فى البداية من الضرورى أن ندرك أننا دولة عدد سكانها تخطى الـ 105 ملايين نسمة والخطر الأعظم الذى يهددنا هوعدم فهم وغياب الوعى والمعرفة لدى البعض بحجم التحديات التى تواجهنا،رغم انه واضح لكل ذى عينان أننا الدولة الوحيدة فى العالم التى تواجه كل هذه التحديات فى أن واحد ومن كل الأتجاهات، والأوضاع من حولنا لاتسر عدواً ولا حبيباً ،والمخاطر على كل حدودنا من كل ناحية تنتظر لحظة غفلة لن تحدث باذن الله، وبالتالى فالحاضر صعب والقادم يحتاج الى جهد والحل الوحيد هو الاستمرار فى الدعم والاصطفاف والالتفاف حول القيادة السياسية.
** فى تصورى انه لم يكن غريبا على أهل الشر ان يصدروا لمصر كافة أنواع الأزمات السياسية والاقتصادية وان يكثفوا من ضغوطهم وحصارهم الاقتصادى لمصر، لأنهم يتابعونها بحسرة وهى تنطلق كالمارد لتحقق الانجاز تلو الآخر فى سابقة هى الأولى من نوعها ومؤخرا خطواتها المحسوبة والجريئة نحو استكمال مفاعل الضبعة النووى للطاقة السلمية بأربعة مفاعلات وآمال عريضة بمستقبل زاهر تتفتح فيه أسواق لتصدير الطاقة لدول العالم، وكذلك ومن قبل وهم يشاهدون عودة مصر الى دولة زراعية مرة أخرى تهتم بالزراعة وتتوسع فيها بملايين الأفدنة بخلاف الصوبات الزراعية، وتصبح من أكبر الدول المصدرة للمنتجات الزراعية،بعدما نجحوا كأهل الشر فى عرقلتها عن ذلك لعقود طويلة! ولم يصدقوا يوما ما ان مصر قضت على العشْوائيّات وبدلتها بمساكن حضارية تليق بالمصريين، وقضت على الأمراض المزمنة وأهمها فيروس «سي» الذى كان ينهش أكبادهم ويدمر صحتهم من خلال مبادرات رئاسية شملت كل المصريين.. كيف يحدث ذلك !!وكذلك تنشئ مصانع للأدوية وتنتج أدويتها وتعتمد على نفسها بنسبة تتجاوز 70٪ قابلة للزيادة حتى الإستغناء!! والأكثر أنهم شعروا بوطأة الأمرعليهم عندما أصبحت مصر مركز إقليمى للغاز بعدما كانت تستورد بقيمة ٤ مليارات دولار للاستهلاك المحلى فقط،وكذلك تنشيء وتطور موانئ عالمية حديثة تضاهى أكبر موانيء العالم تكنولوجيا، بجانب قناة السويس التى تعتبر أهم ممر ملاحى فى العالم و تضاعف دخلها واقترب من 10 مليارات دولارفى نهاية 2023،أما الأمر المرعب بالنسبة لهم فهو ان مصر أصبح لديها جيش قوى يحمل ترتيب متقدم على مستوى العالم وتسليح عالمى متنوع وقواعد عسكريّة على كل حدودها،وخلف كل هذا وذاك شعب مُتحٍد يحب قيادته السياسية وقواته المسلحة وشرطته وأصبح لديهم قدر واف من الوعى ويفتخرون بمصريتهم.
** ما تمر به مصر الأن وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع يؤكد ان خطوات مصر لبناء مستقبلها ومستقبل ابنائها تحرك نوازع الشر لديهم، ومن أهم دوافع القوى المعادية لعرقلة هذه الخطوات، والضرب بعنف من خلال حصار اقتصادى خانق مع محاولات مستمرة للزج بها فى صراعات مع بعض الدول، أو فتح جبهات لتهديد الأمن القومى المصرى أو شن حملات هجومية دعائية عن طريق مؤسسات دولية ماجورة تم توظيفها لهذا الهدف أو تجنيد عبدة المال بالداخل من خلال منصاتهم الإعلامية المأجورة ولجانهم الإليكترونية على السوشيال ميديا لإرهاب المواطنين المصريين بالفكر وتخويفهم وتشجيعهم على اكتناز أو تهريب الذهب والعملة الصعبة، ولكن هيهات هيهات لما توعدون والكلمة سوف تكون فقط للمصريين الشرفاء.
كلمة فاصلة:
بساطة..كلما اشتدت حملاتهم تيقنا أكثر أننا على الطريق الصحيح نحو بناء مصر الجديدة القوية الشامخة، والمصريون الشرفاء سوف يواصلون الصمود الى أن ينتصروا مهما كان الثمن ومهما كانت المعاناة والتضحيات والتحديات، وسوف يتخذون من آبائهم وأجدادهم قدوة حسنة فى التحمل، ويتحملوا مثلما تحملوا مشقة الحياة قبلهم حتى انتصروا، سنعيش كراما تحت ظل العلم (ولينصرن الله من ينصره).. سرْ على بركة الله، الله معك يا شعب مصر، وستبقى مصر التى قال عنها ابن بطوطة: إنها أم البلاد قهرت قاهرتها الأمم.. حفظ الله مصر وشعبها..