على مرّ العصور، كانت الأحلام هى وقود الإنسان نحو المستقبل. تلك الأحلام التى كُتبت فى قصص الخيال العلمي، والتى بدت لنا يوماً كأنها ضربٌ من الجنون، أصبحت اليوم واقعاً ملموساً.. كان هناك زمنٌ نظنّ فيه أن الحديث مع آلة محض خرافة، وأن السفر فى سيارات بلا سائق مجرّد وهم، وأن الذكاء الاصطناعى لن يتجاوز كونه أداة جامدة بلا روح. لكنّ عام 2025 جاء ليكسر كل تلك التصورات، ويثبت أن الخيال ليس سوى المستقبل الذى لم نصل إليه بعد.
الذكاء الاصطناعي.. حين تُفكر الآلات.
فى الماضي، كنّا نظنّ أن الذكاء الاصطناعى محصورٌ فى تنفيذ الأوامر، أشبه بخادمٍ مطيع لا رأى له.. لكن اليوم، أصبح هذا الذكاء أقرب ما يكون إلى التفكير البشري! لم يعد مجرّد تابعٍ، بل صار قادراً على الإبداع، على فهم المشاعر، وحتى على التأليف والابتكار!
جوجل أعلنت عن نموذجها الجديد «جيمينى 2.5»، القادر على التحليل، التفكير، واتخاذ القرارات بنفسه. إنه ليس مجرد آلة، بل عقلٌ رقميّ يتعلّم ويتطوّر! فهل نقترب من زمنٍ تُفكر فيه الآلات كما نفكر نحن؟
لطالما كانت السيارات ذاتية القيادة حلماً بعيد المنال، مشهداً ينتمى إلى أفلام المستقبل. لكن اليوم، ها هى تسيطر على الطرقات، تتواصل مع بعضها البعض، تتجنب الحوادث، وتحمل الركاب بلا سائق.
المساعدات الذكية تخاطبك ، تفهم مشاعرك، تُقدم لك النصح عندما تحتاج إليه، وتُحادثك وكأنها..
تخيّل أن تعود إلى منزلك متعباً، فتسمع صوتاً هادئاً يقول لك.
«يبدو أنك مرهق اليوم.. ما رأيك بفنجان قهوة دافئ وموسيقى هادئة؟»
أليست هذه روحٌ جديدةٌ تُبعث فى الآلة؟
الطبّ الذكي.. حين تُخبرك ساعتك بمستقبلك الصحيّ.
كم من مرضٍ خطف الأرواح لأنه لم يُكتشف فى الوقت المناسب؟ لم يعد المرض قادراً على الاختباء
الساعات الذكية، التى كنا نستخدمها لحساب خطواتنا فقط، أصبحت الآن قادرة على التنبؤ المشكلات الصحية قبل سنوات من حدوثها! يمكنها أن تكتشف علامات أمراض القلب، أو ترصد تغييرات طفيفة فى جسدك قد تكون مؤشراً لمرض مستقبلى
إنه عصرٌ جديدٌ، حيث يصبح المستقبل مكشوفاً، وحيث يهمس لك جسدك قبل أن يصرخ بالألم..
كل ما كنا نظنه مستحيلاً صار اليوم جزءاً من يومياتنا.. لكن السؤال الأهم: أين يقف الحدّ بين الخيال والواقع؟ هل سنرى يوماً منازل تبنى نفسها؟ هل سنسافر بين الكواكب كما نسافر بين المدن؟
والسؤال هل نحن مستعدون لمواجهة التحديات التكنولوجيا اليومية نحن نسابق الزمن فى بناء المدن الذكية ومستمرون فى بناء مصر الجديدة وتحيا مصر.