السياسة الخارجية المصرية لها ثوابت واضحة لا تحيد عنها فى كافة الملفات من غزة الى لبنان والسودان واليمن وليبيا وكذلك الشئون الافريقية مواقف مصر ثابتة ورؤيتها واضحة ومبادئها لا تتغير وتعبر عنها فى كل المناسبات .. ومنذ تولى الدكتور بدر عبد العاطى وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج وعبر اكثر من 55 لقاء واجتماعاً واتصالاً هاتفياً مع نظرائه من وزراء الخارجية او السفراء او خلال المؤتمرات التى شارك فيها كانت رسائله فى كل القضايا والملفات واضحة تعبر عن الموقف المصرى الحاسم الذى يؤمن بضرورة العمل من اجل السلام واقرار السلم والامن الدوليين وايقاف نزيف الدم حول العالم وحماية الابرياء وكذلك حق كل شعب فى تقرير مصيره والدفاع عن حقه فى ارضه دون السماح لتدخلات خارجية فاحترام شئون الدول الداخلية امر لا يقبل النقاش، كما تؤكد الرسائل التى يحملها الوزير حرص مصر على تنويع علاقاتها وأن تكون علاقات شراكة من أجل البناء والتنمية لصالح الشعوب ، والتصدى للصراعات والحروب والإرهاب.
الرسائل أيضا تشير بوضوح إلى أولويات الأمن القومى المصرى والعربى وأن القضية الفلسطينية أولوية أولى لمصر ولن تفرط فى حق الشعب الفلسطينى.
فى ملف غزة كانت ومازالت الرسالة الاهم هى الرفض القاطع لتصفية القضية الفلسطينية. . او التهجير القسرى للفلسطينيين.
>اما الرسالة الثانية فهى اهمية التوصل الى وقف فورى ومستدام لاطلاق النار والالتزام بقرارات الشرعية الدولية واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
>الرسالة الثالثة شملت ضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المزيد من المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة في إطار تحمل مسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
> الرسالة الرابعة اكدت ضرورة الانفاذ العاجل والدائم للمساعدات الانسانية الى قطاع غزة. . بدون عوائق.
> الخامسة تناولت منع توسيع دائرة الصراع بما يهدد باشعال المنطقة.
> السادسة تضمنت مواصلة الجهد للوصول الى صفقة تسمح بتبادل الرهائن.
> السابعة تناولت خطورة التصعيد وعدم الالتزام بالمسار التفاوضى.
> الثامنة اكدت على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. . الحل لتحقيق السلام الشامل.
> التاسعة شددت على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته بجدية وفاعلية.
> العاشرة اكدت خطورة الاجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تتخذها في الضفة الغربية من خلال الاستمرار في عمليات التوسع الاستيطاني وزيادة حملات الاعتقالات والاقتحامات الممنهجة للقرى والمدن الفلسطينية.
> الحادية عشر تضمنت ان ما تشهده المنطقة من حالة عدم الاستقرار نتيجة التداعيات شديدة السلبية للحرب الجارية في غزة، وامتداد تأثيرها على تنامي وتيرة التصعيد في جنوب لبنان، بالإضافة إلى الأزمة اليمنية وتأثيراتها المباشرة على أمن البحر الأحمر.
> الثانية عشر تناولت أهمية دعم المجتمع الدولى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على ضوء الدور المحورى الذى تضطلع به.. وضرورة توفير الدعم المادى والسياسى للوكالة لاستكمال مهمتها الإنسانية بالغة الأهمية في قطاع غزة والضفة الغربية.
دعم استقرار لبنان
فى الملف اللبنانى كان لوزير الخارجية رسائل واضحة تعبر عن موقف الدولة المصرية :
> اولها ضرورة وقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، لما قد يترتب عليه من مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
> الثانية تؤكد على الدعم المصري الكامل لاستقرار لبنان وصون سيادته أمام ما يواجهه من تهديدات ومخاطر.
> الثالثة تؤكد على موقف مصر الداعى الى سرعة انهاء الفراغ الرئاسى فى لبنان بأسرع وقت.
وقف نزيف الدم السودانى
بالنسبة للسودان فكانت هناك رسائل واضحة من الدبلوماسية المصرية:
> الاولى تأكيد ان النزاع الراهن هو قضية سودانية بالأساس. . وأي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية.
> الرسالة الثانية ان مصر ستستمر في بذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالى.. والحفاظ على مكتسبات شعب السودان.. والمساعدة في تحقيق تطلعات شعبه.. والعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضي المصرية.
> الثالثة التأكيد على خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد عن عام كامل، وتداعياتها الكارثية وهو ما يتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة.. وبما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي.. والتوصل لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني.
> الرسالة الرابعة شددت على ان مصر ستظل دائماً وأبداً داعمة لكافة الجهود الساعية لعودة الاستقرار والتقدم والازدهار للسودان الشقيق.
المصريون فى الخارج
وبالنسبة للمصريين فى الخارج فكانت هناك رسائل قوية حملها الوزير عبد العاطى واهمها أهمية مواصلة مسيرة العمل والإنجاز لتعزيز التواصل مع المصريين بالخارج والعمل على إيجاد آليات جديدة لتحسين قنوات التواصل مع المواطن.
> الرسالة الثانية تناولت التجاوب مع مشاكل المواطنين ومخاطبة التحديات التي تواجههم. . وتعزيز عملية استقبال الشكاوى.
> الثالثة تضمنت أهمية إعطاء الأولوية لملف الاقتصاد والاستثمار والمحفزات التي تقدمها الدولة للمواطنين المصريين في الخارج وعرض أفكار ومقترحات جديدة لمبادرات تجذب المواطنين للاستثمار في بلدهم وجني ثمارها والاستفادة من الفرص المتاحة وتذليل كافة العقبات التي تواجههم.
> الرابعة شملت ضرورة الاهتمام البالغ بمواصلة تحديث ورقمنة منظومة الخدمات القنصلية، وذلك لتمكين المواطنين من إنجاز المعاملات القنصلية في أسرع وقت والإرتقاءبجودتها.
> الرسالة الخامسة اكدت أولوية تكثيف الجهد والاهتمام بملف شئون المواطنين في الخارج والقضايا والموضوعات ذات الصلة بملف الهجرة.
الرسالة السادسة شددت على الأهمية القصوى للدور التنموي والاقتصادي لوزارة الخارجية والهجرة.. وخاصة على صعيد العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية.. والترويج للصادرات.
وكانت هناك رسالة واضحة خلال لقاء وزير الخارجية والهجرة مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي وهى ان أمن واستقرار ورخاء دول الخليج هو مصلحة مصرية مباشرة، ويقع في صلب الأمن القومي العربي الجماعي.
أفريقيا .. اعتزاز مصرى
افريقيا لها مكانة خاصة فى السياسة الخارجية المصرية «ولهذا كانت الرسائل التى عبر عنها عبد العاطى تصب فى هذا الاتجاه واول هذه الرسائل هى ان مصر تعتز بانتمائها الافريقى وحريصة على دعم العلاقات مع الاشقاء فى كل المجالات «كما ان مصر حريصة على الاستقرار والامن فى دول القارة «وكذلك تهيئة المناخ المناسب لاستثمار ثرواتها الضخمة لصالح ابنائنا «وان هذا لن يتحقق الا بإسكات اصوات البنادق وإنهاء الصراعات وحلها أفريقيا ومنع التدخلات الخارجية وفتح المجالات للتعاون البناء.
> الثانية اكدت اهمية تفعيل مركز إعادة الاعمار للتنمية فيما بعد النزاعات التابع للاتحاد الأفريقي في أسرع وقت.
> الرسالة الثالثة أكدت الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية لتعزيز العلاقات مع القارة الإفريقية خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية.
> الرسالة الرابعة هى التأكيد على ان الحكومة المصرية تعمل على تعزيز قدرة القطاع الخاص على الانخراط بقوة وقيادة قاطرة النمو الاقتصادي من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي تعد حجر الزاوية لتحقيق النمو طويل الأجل.
> الرسالة الخامسة تضمنت ان تدشين خط طيران (القاهرة جيبوتى مقديشيو) تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بأهمية تعزيز العلاقات مع دول القرن الإفريقي، وهو الأمر الذى يعكس عمق وأهمية هذه العلاقات.
الرسالة السادسة أهمية توظيف الريادة المصرية لملف إعادة الإعمار فى القارة.
اليمن وحلم العودة
وبشأن اليمن كانت هناك رسائل واضحة
أولها أن مصر حريصة وتبذل كل الجهود من أجل عودة اليمن واستقرارها ، من أجل شعبها وهى أن مصر تتطلع ان يكون الاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين مقدمة على مسار التوصل لتسوية شاملة للازمة اليمنية.
وبشأن ليبيا كانت هناك رسائل قوية قد حملها الوزير عبد العاطى
> الاولى اكدت مواصلة مصر لجهودها فى مساعدة الاطراف الليبية على التوافق وتعزيز مسار الحل الليبى-الليبى «واحترام مؤسسات الدولة «وبما يهدف للوصول الى اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.
> الرسالة الثانية شددت على ضرورة خروج القوات الاجنبية والمقاتلين الاجانب والمرتزقة من ليبيا فى مدى زمنى محدد وبما يحفظ وحدة وسلامة واستقرار ليبيا.
أمريكا وأوروبا
بشأن الولايات المتحدة كانت هناك رسائل مهمة
> الاولى التطلع لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتطويرها بين مصر وامريكا.
> الثانية الحرص على الحفاظ على وتيرة التفاعل والتنسيق بين البلدين من خلال الاليات الثنائية القائمة «وفى مقدمتها الحوار الاستراتيجى على مستوى وزيرى الخارجية «والمفوضية الاقتصادية المشتركة.
> الثالثة اكدت على تطلع مصر لان يقوم الاتحاد الاوروبى باتخاذ مواقف بناءة ازاء الحرب فى قطاع غزة.
> الرابعة شملت على الاهمية التى توليها مصر لتنفيذ اتفاقية الشراكة الشاملة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الاوروبى بمحاورها الستة.
> الخامسة الثالثة دعت لاستمرار دعم الاتحاد الاوروبى للسلطة الفلسطينية كى تتمكن من الاضطلاع بمسئولياتها تجاه الشعب الفلسطينى.
وبشأن الامم المتحدة كانت هناك رسالة مهمة
اكدت الدور الهام الذى تقوم به تقوم به مؤسسات الامم المتحدة على المستوى الانسانى لسد الاحتياجات الملحة والطارئة التى فرضتها الحرب على غزة.