الأشرار الثلاثة قتلوا التاجر وزوجته.. ولم يعثروا على الأموال
نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية فى حل لغز حادث العثور على جثة تاجر أعلاف وزوجته مقتولين داخل مسكنهما بإحدى قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية.. حيث تبين لفريق البحث الجنائى أن وراء الجريمة ثلاثة بلطجية اقتحموا المنزل لسرقة الأموال وبعد فشلهم فى الوصول إليها نفذوا الجريمة البشعة خوفا من افتضاح أمرهم وفروا هاربين.. تمكنت أجهزة الأمن من تحديد الجناة بقرية مجاورة للضحيتين وتم القبض على اثنين منهم واعترفا بتفاصيل الحادث ودور كل منهما وجار ملاحقة شريكهما الهارب وتحرر محضر بالواقعة وأحالهما اللواء محمود الكمونى مدير الأمن للنيابة التى تولت التحقيق.
القصة المثيرة دارت أحداثها المأساوية من البداية عندما قام تاجر الأعلاف الضحية «جمعة» والمقيم «بقرية دلهمو» بمركز أشمون بالمنوفية بشراء سيارة وقام بإعادتها لصاحبها مرة أخرى بعد خلاف بينهما واسترد أمواله وخوفا من سرقة «شقى العمر» هداه تفكيره لإخفاء مبلغ 450 ألف جنيه فى إناء عبارة عن «حلة» أسفل سرير النوم لتكون فى مأمن ولا تصل إليها يد أحد غريب إذا ما تسلل أحد للمنزل فى غيبته هو وزوجته خاصة بعد علم الكثير ممن حولهما بصفقة البيع التى لم تتم واحتفاظه بالأموال.
بمرور الوقت وصلت المعلومة لثلاثة من الأشرار بقرية مجاورة ولعب الشيطان برأسهم وخططوا لسرقة الأموال من «تاجر الأعلاف» بأى طريقة مهما كان الثمن بعد علمهم باحتفاظة بها ببيته وظلوا يحلمون بلحظة امتلاك الثروة لتوفير نفقات المزاج والفرفشة التى اعتادوا عليها باستهتار شديد.
وقت الحادث توجه «ثلاثى الشر» لمسكن «التاجر» الضحية ليلا وقاموا باقتحامه بلا رحمة بحثا عن الأموال لكنهم فشلوا فى الوصول إليها بعد أن قلبوا كل محتوياتها وأركانها وأمام رفضه الإرشاد عنها انهالوا عليه وزوجته بالضرب «بآلة حادة» بلا رحمة لتوسلاتهما وبكل قسوة حتى الموت خوفا من افتضاح أمرهم وكشف سرهم وفروا هاربين دون ان يشعر أحد بهم فى تلك الجريمة التى قاموا بتنفيذها «ببلاش» وبلا ذنب من الضحايا الذين فضلوا الموت على ضياع تحويشة العمر.
بعد ساعات لاحظ شقيق التاجر المجنى عليه عدم رده على التليفون هو وزوجته والاختفاء المفاجئ لهما على غير العادة مما جعله وابنتهما يشعران بالقلق عليهما فأسرعا بمساعدة الأهالى بدخول المسكن ليكتشفا الجريمة وعثرا عليهما غارقين فى الدماء بمشهد حزين لتتعالى صرخات الجميع من هول الصدمة غير مصدقين ما حدث.
فور إخطار العميد محمد أبوالعزم مأمور مركز أشمون انتقلت القوات للمعاينة ونقل الجثتين للمشرحة بقرار من النيابة للتشريح لتحديد سبب الوفاة قبل تسليمهما للأهل والتصريح بالدفن.
توصل فريق البحث الجنائى الذى قاده اللواء محمود أبوعمرة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام واللواء أحمد خيرى مدير مباحث المحافظة بعد المعاينة والفحص والتحرى إلى أن الجريمة بهدف السرقة والعثور على أموال التاجر الضحية مخفاة أسفل سرير النوم وعدم وصول اللصوص إليها.
بعد رصد المشتبه فيهم والعناصر الإجرامية تم تحديد المتهمين خلال 24 ساعة وتمكن المقدم أحمد عبدالقوى رئيس مباحث المركز من القبض عليهما واعترف كلاهما بدوره وكيفية التخطيط للجريمة وطريقة تنفيذها مع شريكهما الثالث الهارب.. تم إحالتهما للنيابة التى قررت حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهما فى الميعاد لحين إحالتهما لمحكمة الجنايات وسرعة ضبط المتهم الهارب.