لم يعد الوصول إلى العمق الإسرائيلى صعباً أمام التكنولوجيا الحديثة والإرادة القوية فى الدفاع عن حقوق شعب تعرض لأبشع أنواع القهر والإبادة منذ 1948.
صافرات الإنذار تدوى هنا وهناك.. اختباء بالملاجئ ودخول النتن ياهو لحفرة يوم القيامة تحت الأرض.. كل ذلك لصاروخ أطلق ليصل إلى تل أبيب وبعد ذلك مشهد شاب يضحى بنفسه بكل شجاعة فى محطة بنزين داخل إسرائيل وغيرها من الرسائل التى أصبحت واضحة للمحتل المختل أننا قادرون فى أى لحظة على تدمير العمق حتى لو كانت تل أبيب نفسها.
لتنتهى أكذوبة جيش صور نفسه للعالم أنه لا يقهر فهزموا بأبسط أنواع الأسلحة التى يقف خلفها إرادة تحرير الأرض و الكرامة من مقاومة أهل غزة.
غزة التى لم يقدر عليها الهكسوس وطردوا منها فى آخر معارك من بلدة «شاروهين» وكل الغزاة كان مصيرهم الهزيمة مهما طال الزمن سيظل الهيكل لأبناء الأرض أورشليم القدس وصلاح الدين.
ومثلما قامت أنصار القدس بمهمة فى تل أبيب ستكون هناك مهمات كثيرة فى 2024 و2025 سواء فى تل أبيب أو أتباع تل أبيب.
أخبرنا الله تعالى أن بنى إسرائيل سيفسدون فى الأرض مرتين، ويتجبرون فيها، وقد حدث ذلك، فأرسل الله عليهم فى المرة الأولى بختنصر فاستباح بيضتهم واستأصل شأفتهم وأذلهم وقهرهم جزاء وفاقاً، ثم رد الله لبنى إسرائيل قوتهم ومدهم كأول مرة فعتوا كسابق عهدهم، وحصل منهم إفساد فى الأرض كالإفساد الأول أو يزيد، فأرسل الله عليهم من فعل بهم مثل فعل بختنصر أو يزيد، وهو بيردوس ملك بابل، وبعد أن هزمهم وقهرهم، ودب اليأس فى قلوبهم، بين لهم عز وجل أنه سيرحمهم إن تابوا وأنابوا، وحذّرهم إن هو أنعم عليهم بطاعتهم له أن يعودوا إلى الإفساد مرة أخري؛ لأن هلاكهم فى ذلك، فقال عز وجل: «وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا» أى إن عدتم إلى الإفساد عدنا إلى إذلالكم، ومع هذا التحذير والإنذار نجد أنهم يعودون لهذا الإفساد ويعيد الله عليهم سوء العذاب فهل سيكون عام 2025 نهاية إسرائيل مجرد سؤال وأمنية.