أتمنى نجاح المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة فى وضع النقاط على الحروف وتحديد أولويات مهامه الصعبة فى اجتماعه بالمجلس من أجل حل جميع المشاكل التى يعانى منها الاتحاد الأعرق بقارة إفريقيا منذ سنوات والتى أثرت سلباً على نتائج المنتخبات وفى مقدمتها المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم المتعثر فى الصعود للمونديال والذى نتمنى له تحقيق هذا الحلم بعد عودة الأب الروحى للجبلاية بمجلس جديد.
لذا أرجو أن تتضمن أولى أولويات أبوريدة ومجلسه عودة الجماهير بالسعة الكاملة للملاعب لأن عودة الجماهير بالسعة الكاملة للملاعب أمر حيوى لإعادة الحياة إلى الملاعب المصرية وزيادة الإثارة والحماس فى المباريات، كما أنها ستساهم فى زيادة الإيرادات المالية للأندية والاتحاد.
وهذا بالطبع لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مرحلتين من وجهة نظرى أولها نشر الوعى لدى الجماهير بجميع مراحلهم العمرية بضرورة الالتزام بالتعليمات أثناء مشاهدة المباريات واهمها عدم التشاحن والتعصب ورفع أى لافتة قد تعكر صفو متعة مشاهدة المباراة والتحلى بالروح الرياضية.. والمرحلة الثانية تتركز فى التعاون مع الجهات الأمنية لتوفير تأمين مكثف للملاعب، وتطوير البنية التحتية للملاعب وزيادة عدد الكاميرات والمدرجات، وتنظيم حملات توعية للجماهير بأهمية السلوك الرياضي.
وهذه الحلول المقترحة لكى يتم تنفيذها تحتاج إلى جذب الاستثمارات الخاصة إلى كرة القدم المصرية، وتسويق حقوق البث التليفزيونى للمسابقات المحلية، وتنظيم بطولات ودية للمنتخبات الوطنية لكسب الإيرادات، واستغلال الأصول العقارية التابعة للاتحاد لكى يكون هناك فائض مالى يمكن عمل حملات توعية وتحقيق التطور المنشود.
وبالتأكيد فإن جذب الاستثمارات الخاصة إلى كرة القدم لا يمكن إلا بعد إعادة هيكلة اللجان والإدارات داخل الاتحاد لزيادة كفاءتها وفعاليتها، حيث تعانى بعض اللجان من ضعف الكفاءة وتراكم المشاكل.
ونجاح هيكلة اللجان والإدارات يتوقف أيضا على حسن اختيار كوادر مؤهلة وذات كفاءة لتولى المسئولية فى تحديث اللوائح والقوانين بما يتناسب مع متطلبات العصر، وتبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية.
ولا يمكن بالطبع أن نغفل إصلاح منظومة التحكيم لأنها عنصر من أهم العناصر التى تؤثر على مستوى المنافسات لاسيما بعد تعرضها للعديد من المشاكل منها المستوى الفنى للحكام بالإضافة إلى حقوقهم المتأخرة كالرواتب والعدالة فى توزيع المباريات، المعسكرات المفتوحة للجميع.