كثرت فى الآونة الأخيرة دعوات خطيرة جدا لجماعة الإخوان الإرهابية ومن على شاكلتها ومؤيديها ومناصريها من الشياطين الجدد، الذين يروجون الشائعات فى صورة مواعظ للمصريين من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، من أجل إصابة المواطن باليأس والإحباط وتصدير المشاكل للدولة المصرية.
وكل هذه الدعوات تهدف بالدرجة الأولى إلى النيل من البلاد من خلال السعى بكل السبل إلى الاصطياد فى الماء العكر مستغلين الدور الوطنى الكبير الذى تواجهه الدولة المصرية لمواجهة الأخطار والتحديات التى تحيط بالبلاد من كل صوب وحدب. ومن المؤسف أن هؤلاء الشياطين يرددون أقوالاً خطيرة جدا فيما يتعلق بالحياة الاقتصادية الصعبة للمواطن. وهم بذلك يلعبون على وتر المواطن البسيط،الذى لم تغفل عنه الدولة من منحه كل إجراءات الحماية الاجتماعية الواسعة التى تتم بين الحين والآخر. ومن هذا المنطلق لابد أن نتنبه لكل هذه الألاعيب الشيطانية التى تصدر من هذه الجماعة الإرهابية.
من المخططات الإرهابية التى تروج لها جماعة الإخوان، لبث اليأس والإحباط لدى الناس، استغلال ظروف الناس المعيشية ونشر رأى مضاد للدولة فنجد مثلاً «الجماعة» تروج لأن حياة الناس لم يطرأ عليها أى تغيير وبدون تحسن فى ظروفهم المعيشية، وأن الأسعار يشكو منها الجميع بلا استثناء، وتوفير لقمة العيش بات بصعوبة بالغة وبشق الأنفس.
هذه المخططات تسرى داخل المجتمع كما النار فى الهشيم، ويتم بث هذه الأمور بطريقة احترافية ومبتكرة، تجعل ضعاف النفوس أو الذين لا يدركون الأمور يرددون هذا الحديث، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى هذا الشأن على أعلى مستوي، ما يساعد على تحقيق هدف الجماعة الإرهابية فى إصابة الناس باليأس والإحباط.
ما يحدث أن مصر الجديدة، التى تصدت لمخططات الجماعة الإرهابية ولا تزال حتى كتابة هذه السطور تقوم بمهام جليلة، وأن الإرهاب الذى اختفى ودخل أصحابه الجحور، كان السبب فى أن تستخدم «الجماعة» هذه الأساليب القذرة بهدف إحداث ما يسمى بالفوضى التى دعت إليها المخططات الشيطانية وفشلت مع هذا الشعب المصرى العظيم، ولأن الدولة المصرية أعادت بناء مؤسساتها وتنهض الآن فى مشروعات وطنية عملاقة، لم تحدث من قبل راحت الجماعة تستخدم ما يملى عليها من الخارج باستخدام سلاح الشائعات بهدف نشر اليأس والإحباط بين الناس واللعب على وتر الظروف المعيشية التى يعانى منها الناس.
لا أحد ينكر أن هناك إجراءات صعبة من أجل الإصلاح الاقتصادي، ولا أحد ينكر أن المصريين يريدون تحسين الظروف المعيشية، ومن حق هذا المواطن أن يستعجل الحياة الكريمة التى يتغياها، كل ذلك حق مشروع وواجب على الدولة أن توفره بدون معاناة.. لكن يبقى سؤال: هل يمكن أن يحدث ذلك فى ظل هذه التحديات الضخمة؟. أم أن الأمور تحتاج إلى بعض الوقت حتى يتحقق للناس ما يريدون وما يحلمون من حياة رغدة أو على الأقل تحقيق حلم الحياة الكريمة، لابد أن نتذكر أن البلاد كانت فى هوة سحيقة وجاءت ثورة 30 يونيه لإنقاذها بفضل هذا الشعب العظيم، ونتذكر حالة الترويع والرعب التى كان يتعرض لها كل مصرى خلال هذه الحقبة السوداء من حكم الجماعة الإرهابية، الآن عاد الاستقرار والأمن، والآن تقوم الدولة بمشاريع عملاقة، وتقدم دعماً لا بأس به للمواطنين، الآن يتم التأسيس لدولة وطنية حديثة، وستعود نتائجها بالخير على الجميع ابتداء من الحصول على الحرية والكرامة الإنسانية وانتهاء بالحياة الكريمة التى يحلم بها الجميع.. من هنا ليعلم الجميع أن الجماعة الإرهابية التى تثير الرأى العام بالشائعات، لم يعد أمامها سوى هذا السلاح الفتاك، لكن المصريين أصحاب الفضل فى كل شيء سيفوتون على الجميع هذا الأمر بحكمتهم وإرادتهم الواعية.
وكم مرت على المواطنين من محن كثيرة وتم اجتيازها وظلت مصر عظيمة بشعبها.. لا تدعوا الشياطين يضحكون عليكم.