قطاع الثروة المعدنية يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية التى تقود إنجازات القطاع سواء الذهب أو المعادن المصاحبة، ووضعت خطة لتطويره واعتمدت على ركائز ساعدت على جلب مزيد من الاستثمارات الاجنبية والمحلية وتحقيق الاستغلال الأمثل لثرواته، ليصبح ضمن أكبر القطاعات الاقتصادية التى تدر عوائد وإيرادات للخزانة العامة للدولة خلال السنوات المقبلة، وكذلك تتبنى استراتيجية طموحة، تستهدف زيادة مساهمة قطاع الثروات المعدنية فى الناتج القومى واستهداف مليارات الدولارات استثمارات فى قطاع التعدين بحلول عام 2030، ليكون هذا القطاع أهم مصادر الدخل القومى لمصر.
خلال الأيام القليلة الماضية، شهد قطاع التعدين فى مصر صفقة استحواذ كبري، حيث استحوذت شركة أنجلو جولد أشانتى التى تعد سادس أكبر شركة تعدين للذهب فى العالم ومقرها جنوب افريقيا على حصة شركة سنتامين التى تشغل منجم السكرى مقابل 2.5 مليار دولار، وبعد هذه الصفقة ستنتج شركة جولد أشانتى نحو 3 ملايين أوقية سنويا، مما يجعلها رابع أكبر شركة لتعدين الذهب فى العالم.. ولأن الصفقة وبحسب «فايننشال تايمز» تشكل ضربة قوية جديدة لبورصة لندن للمعادن التى تعانى منذ مغادرة شركة أنجلو جولد بعد اندماجها مع شركة باريك جولد، وزاد من معاناتها خروج شركات تعدين الذهب الروسية فى أعقاب الحرب الروسية-الأوكرانية، وهو ما يفسر وقاحة المأجورين على القنوات المغرضة دون ذرة حياء، متناسين أن المصريين قد اعتادوا على أكاذيبهم وحفظوها لكثرة تكرارها، حيث ان عادة أبواق الشر مع كل حدث يخدم المصريين أو اتخاذ إجراء بهدف الإصلاح، تنتابهم حالة من الهياج والصراخ الهستيرى فى الإعلام المغرض، الذى يبث من لندن، مما رسخ لدينا يقيناً أن كل ما تهاجمه هذه القنوات المأجورة هو بالتأكيد يصب فى مصلحة المصريين.. الحقيقة، أن منجم السكرى مملوك للشركة المصرية القابضة للتعدين ومتعاقد مع شركة سنتامين الاسترالية المدرجة فى بورصة لندن للتنقيب عن الذهب، لأن إنتاج الذهب بمعدلات تجارية لابد من شركات محدودة على مستوى العالم لديها تلك التقنية العالية، ومن هذه الشركات كانت شركة سنتامين وبنفس طريقة التعامل مع التنقيب عن الغاز والنفط، تحصل مصر على 53 ٪ والشركة الاسترالية 47 ٪ ويؤكد ذلك تعليق د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء قائلا: هناك عقد خاص بمنجم السكري، ومصر تحصل على حصتها بانتظام تام، وفيما يخص حصة مصر لا يحدث عليها أى نوع من النقاش والجدل، وبالتالى فمن الطبيعى بعد هذه الصفقة وزيادة الانتاج قد ترتفع حصة مصر من الذهب، وبالتالى فإن ذلك مبرر رئيسى يدفع الأفاعى السامة لترويج الشائعات والاكاذيب، بالإضافة إلى أن دخول شركة جولد أشانتى أكبر شركات العالم فى استخراج الذهب إلى مصر، يعكس صقل وثقة فى الاقتصاد المصري، ويمثل شهادة قوية أمام شركات التعدين العالمية الكبرى للاستثمار فى مصر، لأن لديها محفظة تضم 12 منجماً وعمليات فى 9 دول بينها البرازيل وغانا وأستراليا وتنزانيا وأنتجت الشركة 2٫6 مليون أوقية ذهب فى عام 2023 ولديها احتياطيات بنحو 28.1 مليون أوقية.
كلمة فاصلة :
ببساطة..بعض المصريين الذين لا يقرأون ولا يبحثون عن الحقيقة ثم يروجون الشائعات والأخبار الكاذبة، عليهم التحرى قبل تضليل الآخرين، لأن منجم السكرى لم يبع ولكن شركة «سنتامين» الاسترالية التى كانت شريك وزارة البترول والثروة المعدنية فى منجم السكرى للذهب منذ عام 1994 هى التى تم بيعها أو الاستحواذ عليها بنفس الشروط السابقة من شركة أنجلو اشانتي!!! وبالتالى الصفقة ليس لها أى تأثير على حقوق الدولة كما يروج المأجورون.. حفظ الله مصر وأهلها.