الفيس بوك مجانا .. إكس «تويتر سابقا» مجانا.. إنستجرام مجانا .. تيك توك مجانا .. وغير ذلك كثير من منصات التواصل الاجتماعى التى هى للتواصل الاجتماعى اسما فقط ولكنها فى الحقيقة هى منظومة لخراب الدول وتدمير البينة التحتية للشعوب والأمم المستقرة القوية والتى عجزت المؤامرات عن إسقاطها أو تدميرها أو حتى اختراقها.
نظرة واحدة سريعة لكل هذه المنصات تؤكد ما نقول وبكل قوة .. فمعظم الأخبار التى يتم نشرها على الفيس بوك تقريبا بلا مصادر مؤكدة أو موثوق بها.. وهى فى الغالب أخبار موجهة وهدفها نشر الفرقة بين الشعوب أو بين الأديان – مسلم ومسيحى.. سنى أو شيعي- أو بين فئات الشعب الواحد لضرب تماسكه .. ونفس الأمر ينطبق على منصة إكس التى يحتلها عناصر الجماعة المحظورة من الهاربين خارج البلاد أو من عناصر ثورية تهتم بالثورة والدمار أكثر مما تهتم بالوطن واستقراره.. يقيمون فى دول تغدق عليهم ويعملون لصالح أجهزة هى أيضا تدفع لهم بسخاء شديد لنشر فتنهم وأكاذيبهم التى يقع البعض فى حبائلها ويصدق افتراءاتهم على الوطن وعلى القيادة السياسية وعلى جيش وشرطة مصر للأسف الشديد..
أما التيك توك وغيره من منصات العار والفتنة فقد تحول إلى ملهاة للشعوب وتحول معه الكثيرون من رجال محترمين وربات بيوت إلى راقصين وراقصات وناشرين للفضائح والفتن حتى أصبح شبابنا بين مطرقة المروجين للفتن فى الخارج وعملاؤهم بالداخل وسندان التيك توك والمروجين للشذوذ الفكرى والأخلاقى حتى وصل بنا الحال الآن إلى حالة من الفوضى الأخلاقية بين شبابنا ونظرو واحدة للشارع تؤكد ما نقول للأسف الشديد.
ولا يخفى على أحد ما حدث بسبب الفيس بوك أو غيره من مهازل حدثت فى 25 يناير وغيرها على مدار سنوات.. ومازال الخطر قائما و مستمرا للتحريض والتشويه والهجوم على الدولة واستغلال تلك المنصات فى نشر أخبار كاذبة تضر بأمن الوطن والسلم الاجتماعى من عناصر كل هدفها إسقاط الدولة المصرية كما فعلوا فى سوريا.
الغريب كما بدأنا مقالنا أن كل هذه المنصات ومواقع التواصل الاجتماعى مجانية رغم أنها تكلف أصحابها مليارات ولكنهم يقدمونها مجانا مع مزايا عديدة لنشر الفتن والترويج للصراعات والخلافات على مستوى العالم كله وفى المنطقة العربية خاصة.. والغريب أن هناك صفحات تحمل بالكذب أسماء جهات رسمية وأجهزة فى الدولة وبداخلها عناصر ضد الدولة تبث سمومها بأخبار مكذوبة وتظهر فى التعليقات على أى منشور يدعم الدولة فيكشفون عن وجههم الحقيقى بشكل سافر .. وهناك أيضا عناصر من دول أخرى تهاجم مصر وقياداتها وأجهزتها على هذه الصفحات التى تحمل أسماء لأجهزة وجهات رسمية والغريب أن هذه الصفحات عليها متابعات بأعداد كبيرة تصل فى بعض الصفحات لمئات الآلاف .. وهى فى النهاية صفحات غير رسمية قد تكون من خارج مصر ولكن هناك أيضا صفحات كثيرة مماثلة تعمل بالفعل لصالح الوطن وتحرص على الدفاع عنه ضد أى خطر وتقوم بدورها المنوط بها لحماية الدولة والرد على الأكاذيب.. الخلاصة أن الأمر كله يهدف لنشر الفوضى فى البلاد والتحريض ضد الدولة.