
تبدأ أحداث الفيلم بعد ثلاث سنوات من نهاية الجزء الأول، حيث تواصل «موانا» جهودها لفك لعنة «نالو» التى تسببت فى عزل جزر متعددة عن بعضها. تسعى موانا للعثور على جزيرة «موتوفيتو» الأسطورية التى يمكنها توحيد الثقافات المختلفة، لكنها مخبأة بعناية لدرجة أن الأجيال لم تتمكن من الوصول إليها. تودع موانا والدتها «سينا» ووالدها «توي» وأختها الصغرى «سيميا» لتبدأ رحلتها مع طاقم جديد من المغامرين.
يتألف الفريق من شخصيات جديدة مثل المزارع «كيلي» والمهندسة «لوتو»والمحاربة «مونيالتى تعشق البطل الأسطورى «ماوي» لكن ماوى يقضى معظم وقت الفيلم سجينًا لدى الساحرة «ماتانجي»ولا يظهر فى القصة إلا بعد مرور ساعة تقريبًا، مما يترك فجوة كبيرة فى التفاعل بين الشخصيات المحبوبة.
قام بعمل دوبلاج الجزء الثانى من فيلم «موانا» كل من لوما صبرى التى تؤدى صوت موانا بالنسخة المصرية، فى حين تشارك المطربة كارمن سليمان بصوتها لأداء المقاطع الغنائية لأميرة البحار الشهيرة
ويضمّ طاقم الممثلين بأصواتهم باللهجة المصرية أيضًا عبدالله سعد وحسام قابيل ونهى فكرى وخلود عادل وسيد الشرودى وزياد الشريف وليلى ياسر وأمل أسعد ومصطفى رشاد وصلاح بجاتو وناتالى علان
ينطلق عرض الفيلم فى نفس التوقيت بالمملكة العربية السعودية، والكويت، ويجتمع فيه موانا مع ماوى من جديد فى رحلة جديدة وطويلة مع طاقم غير متوقّع من البحّارة.
وتدور أحداث الفيلم بعد تلقى موانا مكالمة لم تكن فى الحسبان من أسلافها الذين كانوا يساعدونها فى تحديد مسارها، لتجد نفسها أمام ضرورة الإبحار إلى أعماق قارّة أوقيانوسيا وفى محيطات مفقودة منذ زمن بعيد، لخوض مغامرة لا تشبه أيّ من مغامراتها السابقة على الإطلاق.
ويضمّ طاقم الممثلين بأصواتهم فى هذا العمل النجوم المشاركين فى الجزء الأول الممثلة آولى كرافاليو -موانا- والممثل دواين جونسون -ماوي-، وريتشيل هاوس بدور الجدّة تالا، وتيمويرا موريسون فى دور القائد توي، ونيكول شيرزينجر (بدور سينا)، بالإضافة إلى هوالالاى تشانج وديفيد فين وروز ماتافيو بأدوار أفراد طاقم موانا الجُدد من البحّارين مونى وكيلى ولوتو على التوالي.
وتؤدى الممثلة أوهيماى فريزر صوت الشخصية الجديدة الغامضة ماتانجي، فى حين يلعب الممثل جيرالد رامزى دور جدّ موانا تاوتاى فاسا وتؤدى الطفلة خاليسى لامبرت تسودا بصوتها دور أخت موانا الصغيرة سيميا المحبّبة إلى قلبها.
ويقول الناقد مهند الجندى أن الفيلم يفتقد لمغامرات ملحمية تضيف عمقًا لشخصية موانا البطولية. هناك مشاهد مثيرة للاهتمام مثل لقاء العصابة مع قبيلة من جوز الهند وصدفة عملاقة، لكن القصة تحتاج إلى أحداث مشوقة تجعل الفيلم مليئًا بالإثارة. كان من المفترض أن تكون هذه المغامرة فرصة لتحويل موانا إلى بطلة حقيقية، لكن السيناريو لم يقدم لها الفرص الكافية لتحقيق ذلك.
وعلى صعيد الموسيقي، يبدو الفيلم بعيدًا عن روح الأغانى المؤثرة التى جعلت الجزء الأول أيقونيًا. الأغانى الجديدة هنا، رغم جاذبيتها البسيطة، تفتقر إلى قوة التأثير التى ميزت أغانى الجزء الاول.