لكى نواكب تطور الذكاء الاصطناعى.. علينا تطوير أنفسنا
أثناء حديثى مع صديقى عن أخبار الحياة تطرق الكلام إلى موقف أغضبه بشدة خلال تصفحه مواقع التواصل الاجتماعى « انه أثناء بحثه عن أنواع لبن «رضاعة» لطفلته فى منصات البحث بدأت مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر عدد كبير من الفيديوهات القصيرة عن الرضاعة من كل نواحيها ومشاهد غير لائقة على حسابه الخاص ليس لها علاقة تماماً بعاداتنا وتقاليدنا» وهذا يحدث مع الكثير منا وبعد حديثه عن الموقف سألته.. لماذا لم تقدم تقرير لـ»الفيس بوك» عن أستيائك هذا؟ فأجابنى طبعاً أرسلت لهم وابلغونى انهم استلموا الرسالة وجارى الرد ثم أبلغونى بأن هذه المقاطع لم تخرج عن النطاق الطبيعى لها وليست ضد السياسة العامة للموقع من وجهة نظرهم.
ولم يتوقف سيل الفيديوهات والصور «المفروضة» عليه من «الفيس بوك» مما اضطر صديقى لإغلاق حسابه الخاص بصديقى لتكراره إرسال طلب غلق لأن «الفيس بوك» ليس له أى علاقة بالدين أو السياسة كما شائع عنه وهذا يضعنا فى موقف محرج خلال تطبيقنا عاداتنا وتقاليدنا أثناء استخدامنا لمواقع التواصل الأجتماعي، وهذا يقودنا إلى جزئية هامة وهى متابعة ومراقبة محركات البحث لدى الأطفال والشباب حتى نتجنب تجاوزات الغرب التى لا تناسب ديننا وأخلاقنا وناقشنا كيفية مواجهة هذه التحديات التى تواجه أغلبنا فى الوقت الحاضر واقترحنا أنا وصديقى الحلول ووجدنا ان الحل الأمثل ان تنشأ منصة تواصل شرقية على غرار «الفيس بوك» نابعة من عاداتنا التقاليد الشرقية العربية ولا تخرج عن المعروف بأى حجة ما.
ومع تطور الذكاء الاصطناعى أصبحت الحياة سهلة ولكنها معقدة ولكى نواكب هذا التطور يجب علينا تطوير أنفسنا لكى لا نعتمد على غيرنا.والسؤال هنا لماذا مصر بكل امكانياتها لم تنشأ منصة خاصة بها تضم كبداية الدول العربية والإسلامية ثم تتجه نحو العالمية لتساهم فى نشر الثقافة الشرقية والتنمية الحضارية ودفع عجلة الاقتصاد.