لابد ان اعترف ان ما يحدث فى ملاعبنا الكروية وانهيار النظام التحكيمى الكروى بل واهانته بهذا الشكل سيكون له آثاره السلبية على الحكام واللعبة لعقود قادمة بسبب فقدان الثقة فى التحكيم والحكام ومن قبلهم اتحاد الكرة وكل لجانه وكذلك المنظومة الادارية التى على رأسها شخصية ليست لها اى خبرة او علاقة باللعبة الشعبية من بعيد او قريب بل دخل الاتحاد كمترجم فى اصعب ايام شهدتها الكرة المصرية بعد ان عاشت اللعبة والاتحاد ازهى عصورها ايام الثلاثية التاريخية بالفوز ثلاث بطولات افريقية متتالية وكان يقود الاتحاد الراحل سمير زاهر ومعه كوكبة من لاعبى الكرة القدامى ..خلال تلك الفترة كان يرأس لجنة الحكام الكابتن الراحل محمد حسام أحد أهم رؤساء اللجنة المحترمين.
وشاهدت بعينى الشخصية الفذة المحترمة فى مواقفها ودفاعها عن كرامة الحكام وعدم المساس بهم من قريب او بعيد!!
وكيف يحصل على حقوق الحكام وكيف يجبر رئيس الاتحاد على الالتزام بعدم التدخل فى اى شئون تحكيمية من جانبه او جانب اى مسئول بالاتحاد من اعضاء المجلس ومعظمهم من نجوم اللعبة!!
بل وصل الامر انه هدد اكثر من مرة بالاستقالة اذا تعرض اى حكم لافشاء العقوبة التى حصل عليها ..او الاعلان عن تحقيقات مع اى طاقم تحكيمى او تدخل اى مسئول فى المجلس لتعيين اطقم حكام لمباريات بعينها لاندية خاصة!!
كان شعار اللجنة عدم الاقتراب او التصوير أو التصريح ..لعقود طويلة لم نشهد حكما يتحدث للاعلام او رئيس لجنة يدافع او ينتقد او يعلن اجراء اى تحقيقات ..كانت السرية الكاملة لاحترام قضاة الملاعب وعدم التعرض لهم من قريب أو بعيد كانت الاجواء المحيطة بالحكام مثالية ونموذجية لخلق اجيال تحكيمية محترمة ولها اسماؤها ..كانت تحدث اخطاء واحيانا كوارث تحكيمية وكان علاجها ان الحكم بشر يخطئ ويصيب ويتم توقيع العقوبات الصارمة على المخطئين واستبعادهم ليكونوا عبرة لغيرهم ..اليوم هناك تسريبات للفيديو بطبيعة الحال من لجنة الحكام انفسهم او ممن داخل الجبلاية.. بل هناك ما هو اخطر علاقة الحكام مع بعضهم البعض اصبح مجتمعهم تسوده الكراهية والفتنة وفضح اسرار الاسرة التحكيمية دون اى ولاء او انتماء ..لقد سقطت هيبة التحكيم بسبب مجموعة او عصابة معروفة داخل الوسط التحكيمى تثير الاحقاد وتنشر الشائعات لضمان استمرارهم فى مناصبهم ومن الطبيعى ان يساندوا بعض الحكام ويعتمدوا عليهم لتنفيذ اى تعليمات ويتم اختيار الاطقم التحكيمية على الكيف والمزاج بعيدا عن المستويات؟!
هناك» خيار وفقوس « فى تعيينات الحكام للمباريات وارجعوا الى جدول المباريات ستكتشفوا حكاما يتم مكافأتهم باستمرار اختيارهم رغم ارتكابهم فظائع وكوارث تحكيمية.. بينما يتم تعمد استبعاد حكام اثبتت وجودها وادارت لقاءات هامة بكل نزاهة وشفافية!!
المشكلة ليست فى الحكام ساحة وفار فقط بل وفى اللجنة .. بعد أن أصبح الرموز والقيادات وأهل الخبرة عمله نادرة فى الجبلاية كلها!!