يقام اليوم فى مكتبة الإسكندرية حفل ختام الدورة الأربعين لمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى دورة الفنانة نيللى ويقوم رئيس المهرجان ووزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية بتقديم جوائز الأفلام الفائزة فى مسابقات المهرجان المختلفة مسابقة الفيلم الطويل ومسابقة الفيلم القصير ومسابقة نور الشريف للفيلم العربي.
كما سيتم فى الحفل تكريم الفنانة منة شلبى والذى تأجل من الافتتاح إلى الختام نظراً لوجودها بالخارج لتصوير أحد اعمالها كما يمنح الأفلام الفائزة جوائز المهرجان المختلفة ومنها جائزة فاتن حمامه لأحسن ممثلة وعمر الشريف لأحسن ممثل ويوسف شاهين لأحسن إخراج كما تمنح جائزة الفيلم العربى لمسابقة نور الشريف إلى جانب الإعلان عن جوائز السيناريست الراحل ممدوح الليثى فى السيناريو يقدمها نجله الإعلامى عمرو الليثى وهى جوائز مادية وشهادات التقدير.
شهدت أيام المهرجان العديد من الكواليس المهمة كان ابرزها الاتفاق مع الفنانة نيللى التى عانى كثيراً رئيس المهرجان فى اقناعها بالتكريم حيث كانت لا ترغب فى أى ظهور إعلامى لها الآن.
فيقول الأمير أباظة ارسلت إلى نيللى أكثر من رسالة على الواتس الخاص بها ولكنها لم ترد عليّ وارسلت لها صديقاً ورفضت لأنها تشبعت فناً وتكريمات وكانت هناك محاولات كثيرة جداً حتى تقتنع وعندما اخذنا منها موعد جلست معها نصف ساعة اقنعها بالتكريم وأكلمها عنه لافاجأ بها فى النهاية تقول لى يعنى أنت عايز منى ايه بالضبط؟ وكانت معاناة كبيرة لكن نيللى تستحق أن نتعب من أجلها فهى أيقونة الفن وتستحق منا المعاناة حتى نرى كل هذا الحب من جمهورها لها وفى فندق اقامتها رتب لها الفنانون حفلاً كبيراً بعد حفل التكريم واحضروا تورتة احتفالاً بها وقد حرص الأمير أباظة أن يلبى لها كل طلباتها خصوصا فى ندوتها مع الجمهور حيث فضلت نيللى فى الندوة أن تستمع إلى جمهورها ورأيه وإلى مشاعر الحب منه وأن تستمع أكثر من أن تتكلم فكانت الندوة عبارة عن شهادات على مشوار نيللى وأعمالها وتاريخها الفني.
أما مفاجأة المهرجان فكان ظهور إيمان ابنة الفنانة أو الطفلة المعجزة فيروز والتى كشفت عن مفاجات عديدة خاصة بها وبوالدتها الفنانة فيروز حيث قالت رغم إنها تحمل جينات الفن من أمها فيروز وخالتها نيللى ووالدها بدر الدين جمجوم إلا أنها وجدت صعوبة كبيرة جداً فى أن تدخل مجال الفن لأنها لن تضيف له أى جديد وأن المقارنة بين أمها وخالتها سوف تكون ظالمة جداً ولذلك فضلت أن تكون بعيدة وأن تدخل مجال الفن التشكيلى أفضل لها.
أكدت ابنة فيروز أن أمها بعد وفاة أنور وجدى الذى قدمها وحققت معه لقب الطفلة المعجزة تغيرت حياتها الفنية تماماً وفضلت الابتعاد.
الفنان لطفى لبيب استطاع أن يحصد أكبر قدر من التصفيق الحار وحب أثناء تواجده فى المهرجان فكان بمجرد ظهوره حتى فى بهو الفندق الذى يقام فيه المهرجان وكان يلتف حوله جمهور المشاهدين للتصوير معه.
وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه رغم حالته الصحية ولكنه كان حريصاً على ارضاء جمهوره الذى اظهر حب وتقدير كبير له وبأعماله ولم تنقطع الزيارات من الأصدقاء والأقارب له طوال أيام المهرجان والذين حرصوا على التعبير عن حبهم له وكانوا يسهرون معه معظم أيام المهرجانات.
الفنانة الايطالية ايزابيلا ادريانى خطفت أنظار كل الحضور واثارت غيرة النساء من شدة رقتها وجمالها الذى ظهرت بها فى المهرجان وشياكتها فكانت محط أنظار واعجاب الجميع لخفة دمها وما اظهرته من حب لمصر بداية من الكلمة التى القتها فى حفل الافتتاح وبدأتها بكلمة حبيبتى يا مصر أنا محظوظة أنا بمصر باللغة العربية وعن سعادتها بالتكريم خاصة وهى تعشق مصر وتاريخها الفرعونى بل إنها فجرت أكثر من مفاجأة وهى عشقها للسينما المصرية وأنها شاهدت أفلام عادل إمام وعمر الشريف وتتمنى تقديم عمل عن مصر والإسكندرية كما تريد أن تنشئ مدرسة لتعليم التمثيل فى مصر كما فعلت فى بلدها إيطاليا وأن تقدم فيلماً مصرياً مع المخرج مروان حامد الذى تتابع أعماله.
وقد شهد المهرجان هذا العام غياباً كثيراً من النجوم العرب بسبب الأحداث الساخنة فى لبنان وغزة فقد اعتذر الفنان أيمن زيدان عن الحضور ومنحه تمثال عروس البحر المتوسط وأرسل رسالة صوتية إلى الأمير أباظة يؤكد أنه اعتذر تأثراً بما يحدث فى لبنان وغزة كذلك اعتذر كل من الفنان الكبير دريد لحام والفنان باسل الخطيب عن الحضور رغم توجيه الدعوة لهم ورغم اختيار فيلمهما (يومين) ليكون فيلم الافتتاح كما أنه يشارك فى مسابقتين من مسابقات المهرجان وهى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الفيلم العربي.
وقد أعرب باسل الخطيب عن سعادته الكبيرة لاختيار فيلمه فى افتتاح المهرجان خاصة وهذه ليست المرة الأولى التى يشارك فيها فى المهرجان بأفلام وإنما شاركها من قبل بفيلم دمشق حلب والذى حصل فيه على جائزة التمثيل الكبرى كما حصل على جائزة أفضل فيلم ورغم توجيه الدعوة لهما من إدارة المهرجان إلا أنهما اعتذرا عن الحضور فى اللحظات الاخيرة مؤكدين أن هذا الاعتذار نظراً للوضع العام الذى تشده المنطقة فى فلسطين ولبنان واحتراما لمشاعر أهاليهم خاصة وكل يوم يسقط آلاف الشهداء فى غزة ولبنان.
ولأول مرة منذ سنوات طويلة تغيب الفنانة إلهام شاهين عن مهرجان الإسكندرية والذى كانت تحرص على حضوره كل عام وذلك بسبب تكريمها فى أكثر من مهرجان ومنها مهرجان ظفار الدولى للمسرح بولاية صلالة كذلك تكريمها فى الدورة السابعة من مهرجان القاهره الدولى للمونودراما.
حرصت الفنانة رانيا فريد شوقى أن تحضر خصيصا للاحتفال بتكريم نيللى وأكدت أنها من عشاق نيللى وأنها فنانة صعب أن تتكرر مرة أخرى وأن التكريم لها تكريم مستحق.
كما حرص الفنان أحمد وفيق أن يكون هو والاعلامى سمير فقية بصحبة نيللى دائما فكان وفيق هو من قدمها على المسرح وسمير هو من كان يرافقها فى كل خطواتها نظراً لقربه الكبير من نيللى وصداقته الطويلة لها.